في الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر

بث: مع حلول ذكرى جديدة لهجمات الحادي عشر من سبتمر(2001)، يتم طرح العديد من التقارير عبر وسائل الإعلام الغربية، وتنقلها وسائل إعلام عالمية أخرى ، ومنها عربية ، كما يتم روايتها والترويج لها، عن ذلك الحدث .
اليوم، حلت الذكرى الـ 20، ومازالت ( أقوى) دولة في العالم تدرس الملفات، ولم تكشف عن الفاعل الحقيقي، ولم يتم معاقبة إلا بلدين ( أفغانستان، والعراق) وتأثر المنطقة بنتائج تلك الهجمات / عدا إيران وإسرائيل البعيدتين عن التحقيقات.
إلا من تقرير أخير كشفه أهم وأبرز رجل في الولايات المتحدة.
كشف توماس كين، رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، أن “تقرير لجنة التحقيق لم يجد أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا بشكل فردي تنظيم القاعدة”، مشيرا إلى أن “جميع الوثائق التي قرأها، بما في ذلك تلك التي تريد العائلات الآن الإعلان عنها، لم يجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي الحكومة السعودية”.
وقال : “لقد وجدت المزيد من المعلومات حول تورط إيران “.
عدا ذلك، مازالت تقارير تدور في الحلقة ذاتها.
نشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية تقريرا يكشف عن تفاصيل، وصفتها بـ”المثيرة للذعر” في الأيام السابقة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأوضحت المجلة أن الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن والمتهم بالتخطيط للهجمات كان قد اتصل بوالدته في سوريا قبل الهجمات بيوم واحد، وأخبرها أنه لن يتواصل معها لفترة من الوقت لأن “شيئا كبيرا” سيحدث قريبا.
كما كشفت المجلة عن أن السلطات الأمنية أخبرت الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في السادس من أغسطس عن هجمات محتملة يخطط لها بن لادن.
مكتب التحقيقات الفيدرالية أرسل تقريرا كذلك في الخامس من سبتمبر إلى سلطة الطيران الفيدرالية المحلية في مينيابوليس، محذرا من تهديدات محتملة لاختطاف طائرات تعود لشركات كبيرة.
كما حذرت وكالة الأمن القومي في الثامن من سبتمبر من هجمات إرهابية وشيكة محتملة.
وكان توماس كين، رئيس لجنة التحقيق بهجمات 11 سبتمبر، والذي شارك في إعداد التقرير الصادر عقب استيفاء التحقيقات، قال إنه كان من الممكن منع وقوع هجوم الحادي عشر من سبتمبر، مشيرًا إلى أن تقرير اللجنة استنتج أنه إذا كان الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، ومن قبله الرئيس السابق، بيل كلينتون، قد تصرفا بشكل مغاير، لكان من الممكن الحيلولة دون وقوع الهجوم الإرهابي أو إحباطه. كما نوه إلى عدم عثوره على أي شيء قد يدين السعودية في جميع الوثائق التي نُشرت والتي لم تُنشر حول الهجمات.
وفي لقاء مع صحيفة “ذا غارديان” The Guardian، أضاف كين، الذي كان يشغل منصب رئيس جامعة “درو” في نيوجيرسي قبل اختياره لتولي منصب رئيس اللجنة، أن التقرير النهائي للجنة أوضح أن كلا الرئيسين السابقين “اتخذا قرارات معقولة ولكن بعد فوات الأوان، وأنه كان من الممكن اتخاذ الكثير من القرارات بشكل مختلف”.
ومازالت تقارير غربية تتحدث عن شيخ محمد، الباكستاني الذي نشأ في الكويت، بأنه الذي طرح فكرة شن هجمات صدما بطائرات على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 1996.