"بوابة الدرعية": أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم .. نمط حياة استثنائي .. ووجهة سياحية دولية
بث: تواصل هيئة تطوير بوابة الدرعية التاريخية تنفيذ أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم لتأهيل وتطوير الدرعية التاريخية”جوهرة المملكة” بقيمة ٧٥ مليارريال سعودي، لتكون واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية والتعليمية والترفيهية في المنطقة والعالم، مستفيدة من موقعها التاريخي، وثقافتها الفريدة، باعتبارها أرض الملوك والأبطال، وما يقع في قلبها من مواقع تراثية عالمية، أهمها حي الطريف التاريخي، المدرج ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
ويتضمن المشروع إنشاء 30 فندقًا بتشغيل من علامات فندقية عالمية، منها 19 فندق في مرحلته الأولى.
وتشمل مراحل التنفيذ تطوير منطقة البجيري الشهيرة، وفق أبرز وأحدث المعايير الحضرية والبيئية في تأهيل المواقع التاريخية والتراثية في العالم، وإقامة نمط حياة استثنائي للسياح والضيوف والزوار من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، ويستهدف جذب 25 مليون زائر وسائح سنوياً من داخل وخارج المملكة، في ظل ما يتم التخطيط له من مشاريع ترفيهية وفعاليات متنوعة، ومتاحف، ومنشآت فنية وثقافية، واستقطاب الأحداث الفنية والثقافية من مختلف أنحاء العالم.
الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري انزيريلو، يقول: أن تطوير منطقة الدرعية التاريخية باعتبارها جوهرة المملكة، يأتي ضمن طموحات وتطلعات رؤية المملكة 2030، وتحويل السعودية إلى وجهة سياحية عالمية، بفضل ما تمتلكه من موارد طبيعية هائلة، ومواقع تاريخية وتراثية عريقة، وإمكانات ثقافية متنوعة، وطابع معماري مميز، لاسيما العمارة النجدية المعروفة في الدرعية، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام.
وأوضح جيري انزيريلو، أنه من بين المشاريع التي سيتم تنفيذها وفقاً لخطة تأهيل وتطوير الدرعية التاريخيةضمن مشروع بوابة الدرعية الذي يمتد على مساحة ٧ كم مربع، إنشاء مجموعة متنوعة من المقاصد السياحية والترفيهية ومجموعة متنوعة من المتاحف، ومحلات عالمية للتسوق، واكثر من ١٠٠ من المطاعم العالمية، بأذواق ونكهات تنتمي لدول وشعوب من مختلف الدول والثقافات. كما يشمل المشروع عدد من الساحات الخارجية ذات التصاميم المميزة والاطلالات الخلابة، وممشي بطول 3 كم يطل على وادي حنيفة التاريخي، بل إن المنطقة ستكون بمثابة أكبر وأهم منطقة تراثية وثقافية مفتوحة، بإطلالات طبيعية وتاريخية، من بينها أكثر من 20 معلم ثقافي سعودي.
واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، أن اكتمال المشاريع في المنطقة سيحولها إلى وجهة عالمية، ذات نمط حياة استثنائي، باعتبارها موطن لجميع السعوديين، وهو ما يؤهلها، ليس لتكون فقط منطقة للاستكشاف والتسوق وتذوق أشهى الأطعمة العالمية، بل أيضاً مكان للسكن والعيش والحياة الراقية، وهو ما يؤهلها لجذب ملايين السياح والضيوف من جميع أنحاء العالم والمواطنين والمقيمين في المملكة.
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن منطقة البجيري تشهد عملية تطوير تأهيل وتجميل هائلة، وتحسين للبنية التحتية، وكذلك تحسين نوعية الحياة لمجتمع وسكان الدرعية، في ظل خطط المشروع لإنشاء شوارع ذات نمط معماري تاريخي، بمناظر طبيعية جميلة بالكامل، بالإضافة إلى مسارات للدراجات، وأخرى لركوب الخيل، والتظليل الطبيعي لممرات المشاة. مضيفاً أن منطقة البجيري ستكون مركزاً رئيسياً للمطاعم العالمية الفاخرة في مدينة الرياض، مع إطلالات ومناظر مميزة على حي الطريف؛ وواحة الدرعية للفنون، التي تٌعد واحدةً من مراكز الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية؛ وفندق سمحان التراثي الذي يتكون من 142 غرفة بطابع تراثي نجدي.
ويشمل المشروع تطوير مساحة 2 كلم مربع من وادي حنيفة التاريخي، وتأهيل بساتين النخيل والمزارع القديمة في المنطقة، ومسارات مشي جديدة، ومناطق للتنزه، لتكون بمثابة مواقع مفتوحة للسياح والزوار للاستمتاع بهذه المناظر الطبيعية في الهواء الطلق.
كما يتم تنفيذ مشروع البنية التحتية للبجيري، والذي يعد واحداً من أكثر المشاريع تطوراً وتعقيداً على مستوى العالم، ويشمل نقل حوالي تسعة ملايين متر مكعب من التربة، أي ما يعادل 3600 حمام سباحة أولمبي بطول 50 متر، وبارتفاع 15 مترًاً تحت مستوى سطح الأرض، بهدف إنشاء ثلاثة كيلومترات من الأنفاق، وساحة انتظار تستوعب 10500 سيارة، باستخدام 1.2 مليون متر مكعب من الخرسانة. وستغطي المراحل الأولى من أعمال التطوير 1.320.000 متر مربع، أي ما يعادل مساحة 185 ملعب كرة قدم تقريباً.
واختتم جيري انزيريلو تصريحاته قائلاً: “هناك درعية واحدة فقط لا مثيل لها، وهذا مشروعنا الاهم، ضمن تطلعات رؤية المملكة 2030.
مؤكداً أن الدرعية ستصبح مركزاً عالمياً للثقافة ونمط الحياة الراقي، وموقع للفعاليات والمتعة والترفيه، لتكون نموذجاً معبراً عن قيمة وعظمة الثقافة السعودية، واقتصادها القوي ضمن اقتصادات العالم؛ فالاختلاف الأهم والأبرز لهذا المشروع عن غيره من المشاريع والذي يعطيه قيمة كبيرة على المستوى الاقتصادي والتاريخي والسياحي، أنه يجمع بين الموقع الفريد الذي يمثل جوهرة المملكة، وعراقة تاريخ المملكة.