طهران – شعارات فتيات وحدات المقاومة ضد نظام الملالي

في عمل جرئ للغاية، في 9 كانون الثاني (يناير)، هتفت مجموعة من الفتيات لوحدات المقاومة في طهران بشعارات مناهضة لنظام الملالي في وضح النهار على جسر للمشاة في طهران. يأتي هذا الإجراء في وضع ينشر فيه نظام الملالي قواته القمعية لقمع انتفاضة الشعب في جميع أنحاء طهران. يظهر نشاط فتيات وحدات المقاومة الروح القتالية لدى الشباب الإيراني لإسقاط نظام الملالي.
في مقطع فيديو تم بثه في طهران بعد يوم واحد من إعدام 2 من معتقلي الانتفاضة، نرى فتيات من وحدات المقاومة يرددن بشجاعة وفي وضح النهار شعارات ضد نظام الملالي الفاسد بأكمله ويتحدون الإعدامات.
هن يهتفن:
– الفقر والفساد والغلاء نواصل النضال حتى إسقاط النظام
– الموت لخامنئي، والتحية لرجوي
– هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي
– الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم
– لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة
قسما نبقى صامدين حتى النهاية
جدير بالذكر أنه بعد اعدام شابين من شباب الانتفاضة في طهران، تصاعدت نيران انتفاضة الشعب الإيراني في طهران ومدن أخرى مرة أخرى وبدأ المواطنون في طهران والعديد من المدن الإيرانية مظاهرات احتجاجًا على هذا العمل الإجرامي.
كما تظاهر الشباب الأبطال في طهران في مساء الثلاثاء 3 يناير بشعار الموت لخامنئي و التحية لـ رجوي وأكدوا في شعاراتهم بانهم من مجاهدي خلق.
هتفوا :
كتبنا بدمائنا نحن نفدي بحياتنا من أجل نناضل ضد نظام الملالي / الموت للديكتاتور / الفقر والفساد والغلاء نواصل النضال حتى الإطاحة بالنظام / الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي) / الكلمة الأول والأخيرة، إسقاط النظام.
وفي الوقت نفسه، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق مظاهرات في أكثر من 16 مدينة في أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا، بما في ذلك واشنطن وكاليفورنيا ولندن وباريس وروما وستوكهولم وتورنتو وسيدني و في مختلف دول العالم مطالبين بإدراج الحرس في قائمة الإرهاب باعتباره العامل الرئيسي في قمع الشعب الإيراني.
إلى ذلك؛ ارتد اعدام الشابين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني في ايران على نظام الولي الفقيه، مع اتساع ردود الفعل على الجريمة في داخل البلاد وخارجها، وتسليطه المزيد من الضوء على عزلة الملالي وعمق مأزقهم.
شهدت البلاد حالة من الغضب، حيث جدد شباب الانتفاضة العهد للشهداء الذين انتفضوا بأيدٍ فارغة لمعاقبة عناصر خامنئي، وسخروا من نهج عدم دفع الثمن وتجنب العنف الثوري ضد العدو المعادي للإنسان ـ المتمثل بعناصر الباسيج وحرس ولاية الفقيه ـ وأبرموا ميثاق الدم .
القى المنتفضون الزجاجات الحارقة على مراكز الحرس والباسيج القمعية في مدن الأهواز وهمدان ولنكرود وقزوين ويزدان شهر و طهران وأشعلوا النار في لافتات صور قاسم سليماني، نظموا مسيرة في شوارع اصفهان مرددين قسم الصمود حتى النهاية وكرم أهالي المدينة الشهيدين بوضع الزهور وإضاءة الشموع أمام صورهما، واطلقت النساء في نجف آباد هتاف “إذا قتل شخص سيحل محله ألف شخص” معبرات عن عزمهن على الاستمرار في طريق الشهداء وغضبهن وكراهيتهن لسفاحي العصر، وردد المواطنون في قزوين وكوهردشت بكرج شعارات “الموت لخامنئي” و”الموت للحكومة القاتلة” خلال مظاهرات ليلية، ونظموا في أجزاء مختلفة من العاصمة ـ طهران بارس واتوستراد فردوس وشارع معلم وشارع شريعتي وشارع انقلاب وستار خان وصادقية وهفت حوض في منطقة نارمك وأرياشهر والجامعة الوطنية وبالقرب من جامعة طهران ـ مظاهرات ليلية هتفوا خلالها بـ”الموت لخامنئي السفاح” مؤكدين على ان “كل شخص يقتل يحل محله ألف شخص”.
وتبعت فعاليات الغضب المكثفة موجة غير مسبوقة من الإدانات الدولية ضد ديكتاتورية ولاية الفقيه، حيث دان العشرات من البرلمانيين ووزراء الخارجية ورجال الدولة في مختلف دول العالم عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وشددوا في رسائلهم على ضرورة محاسبة الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، وفي هذا السياق استدعت وزارة الخارجية الهولندية سفير نظام الملالي لتبلغه اشمئزاز واحتجاج الحكومة الهولندية، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك ان محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني ليسا مجرد اسمين شنقهما النظام الإيراني مشيرة الى رفضهما الرضوخ لأعمال نظام الملالي الوحشية واللاإنسانية، وعبر اللورد أحمد عضو مجلس اللوردات البريطاني عن اشمئزازه من الاعدام، مشددا على مشروعية احتجاج الذين تم اعدامهم على ظلم النظام.
وتكشف ردود الفعل على اعدام كرمي وحسيني عن حماقة تكتيكات المأزومين التي يتبعها حكم الولي الفقيه لترهيب المنتفضين، فقد زاد استمرار اصدار وتنفيذ احكام الاعدام من حالة الغليان في الشارع الايراني واصرار الايرانيين على التخلص من النظام، كما دفع باتجاه المزيد من عزلة الملالي في الخارج، اكد عجز خامنئي عن ايجاد الحلول التي تخرجه من دائرة الازمات، واندفاعه نحو الهاوية .

