يعد اغتيال حسن نصر الله.. إسرائيل تتوعد خليفته وكوادر الحزب

news image

تم قتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، باستهداف إسرائيلي لمقر  الحزب في الضاحية اللبنانية. وأعلنت إسرائيل أنها لن تتوقف عن شنّ غاراتها على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وملاحقة كل موادر الحزب.

وكشفت عن أن نيتها استهداف الخليفة المحتمل لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، والذي لم تعلن عنه الجماعة بعد.
يأتي هذا بينما أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تنفيذ ضربات جديدة في الضاحية. وطالت الغارات منطقة الليلكي القريبة من مطار بيروت الدولي.
وأكدت أن غارة عنيفة هزّت منطقة الشياح، بعد أن طالت مبنى عند مدخل الضاحية الجنوبية لجهة حارة حريك.
وأضافت أن المستهدف منها هو القيادي بحزب الله نبيل قاووق.
في حين أعلنت إسرائيل أنها اغتالت "حسن خليل ياسين"، القيادي في الحزب ضمن غارات اليوم.

أتت هذه التطورات بعد إعلان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أنه وافق على خطط لمزيد من العمليات العسكرية ضد حزب الله اللبناني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد بشكل رسمي في وقت سابق من اليوم، اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، بغارة شنها سلاح الجو، يوم أمس الجمعة، على العاصمة اللبنانية بيروت.
ونعى حزب الله، اليوم السبت، الأمين العام، حسن نصرالله.
وقال في بيان إن نصرالله التحق برفاقه الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عاما، وفق تعبيره.

 

أبرز المرشحين لخلافة نصر الله


الوريث الأكبر ابن خالة القتيل .. وصهر سليماني

يتصدر هاشم صفي الدين ابن خالة نصر الله وصهر القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الأسماء المرشحة لقيادة الحزب.

يرأس صفي الدين المجلس التنفيذي للحزب، إذ يشرف على كامل الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للحزب مما جعله على تماس مع قيادات حزبية من الصف الثاني والثالث، كما أنه يتمتع بعلاقات قوية مع الجناح العسكري.

وُلد في عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، وتلقى تعليمه الديني في النجف وقم، مثل نصر الله. وكان جزءا من النواة المؤسسة "لحزب الله" عام 1982.

يشبه صفي الدين ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة حرف الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

كان هاشم صفي الدين الذي تربطه علاقات قوية بإيران، "ظل" نصر الله والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركا الملفات الاستراتيجية بيد الراحل حسن نصر الله.

اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاما، لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقا لما أكده قيادي سابق بارز في حزب الله آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

نعيم قاسم

ارتبط نعيم قاسم بعلاقة مباشرة مع حسن نصر الله لأكثر من 35 عاما، كما أنه معروف بولائه لولاية الفقيه في قم، وترددت أنباء حول توليه قيادة الحزب بشكل مؤقت.

ولد نعيم قاسم في فبراير 1953، في منطقة البسطا التحتا من مدينة بيروت. والده محمد من مواليد بلدة كفرفيلا في إقليم التفاح من الجنوب اللبناني. وهو متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وبنتان.

تخرج من الجامعة عام 1977 وحصل على شهادة الماجستير في الكيمياء، ثم تابع دراسته الدينية الحوزوية عند عدد من العلماء منهم أسعد فنيش، ومحسن عطوي، ومصطفى خشيش، وعباس الموسوي، وحسن طراد، وعلي الأمين، ثم درس على يد محمد حسين فضل الله بحث الخارج في الفقه والأصول.

كما أنه أسهم في تأسيس "الاتحاد اللبناني للطلبة " مع مجموعة من الشباب خلال حياتهم الجامعية في أوائل السبعينيات، بهدف العمل الطلابي والتبليغ بالأفكار الشيعية داخل الجامعات وفي المدارس.

وشارك في حركة "أمل" (يتزعمها اليوم نبيه بري رئيس مجلس النواب)، عند تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974، وقد حضر الاجتماعات الأولى في جميع مناطق لبنان لإطلاق الحركة، وتسلّم فيها مهمة نائب المسؤول الثقافي المركزي، وبعدها أصبح مسؤول العقيدة والثقافة إذ كان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء الصدر في ليبيا، وعند تسلم حسين الحسيني عام 1978 رئاسة الحركة.

ويعتبر نعيم قاسم شخصية ذات مكانة قوية داخل الحزب وصاحب حظوظ كبيرة في أن يتولى هذا المنصب.


طلال حمية

طلال حمية من مواليد 27 نوفمبر 1952، ينحدر من بلدة طاريا الواقعة في البقاع الأوسط، وهو من الشخصيات القليلة التي كانت تتواصل بشكل مباشر مع حسن نصر الله، ويتزعم وحدة العمليات الخارجية للحزب.

ينتمي حمية للجناح العسكري للحزب، لذا فهو متوار عن الأنظار ويعمل في الخفاء وبعدة أسماء مستعارة منها "عصمت مزرعاني". كما يعتبر حمية من الجيل الأول لحزب الله، إذ انضم إليه في منتصف الثمانينيات حين تولى مسؤولية تنشئة عناصر في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية.

خلف طلال قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر جهاد مغنية وخليفته الذي قُتل أيضا في سوريا عام 2016، وقد عمل إلى جانب كل من بدر الدين ومغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، و هو المسؤول عن نقل ترسانة حزب الله الصاروخية عبر سوريا.

ووفقا لموقع "المكافآت من أجل العدالة" الأمريكي يعتبر حمية مسؤولا عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات خارج لبنان، لا سيما تلك التي استهدفت في المقام الأول إسرائيليين وأمريكيين. وارتبط اسمه بالعديد من الهجمات، وهو متهم بالمشاركة في خطف طائرة TWA في يونيو 1985.


إبراهيم أمين السيد

أول رئيس للمجلس السياسي "لحزب الله" وأحد الشخصيات القيادية القديمة، وله دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركه "أمل" و"التيار الوطني الحر" وغيرهما.

تعتبر فرصة إبراهيم السيد في شغل منصب أمين عام "حزب الله" ضئيلة مقارنة بالمرشحين الآخرين.

وفقا النظام الداخلي "لحزب الله" فإن مجلس الشورى في الحزب هو الذي ينتخب الأمين العام، وفي كل الأحوال؛ فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية هو من يرشح ، وهو من يرجح قرار التصويت.