ابن فرحان وبلينكن يبحثان في لقاء ثنائي وقف تمويل إيران للميليشيات.. ولقاء ثلاثي سعودي أمريكي فرنسي

news image

ماتيرا - إيطاليا: التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحثا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لوقف “التدخلات الإيرانية التخريبية” في المنطقة.

وأشارت الخارجية السعودية في بيان إلى أن الوزيرين بحثا وقف تمويل إيران لميليشيا الحوثي في اليمن والتنظيمات الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

كما بحث الجانبان، على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين، تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة.

كذلك ناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وعقد الأمير فيصل بن فرحان لقاء رسمياً مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن ووزير خارجية جمهورية فرنسا جان إيف لودريان.

والتقي الأمير فيصل بن فرحان بوزير الخارجية والتجارة الدولية والأديان في جمهورية الأرجنتين فيليب كارلوس سولا.وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات السعودية الأرجنتينية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين كما تطرق الجانبان إلى أبرز المواضيع المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى بوزير خارجية جمهورية الهند سوبراهمانيام جايشانكر.جرى خلال اللقاء بحث العلاقات السعودية الهندية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين، كما تطرق الجانبان إلى أبرز المواضيع المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان يشارك في جلسة مجموعة العشرين الخاصة بتعددية الأطراف والحوكمة الدولية لمحاربة جائحة فيروس كورونا.. والجلسة الخاصة بشأن أفريقيا 

شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء ، في الجلسة الخاصة بتعددية الأطراف والحوكمة الدولية لمحاربة جائحة فيروس كورونا والبناء مجدداً بشكل أفضل، وذلك على هامش اجتماعات وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة ماتيرا الإيطالية.

وثمن سموه في بداية كلمته جهود جمهورية إيطاليا، رئيسة مجموعة العشرين لهذا العام وترتيبها وتنسيقها واستضافتها لهذا الاجتماع، مشددًا على أهمية التعاون الدولي المتعدد الأطراف سواء من خلال المنتديات العالمية مثل مجموعة العشرين، أو من خلال المنظمات الدولية كالأمم المتحدة.

ونوه بالتعاون الدولي المتعدد الأطراف الذي استطاع إحراز تقدم غير مسبوق في المجالات التنموية والتجارية والأمنية كافة وغيرها، على الرغم من الشكوك التي طرأت في السنوات الماضية حول فاعلية هذا التعاون.

وقال سموه : إن جائحة كورونا (كوفيد-19) جاءت لتذكر العالم بأهمية التعاون الدولي المتعدد الأطراف من أجل تجاوز التحديات التي تواجه العالم، مضيفاً أن لدى مجموعة العشرين دور مهم في تعزيز التعاون والجهود الدولية المشتركة في جميع النواحي باعتبارها المنتدى الاقتصادي الأول في العالم، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واستعادة النمو الاقتصادي وتقوية أنظمة الصحة العالمية واستعادة الاستقرار في جميع أصعدة الحياة.

وطالب سمو وزير الخارجية بتقوية الجهود الدولية المشتركة عبر تشجيع التعاون الدولي وتقوية العمل المتعدد الأطراف، وتفعيل أطر التعاون الدولي والإقليمي.

وأضاف سموه:”لعل أحد أهم المواضيع التي تبرز فيها أهمية التعاون الدولي المتعدد الأطراف هي التجارة الدولية والاستثمار، فالتجارة والاستثمار تعدّان من أهم عوامل النمو الاقتصادي والتنمية والابتكار وخلق الوظائف في الدول، وحيث أن مجموعة العشرين تمثل ثلثي التجارة العالمية، فإنها تحمل مسؤولية قيادة الجهود العالمية لخلق نظام تجاري مستقر وعادل وشمولي ومبني على الأسس”.

وأكد أهمية مواصلة العمل على إصلاح منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى مبادرة الرياض حول مستقبل منظمة التجارة العالمية التي تقدم مبادئ توجيهية لعملية الإصلاح، التي تأمل المملكة أن يتم العمل بناءً عليها خلال الاجتماع الوزاري الثاني عشر لوزراء منظمة التجارة العالمية MC12) ) في أواخر هذا العام.

وجدد سمو وزير الخارجية في ختام كلمته تأكيد المملكة على أن تضامن الجهود الدولية، وتكاتف المساعي العالمية، وتكامل العمل المتعدد الأطراف بين الدول والمنظمات الدولية والجهات المختلفة في المجتمع المدني، هو السبيل الأمثل لاغتنام الفرص وللتعامل مع التحديات العالمية التي تواجه عالمنا الذي يزداد ترابطاً.

كما أكد أن المملكة كانت ولا تزال تمدّ أياديها بالشراكة الوثيقة والتعاون الفعّال مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديّات التي تهدِّد العالم والبشريّة، إيمانًا منها بأهميّة تحقيق سُبُل عيشٍ أفضَل للإنسان في كل مكان، وفي مُختلف الظروف، وسعيًا منها إلى تحقيق الرفاه والأمن والسلام لشعوب العالم.

---

شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في الجلسة الخاصة بشأن أفريقيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين، المنعقدة في ماتيرا الإيطالية.

وقال سموه في كلمته خلال الاجتماع: "لا يخفى على الجميع حجم تأثير جائحة كورونا على شَتّى الدول في أنحاء العالم كافة، ولقد كان تأثير الجائحة شديدًا ومُضاعَفًا على القارّة الأفريقيّة، مما أدى إلى إعاقة التقدُّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول أفريقيا، وخَلَّف أضرارًا وآثارًا كبيرة ومُمتَدَّة".
وأكد على أهميّة مواصلة الجهود الدولية وتعزيز التعاون العالمي لتجاوز آثار وأضرار هذه الأزمة في جميع أنحاء العالم وفي القارّة الأفريقيّة خاصةً.
وأوضح سموه أن رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في العام الماضي 2020 وضعت نصب عينيها العديد من الأهداف لتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار في أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد في القارّة الأفريقيّة.
وأشار إلى ما أكده بيان دول مجموعة العشرين في قمة القادة الاستثنائية الطارئة التي دعى لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، في مارس 2020 على أن تعزيز النظام الصحي في أفريقيا يعد أساساً لتكامل النظام الصحي العالمي، منوهاً بما تعهد به القادة من تعزيز بناء القدرات وتقديم المساعدات الخاصة للمجتمعات الأكثر عرضةً للمخاطر، إلى جانب استعدادهم لحشد التمويل الإنساني والإنمائي اللازم لتلك الدول.
وأضاف سموه:" أطلقت مجموعة العشرين للمرة تحت رئاسة المملكة مبادرة إطار العمل المشترك لمعالجة الديون ويشمل ذلك مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، حيث وفرت هذه المبادرة التاريخية سيولة عاجلة للدول الأشد فقراً حول العالم، ومن ضمنها 38 دولة أفريقية حصلت على أكثر من 5 مليارات دولار".
وتابع سموه: "إنني من هذا المنبر أُجَدِّدُ التأكيد على ما أشار إليه سمو ولي العهد - حفظهُ الله - خلال مُشاركته في قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا التي عُقِدَت في باريس في 19 مايو 2021م حول أهمية دعم التنمية في دول القارة الأفريقية وتعزيز الاستثمار فيها".
وقال سموه: "نأمل في المملكة بأن يتحول التنافس على القارة الأفريقية إلى تعاون بنّاء ومثمر، بحيث تكون القارة نقطة التقاء وشراكة بدلاً من أن تكون ساحة للصراع وكسب النفوذ ويكون المتضرر الأول والأخير فيها شعوب القارة ودولها"، مضيفًا "إنّ السلام والأمن والاستقرار في القارّة الأفريقيّة يُعَدّ أولويّة من أولويّات المملكة، إذْ تدعم المملكة الجهود الدولية والإقليمية بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي، لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وحل النزاعات".
وأشار إلى رعاية المملكة للعديد من اتفاقات السلام لإنهاء الحروب والنزاعات في القارة الأفريقية، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي، والمُؤكِّدَة على دور المملكة القيادي والريادي إقليميّاً ودوليّاً في نشر قِيَم المحبّة والأمن والسلام.
وطالب سمو وزير الخارجية أكبر اقتصادات العالم بأن تضاعف دعمها للجهود التنموية في القارة الأفريقية من خلال دعم الشباب والمرأة وتوفير الاستثمارات وفرص العمل وتطوير فرص التعليم والتدريب فيها، والعمل سوياً مع هذه الدول على تعزيز الأمن الغذائي وأمن المياه فيها، مشيرًا إلى ما أطلقته المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي من مبادرة الحوار حول المياه، لوعيها بأن أمن المياه في العالم بشكل عام والقارة الأفريقية بشكل خاص يعد ذو أهمية قصوى في حفظ الاستقرار في الدول والحد من النزاعات حول مصادر المياه ودفع عجلة التنمية.
وشدًد على أهمية تعزيز الوصول إلى مصادر الطاقة الميسورة التكلفة، والعمل على تطوير البنية التحتية في القارة الأفريقية، ودعم التجارة الدولية فيها، وأهمية مكافحة الفساد والتصدي له للحد من تبديد الموارد وضمان استخدامها بالشكل الأمثل.
وقال سموه: "علينا أن ندرك الدور المحوري لتبني التقنيات الحديثة في تحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى توفير التمويل اللازم لذلك"، داعياً الدول والمنظمات الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والقطاع الخاص وغير الربحي كافة إلى المشاركة في هذه الجهود.
كما شدد على ضرورة تكاتف الجميع لتحقيق كل هذه الأهداف ومساعدة القارة الأفريقية وخاصة من خلال التمويل وتقديم الدعم الفني.
وفي ختام كلمته قال سمو وزير الخارجية: "نتطلَّعُ إلى تكاتف الجهود العالمية للنهوض بالقارة الأفريقيّة، والعمل على السعي إلى زيادة الاستثمار في مجالات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية والتقنية، والخدمات العامّة، والمجالات التنموية، لتحقيق الازدهار والتقدُّم في القارة الأفريقية، متمنياً أن تنعم الشعوب الأفريقية بوافِر السلام، والأمن، والازدهار ، والاستقرار".

وشارك وزير الخارجية السعودي في اجتماع وزراء خارجية دول G20، وأكد بأن المملكة كانت ولا تزال تمدّ أياديها بالشراكة الوثيقة والتعاون الفعال مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تهدد العالم والبشرية، وذلك سعيا منها إلى تحقيق الرفاه والأمن والسلام لشعوب العالم.