زراعة البن في جازان .. إرث تاريخي ورافد اقتصادي
تمثل زراعة البن رافداً من روافد الاقتصاد المهمة بمنطقة جازان ، وإرثا تاريخياً ومصدر دخل مهما لأهالي المناطق الجبلية والمنطقة والوطن بوجه عام ، التي تعد موطنا أصيلا لزراعة البن الخولاني ، الذي تضاعفت فيه مساحات زراعة أشجار البن وإنتاجه السنوي.
ويعد البن العربي "الخولاني" الذي تشتهر مرتفعات منطقة جازان / جنوب شرق السعودية بإنتاجه من أفضل أنواع البن عالمياً ، ليكون المصدر الأهم للقهوة كما يفضلها أبناء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول الخليجية والعربية حفيفة التركيز ذات لون أصفر ذهبي مائل إلى البني ، تزينه حبات الهيل والبهار أو الزنجبيل التي يضعها صناع القهوة العربية لتضيف نكهة ورائحة زكية مميزة للقهوة التي تقدم للضيوف ويتناولها جميع أفراد الأسرة عادة مع التمر أو الحلوى أو بمفردها في عادة عربية أصيلة ارتبطت بالكرم العربي الأصيل.
وتشهد زراعة البن في مدرجات جبال جازان الزراعية توسعا في ظل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام لزراعة البن وتطوير القطاع الزراعي، وتعزيز إنتاج محصول البن حتى تصدرت المنطقة المساحات المزروعة بأشجار البن بالمملكة بواقع 122 هتكاراً ، إضافة لمنظومة المشروعات الزراعية التي تهدف وفقا لرؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والاستفادة من مصادر المياه المتجددة، وتعزيز الإنتاجية والربحية للمزارعين، من خلال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة ومبادرة شركة أرامكو السعودية وجهود هيئة تطوير المناطق الجبلية بجازان وغيرها من البرامج الهادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الناتج المحلي ورفع العائد الاقتصادي للناتج المحلي غير النفطي.