قمة بغداد.. السعودية تؤكد الإستمرار في العمل على ما يعزز أمن العراق واستقراره

news image

بغداد - ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، المنعقد اليوم 20 محرم 1443 هـ الموافق 28 أغسطس 2021 م في العراق.

وأكد سموه في كلمة المملكة أن الروابط التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق تاريخية، نابعة من الأخوة العربية والإسلامية ومبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة.

وأشاد سموه بالتطور الملحوظ الذي تشهده العراق على جميع المستويات، نتيجة للعمل الجاد والصادق من الحكومة العراقية وشعبها الشقيق.

وقال :” إن القيادة في المملكة لا تدخر جهداً في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة والمستويات، مضيفاً :”ها نحن هنا اليوم لنؤكد أننا مستمرون في العمل على ما يعزز أمن العراق واستقراره، ويحفظ مؤسساته ومكتسباته ويبرز من ذلك أهمية العلاقات السعودية العراقية في تدعيم ممكنات التنمية والتعاون الإقليمي”.

ونوه سموه في هذا الصدد، بمنجزات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، وما اشتملت عليه من آفاق للتعاون في مختلف المجالات السياسية، والأمنية، والتجارية، والاستثمارية، والسياحية، وما أسفرت عنه دورته الرابعة هذا العام، ومنها تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بـثلاثة مليارات دولار، مساهمة من المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق، بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وإنجاز مشروع الربط الكهربائي، ودعم جهود إعادة الإعمار.

وأوضح سمو الأمير فيصل بن فرحان، أن افتتاح معبر عرعر الحدودي بين المملكة والعراق بمساحة تفوق مليون ونصف متراً مربعاً، يكرس لشراكة وثيقة وبناءة، ويشكل في المستقبل عصباً للتجارة البينية، ورافداً اقتصادياً، ومنطقة لوجستية ذات أهمية للبلدين الشقيقين.

وأكد أن المملكة ملتزمة بدعم أمن واستقرار وتنمية العراق، إذ أن ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، يستلزم عراقاً آمناً مستقراً ذا سيادة، مرتبطاً بعلاقات وثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي.

وجدد سموه دعم المملكة لحكومة دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد/ مصطفى الكاظمي بما يضمن استقرار العراق ووحدة أراضيه.

وقال:” إن المملكة تأمل أن تستمر مسيرة النجاح للحكومة العراقية في السعي نحو استقرار وازدهار جمهورية العراق، وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب العراقي، مضيفاً أن المملكة تدعم تضافر كافة الجهود الدولية لتحقيق ذلك.

وأشار إلى استمرار المملكة بالتعاون والتنسيق مع العراق والدول الشريكة في المنطقة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، اللذين يهددان دول المنطقة والعالم، وذلك من منطلق التزام المملكة ومبدئها الراسخ في مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله ومظاهره وأساليبه وحيث وجد.

وأكد أن المملكة تدعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي لبقايا تنظيم داعش الإرهابي، كما ثمن جهود الحكومة العراقية في السيطرة على السلاح المنفلت بأيدي الميلشيات المسلحة.

وأوضح أن أهداف السياسة الخارجية للمملكة، المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والازدهـار إقليمياً وعالمياً، والسعـي لضمـان تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تطمح المملكة من خلالها أن يكون اقتصادها رائداً، ومجتمعها متفاعلاً مع جميع مجتمعات العالم، ومساهماً في نهضة البشرية وحضارتها.

ولفت سموه إلى أن عوائد تحقيق رؤية المملكة 2030 سوف تنعكس إيجاباً على التنمية والازدهار، ورفاهية شعوب المنطقة.

وأشار إلى أن المملكة أعلنت عن عدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية مع العديد من الدول إدراكا منها لأهمية الشراكة الاقتصادية في المنطقة.

وقال سموه :”لتحقيق أي تنمية اقتصادية مستدامة لابد من الالتفات إلى التحديات البيئية وفي هذا السياق، فقد أعلن صاحب السمو الملكي ولي العهد عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ونتطلع للعمل عن كثب مع شركائنا في العراق ودول المنطقة لإنجاح هذه المبادرات”.

وأوضح بأن دبلوماسية المملكة تدعم بشكل فعال السلم والحد من النزاعات، وتؤكد على أن الحوار هو نهج المملكة في التعاطي مع أي خلافات إقليمية أو دولية، للحفاظ على أمن واستقرار شعوب دول المنطقة، مشدداً على أهمية احترام سيادة العراق والدول العربية والإسلامية، وترفض أنشطة التدخلات الخارجية في بعض الدول العربية، مما سيساهم بشكل رئيسي في التعايش السلمي لجميع دول المنطقة.

وفي ختام كلمته قال إن المملكة تنظر بعين التفاؤل، نحو قدرة العراقيين حكومة وشعباً على تحقيق ما يصبون إليه من رفعة وتقدم وازدهار، مستمدين ذلك من قوة انتمائهم الوطني، وما حباهم الله به من ثروات طبيعية، وكفاءات بشرية، وموروث حضاري وإسلامي عريق، ورسم مستقبل يتناسب مع مكانة العراق العربية والإقليمية والدولية، مؤكداً استمرار المملكة بالوقوف إلى جانب العراق في مسيرته نحو مستقبل مشرق وواعد.

إنطلاق القمة .. ومقتطفات من كلمات قادة الدول المشاركين

انطلقت قمة بغداد لقادة دول الجوار برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

الكاظمي:

نسعى إلى استعادة الحياة الطبيعية في كل مدن العراق.

طلبنا دعما دوليا لمراقبة الانتخابات المبكرة.

لا عودة للحروب والعلاقات المتوترة مع الجيران.

ما يجمع شعوب هذه المنطقة أكبر مما يفرقها.

ماكرون:

يجب أن يتمكن العراق من لعب دورا كاملا للحفاظ على السلام.

المنطقة كلها تواجه نفس التحديات.

بعثات من الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ستراقب الانتخابات العراقية.

العراق عانى كثيرا بسبب الحروب والصراعات ونحن ماضون بالوقوف معه في مجال مكافحة الإرهاب.

عبد الله الثاني:

اجتماعنا اليوم دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب.

دعم العراق أولوية لنا جميعا.

تميم بن حمد:

المنطقة تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

العراق مؤهل للقيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة ومن هذا المنطلق نعلن دعمنا له.

أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة.

ما تعرض له العراق حالت دون استثمار مقدراته.

ندعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار.

السيسي:

نرغب بتدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق.

لدى الأشقاء في العراق عزيمة لتحقيق الأهداف السامية.

تنظر مصر باهتمام بالغ للإنجازات المتحققة في العراق خلال حكومة الكاظمي.

نرفض كل الاعتداءات والتدخلات في الشؤون العراقية والتجاوز على أراضيه.

أيها العراقيون أنتم أمة عريقة. ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم.

شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمان.

صباح الخالد:

نتطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في إعادة إعمار العراق.

نقف إلى جانب العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.