اشتباك حاد في المناظرة الأولى بين ترمب وبايدن
انطلقت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وبدأت المناقشات حول المحكمة العليا، وقال ترمب: “لدينا الحق في تسمية مرشحة للمحكمة العليا”. فيما أكد بايدن أنه لا يحق للجمهوريين تعيين قاضية جديدة في المحكمة العليا قبيل الانتخابات الرئاسية.
وأضاف بايدن: “تعيين قاضية في المحكمة العليا يجب أن يكون بعد الانتخابات”، مشيرا إلى أن “ترمب تعجل في تسمية مرشحته للمحكمة العليا”.
وشهدت المناظرة منذ بدايتها اشتباكا كلاميا بين ترمب وبايدن.
وفي قضية الرعاية الصحية، قال ترمب: “عملنا على خفض أسعار الأدوية”.
ورد بايدن : ترمب لم يقدم أي دعم للشعب في المجال الطبي، وكل ما يقوله ترمب حتى الآن هو كذب”. وقاطعه ترمب: “هلّا تخرس يا رجل!”.
واتهم ترمب، بايدن بأنه لم يقدم شيئا للمجتمع الأميركي على مدى 47 عاما.
كورونا
وانتقل النقاش إلى قضية فيروس كورونا، وقال بايدن إن “ترمب لم تكن لديه خطة في مواجهة كورونا”، متهما الرئيس الأميركي “بتجاهل الأزمة وممارسة لعبة الغولف”..
ومن جانبه، أكد ترمب أن “العديد من الدول لم تعلن صراحة عن وفياتها من جراء الفيروس مثل أميركا”.
وأضاف ترمب أنه وفر “كافة التجهيزات الطبية لمواجهة كورونا، وأن أعداد الوفيات تراجعت”.
وشكك بايدن، في حديث ترمب عن قرب التوصل إلى لقاح، مؤكدا أنه لن يمكن تحقيق هذا الأمر قبل منتصف العام القادم.
الضرائب
وحول الاقتصاد، قال بايدن: “ترمب دفع 750 دولارا كضرائب في 10 سنوات، وأصحاب المليارات لا يدفعون الضرائب”.
ونفى ترمب صحة هذه المعلومات، مؤكدا أنه دفع الملايين كضرائب على مدى سنوات، دون أن يكشف عن رقما محددا.
وأضاف ترمب:” حققنا أرقاما قياسية في مجال الاقتصاد، وبايدن يريد إغلاق الولايات المتحدة لمواجهة كورونا”.
واتهم ترمب، نجل بايدن بالحصول على 3 ملايين من موسكو ، وهو ما نفاه بايدن منتقدا التطرق إلى شؤون أسرية.
وقال ترمب لبايدن: “إذا أصبحت رئيسا ستتسبب بركود اقتصادي”.
الاحتجاجات
ثم انتقل النقاش إلى القضية العرقية، وقال بايدن إن ما من رئيس تعامل مع المسألة العرقية مثل ترمب، منتقدا خروج ترمب خلال المظاهرات العراقية وحمل الانجيل والتوجه إلى كنيسة قريبة من البيت الأبيض.
واضاف بايدن أن معظم ضحايا كورونا من الافارقة الأميركيين”، مشيرا إلى “ظلم ممنهج في تطبيق القانون”.
ورد ترمب متهما بايدن “بالتعامل مع الأميركيين الأفارقة بأسوأ ما يمكن”، وقال إن بايدن أطلق عليهم تعبير “مفترسي عظام”.
وتناول ترمب جهود إدارته في التعامل مع الاحتجاحات العرقية وفقا للقانون، متهما “الديمقراطيين واليسار الراديكالي بقيادة الاحتجاجات العرقية في البلاد”.
واتهم ترمب، بايدن بأنه دمية في يد “اليسار الراديكالي”.
وقال ترمب: “لم تنجز أي إدارة أميركية ما أنجزته إدارتي”. ورد بايدن بأن “ترمب جعل أميركا أكثر انقساما وضعفا وفقرا، فقد ازدادت ثروات أصحاب المليارات”.
وعاد ترمب ليتهم بايدن وابنه هنتر بالفساد وجني الملايين. وتدخل مدير المناظرة كريس والاس وطلب التوقف عن مناقشة قضية نجل بايدن.
ثم انتقلت دفة الحوار إلى القضايا البيئية، وقال ترمب: “أؤمن بأننا يجب أن نفعل الكثير لتأمين موارد نظيفة”، ولكنه اعتبر اتفاق باريس بشأن المناخ “كارثة”.
وفي كلمته، حذر بايدن من “تبعات كارثية كبيرة” حال تجاهل القضايا البيئة، واتهم ترمب بأنه لا يريد فرض معايير بيئية محددة.
وحول نزاهة الانتخابات، قال بايدن إنه “لا توجد أي مخاوف من تزوير الانتخابات بالبريد، وترمب هو الوحيد الذي يؤمن بهذا التلاعب، والرئيس يحاول إخافة الناس من التصويت”.
ومن جانبه، شدد ترمب على أن “التصويت بالبريد كارثة”، واتهم باراك أوباما وهيلاري كلينتون بالتجسس على حملته الانتخابية.
وأضاف ترمب انه يعول على “المحكمة العليا للنظر في قضية التصويت بالبريد وما يشوبها من تزوير”. وعلق بأن “نتيجة الانتخابات قد لا تُعلن قبل أشهر”.
ولمح ترمب إلى “العثور على بطاقات اقتراع ملقاة في مقالب قمامة”، وعلى الفور نفى بايدن صحة هذه المعلومة.
وكان ترمب وبايدن قد تقدما بطلبات خاصة قبل المناظرة الأولى، وتم رفض معظمها.
وطلبت حملة ترمب الانتخابية أن يخضع كل من الرئيس وبايدن لتفتيش الأذن من قبل طرف ثالث للكشف عن الأجهزة الإلكترونية أو أجهزة الإرسال الأخرى التي قد تسمح بالاتصال، وفقا لشبكة “فوكس نيوز”.
وأصدر مدير الاتصالات في حملة ترمب، تيم مورتو، بيانًا أشار فيه إلى أن “موظفي بايدن وافقوا قبل أيام على فحص ما قبل المناظرة لسماعات الأذن الإلكترونية، لكنهم تراجعوا اليوم فجأة ورفضوا”.
كما ذكر تقرير “فوكس نيوز” أن حملة بايدن تقدمت بطلب للحصول على استراحة مرتين كل 30 دقيقة خلال المناظرة والتي ستستمر لمدة 90 دقيقة من دون الإعلانات. وبحسب ما ورد في التقرير رفضت حملة ترمب هذا الطلب.
وقال مورتو في بيانه: “طلبت حملة بايدن فترات راحة متعددة أثناء المناظرة، وهو ما لا يحتاجه الرئيس ترمب، لذلك رفضنا هذا الطلب”.
وأضاف: “مع سنواته الـ 47 كسياسي فاشل في واشنطن، ما مقدار المساعدة التي يريدها بايدن؟”.
وأنكرت كيت بيدينجفيلد، نائبة مدير حملة بايدن، أن المرشح الديمقراطي طلب فترات راحة كل 30 دقيقة، كما صرحت بأنه لن يمتثل لطلب فحص سماعة الأذن. وقالت للصحافيين “بالطبع هو لا يرتدي سماعة أذن”.
وتابعت: “إذا كنا نلعب تلك اللعبة ، فأنت تعلم أن فريق ترمب طلب من مدير المناظرة عدم ذكر عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا خلال المناظرة”.
وفي أغسطس، أخبر ترمب صحيفة Washington Examiner أنه كان يدعو لإخضاعه وبايدن لاختبارات تعاطي المنشطات قبل المناظرة.
وعلق: “انظر لقد شاهدته ضعيفا في المناظرات مع كل الأشخاص المختلفين. ولكن ضد المرشح بيرني ساندرز كان طبيعيًا. كيف يحدث ذلك”.
وشارك بايدن في 11 مناظرة خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي. وذكر ترمب أنه رأى اختلافًا ملحوظًا عندما انخرط بايدن في مناظرة فردية مع السناتور الاشتراكي ساندرز في منتصف مارس مقارنة بالمناظرات الأخرى.
وعٌقدت أولى المناظرات الثلاث بين ترمب وبايدن في الساعة 9 مساءً الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، في جامعة كيس ويسترن ريزيرف وكليفلاند كلينك في كليفلاند. وأدارها مذيع قناة “فوكس نيوز”، كريس والاس.