الرياض.. بدء أعمال المؤتمر الدولي "دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"

news image


 

وكالة بث:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، افتتح وزير التعليم  يوسف بن عبدالله البنيان، مساء اليوم،  أعمال المؤتمر الدولي "دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"، وذلك بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،بالرياض.
يشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين من العالم ، يناقشون ستة محاور رئيسية تشمل العقيدة الصحيحة والانتماء الوطني والتعايش السلمي والوسطية والاعتدال والاستدامة التنموية وآليات ووسائل تعزيز الانتماء الوطني.
وأكد وزير التعليم خلال كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يعكس حرص المملكة على تأسيس لغة الشراكة والمسؤولية المتبادلة مع العالم ، راجياً للجميع النجاح والتوفيق.
ودعا كافة الجامعات للقيام بدور مهم وجوهري في تنفيذ برامج فاعلة تُنمي قيم المواطنة الواعية والالتزام بالهوية الوطنية، وتعزيز مبادئ التعايش السلمي، وترسيخ أُسس الأخوة الإنسانية القائمة على التسامح والتعايش، واحترام قيم الآخرين ومعتقداتهم لحماية منظومة الأمن الثقافي، وسلامة الوعي الفكري، فضلاً عن بناء مجتمعات مُحصنة، وإعداد أجيال واعية.
وأشار وزير التعليم إلى أن المؤتمر يعد بوابة واسعة للفرص المستدامة مؤملاً أن يحقق هذا المؤتمر المبارك أهدافه ومقاصده في إبراز جهود المملكة العظيمة في نشر ثقافة الاعتدال، ومساعيها الريادية في تعزيز التواصل الحضاري، والتعايش السلمي، وأن يكون رافداً علمياً للجامعات في تبادل الأفكار والخبرات، وإيجاد فرص التعاون والتكامل فيما يخدم المؤتمر والأهداف المنشودة منه.
من جهته أوضح  رئيس جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، حرص الجامعة في خطتها الاستراتيجية (2021-2025) على أن يكون أحد محاورها هو: (الوعي الوطني) بهدف بناء شخصية وطنية قائمة على الوسطية والاعتدال، ويضمُ تحته عدداً من المبادرات التي تُنمي مهارات الطلاب ومنسوبي الجامعة لتعزيز الشخصية الوطنية المعتدلة .
وأشار العامري أن المملكة تسعى لخدمة الدين والدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لنشر ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح والوسطية والاعتدال، ونشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم جنبًا إلى جنب مع جهودها في استقرار الأمم والشعوب وحمايتها من التطرف على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، ومن خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية لهذا الشأن.
وفي كلمة المشاركين أكد مفتي موريتانيا أحمد الشنقيطي، أهمية دور المملكة ومكانتها، قائلا :" إن المملكة العربية السعودية ومن منطلقها الريادي في العالم، تقوم بدور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية، وتعزيز قيم الانتماء التي تسهم في استقرار ونماء الأوطان وتطورها، لتحقيق الرخاء للشعوب والأمن والسلام".