بابا الفاتيكان يزور لبنان في يونيه

بيروت - مروة شاهين - بث:
أعلنت الرئاسة اللبنانية الثلاثاء أن بابا الفاتيكان فرنسيس سيزور البلاد في حزيران/ يونيه 2022، و جاء الاعلان عقب لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري الذي سلّمه رسالة خطية اعلمه فيها ان البابا فرنسيس قرر زيارة لبنان في شهر حزيران / يونيه المقبل، على ان يصار الى تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها وموعد الإعلان عنها رسمياً.
وقد اعرب عون عن سعادته لتلبية البابا الدعوة التي كان جددها له لزيارة لبنان خلال لقائهما الأخير في الفاتيكان يوم الاثنين 21 آذار الماضي، مشيراً الى ان اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة منذ مدة، للتعبير عن امتنانهم لمواقف قداسته تجاه لبنان وشعبه، وللمبادرات التي قام بها، والصلوات التي رفعها من اجل إحلال السلام والاستقرار فيه، والتضامن مع شعبه في الظروف الصعبة التي يمرّ بها.
وسبق للبابا فرنسيس، أن أعرب مراراً عن رغبته بزيارة لبنان، ووجّه خلال الأشهر الأخيرة رسائل دعم عدّة للبنان الغارق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وأعرب خلال زيارته جزيرة قبرص في كانون الأول/ديسمبر، عن قلق شديد إزاء الأزمة، وقال في كلمة ألقاها أمام مسؤولي الكنيسة المارونية التي قدم بطريركها بشارة الراعي من لبنان خصيصا للمشاركة في استقباله، «عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم».
وطالب في آب/أغسطس المجتمع الدولي بتقديم مبادرات ملموسة من أجل لبنان، بعد عام من الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل اكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، محدثاً دماراً واسعاً.
وفي تمّوز/يوليو، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان تسعة من رؤساء الكنائس في لبنان. ووجّه رسالة أمل إلى الشعب اللبناني، داعياً اللبنانيين إلى عدم القنوط.
وهذه هي الزيارة الثالثة لبابا الفاتيكان إلى لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، إذ قام البابا بنديكتوس السادس عشر في أيلول/سبتمبر 2012، بزيارة إلى البلاد جاءت حينها على وقع تدفق اللاجئين من سوريا،كما زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لبنان في زيارة تاريخية عام 1997، طبعتها عبارته «لبنان أكثر من وطن انه رسالة».