تفاعل كبير مع فعاليات معرض المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" بجازان
جولة - حمد دقدقي - بث:
اختتم معرض المعهد الملكي للفنون التقلدية "ورث" والمقام في الواجهة البحرية الجنوبية محور القرية التراثية بجيزان فعالياته السبت 23 نوفمبر مشاركته والتي تبدأ فعاليات وأستقبال زواره من الساعة الرابعة عصرا وحتي الساعه الحادية عشرة مساء ويتزامن المعرض مع فعاليات شتاء جازان 25 والذي يقدم تجارب معرفيه تجمع بين الاستكشاف والترفيه والتعليم من خلال تقديم عدد من الفنون المختلفة باسلوب مبتكر وتفاعلي واشتمل المعرض علي فن صناعة الفخار والنحت على الحجر ونجارة الخشب والصناعات الحلديه ويعتبر المعهد الملكي للفنون التقليدية احد الجهات الرائدة لابراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية وقدم المشرفون على المعرض للزوار التعريف بالمعهد الذي يسهم في الحفاظ الكنوز الحيه والحفاظ على اصولها ودعم القدرات الوطنية وتشجيع المهتمين علي تعلمها واتقانها وتطويرها.
وخلال التجول في اروقة المعرض شاهدت حرفة تعتبرها صاحبتها مصدر معيشة لها قفد شدني حركة شابة سعوديه تعمل بصمت وملامح السعاده والفخر تعلو محياها وهي تقوم بصناعة السلال والزنابيل وتقدم الشرح المفصل للزوار.
الحرفيه فاطمه صلاح استقبلتنا بتقديم الحلوي وهي تشرح اهمية هذه الحرفة وتبهر الحضور بما تقدمه من تصاميم وسلال متنوعه مليئة بعمق الماضي وهي تعمل. بكل مهارة ودقه وشاهدت الاقبال.
وكذلك استقطبت عدد من الزوار للتعلم.
كما قدمت لنا شرحا عن المواد الأساسية والمكونات والمواد المستخدمة والمضافة واصافت فاطمه الي ان الاقبال والطلب حول الحرفه من كونها لحفظ متاع الانسان الي طابع فني وزخرفه الذي توصع. في المجالس واشارت الي ان الزوار بطلبون أشكال تتواكب مع مايتطلبه الجيل.
واشارت الي انها تقوم برسم المناظر وتحويل المنتج الي هدايا مختلفه الالوان والأشكال.
قرية جازان التراثية: وجهة سياحية تعكس عمق التراث والثقافة في موسم "شتاء جازان 2025"
تُعتبر " قرية جازان التراثية " الواقعة بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان وتبلغ مساحتها ٢٢ الف متر مربع ، واحدة من أهم الوجهات السياحية التي تجذب الزوار ، حيث تحتضن فعاليات موسم "شتاء جازان 2025" وتقدم تجربة غنية تعكس تنوع الثقافة الجازانية وتاريخها العريق.
و تتميز القرية بمزيج رائع من الأصالة والتراث، مما يجعلها نقطة انطلاق مثيرة للزوار الذين يسعون لاستكشاف الهوية الثقافية للمملكة.
و تجسد القرية مشهدًا حيًا لمختلف بيئات منطقة جازان، حيث تظهر المعمارية الفريدة للبيوت التقليدية، مثل البيت الجبلي الذي يُظهر قوة وصلابة التصميم بما يتناسب مع البيئة الجبلية، والعشة الطينية التي تعكس بساطة وأناقة الحياة في المناطق التهامية. كما أن البيت الفرساني يروي قصص البحر واللؤلؤ، مما يضفي طابعًا مميزًا على التجربة السياحية.
و تُعد القرية منصة مثالية لدعم الحرف التقليدية، حيث يتمكن الحرفيون من عرض مهاراتهم ومنتجاتهم الفريدة، مما يعزز الوعي بأهمية التراث الثقافي ، ويتيح للزوار فرصة المشاركة في الفعاليات الفنية والحرفية، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا لتجربتهم ، علاوة على ذلك، تقدم القرية عروضًا فلكلورية متنوعة تحتفي بالألوان والحضارة الجازانية التي دأبت المنطقة على تقديمها بصور متجددة كل عام وهي تستهوي كثيراً من عشاق الألعاب والرقصات الشعبية كالسيف والمعشى والزامل والربش والعزاوي ، مما يجعلها وجهة جذب ليست فقط للزوار المحليين، بل أيضًا للسياح الدوليين.
ويساهم تنوع الفعاليات والنشاطات الثقافية في تعزيز مكانة القرية كوجهة سياحية بارزة ، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تجربة "شتاء جازان 2025"، حيث تشارك الهيئات في توثيق برامج وفعاليات القرية ومنها، هيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة المتاحف، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة فنون الطهي.
و تستمر القرية في جذب الآلاف من الزوار من داخل المملكة وخارجها ، بما في ذلك السفراء والباحثين والاكاديميين و المرشدين السياحين ، مقدمة لهم فرصة فريدة للتعرف تاريخ المنطقة وثقافتها الغنية ، و تمكن للزوار التفاعل مع النماذج التقليدية التي تقدم معلومات قيمة وتثري تجربتهم.
كما تلعب قرية جازان التراثية دورًا هامًا في التعليم، حيث تتيح للطلاب والطالبات فرصة زيارة المكان لغرس القيم والعادات المتعلقة بحياة الآباء والأجداد ، كما تعتبر مركزًا هامًا لتوثيق احتفالات المواطنين بالأعياد والمناسبات الوطنية، مثل يوم التأسيس واليوم الوطني ويوم العلم ، بالإضافة إلى ذلك، تعزز القرية من دور الجمعيات من خلال تنفيذ برامجها واستقبال الطلبة للاستفادة من ساعات التطوع، مما يسهم في تطوير المهارات المجتمعية ويعزز من روح التعاون والمشاركة بين الأفراد.
إن هذا المزيج من التراث والفن والتقاليد يجعل من القرية وجهة لا تُفوت، سواء للزوار من داخل المملكة وخارجها ، ويعكس مكانتها كعلامة بارزة في الخارطة السياحية العالمية.