غيلي: حركة "السترات الصفراء" في فرنسا ستعود بقوة

قال الجغرافي الفرنسي، كريستوف غيلي، في الذكرى الثانية لميلاد حركة "السترات الصفراء" في فرنسا إن هذه الحركة أحدثت "ثورة ثقافية" وستعود بقوة "بشكل أو بآخر"، رغم الخفوت الحالي لصوتها.
حركة "السترات الصفراء"، التي تطفئ اليوم الثلاثاء شمعتها الثانية، تكاد تختفي من المشهد الاجتماعي/السياسي الفرنسي، باستثناء مظاهر احتجاجية محدودة، بعد أن عقدت جائحة كورونا ظروف تظاهر عناصرها في شوارع المدن الفرنسية، لا سيما في العاصمة باريس.
وفيما يرى البعض أن حصيلتها هزيلة، رغم "الضجيج" الهائل الذي أحدثته، مقتصرة على انتزاع "علاوة ماكرون" حتى الآن وهي مبلغ مالي متواضع للعمال ذوي الدخل الضعيف، يقول كريستوف غيلي، منظِّر "فرنسا الهامشية" وصاحب كتاب "زمن الناس العاديين" إن الحركة أحدثت ثورة جعلت بسطاء المجتمع يحتلون رقعة تزداد اتساعا في المشهد الاجتماعي السياسي، ولم يعودوا، مثلما كانوا، مغمورين وبلا صوت يعبر مباشرة عن همومهم.
وأكد كريستوف غيلي أن هذا التطور جوهري يُحدث تحولا عميقا في الذهنيات داخل المجتمع بشأن هذه الطبقة الاجتماعية التي لم تعد تحتاج، كما كانت، إلى وسطاء كالأحزاب والطبقة السياسية. وأضاف غيلي أن "السترات الصفراء" ستعود بشكل أو بآخر إلى الواجهة، رغم أن جائحة كورونا خنقت صوتها نسبيا في الظرف الحالي.