هيئة كبار العلماء بالسعودية : الإساءات للأنبياء لا تمتّ إلى حرية التعبير والتفكير بصلة.. إنما هي محض تعصب مقيت

news image

 

شددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية على أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضرّ أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية.

وقالت في بيان لها :" إن واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادًا إدانة هذه الإساءات التي لا تمتّ إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة.

وأوضح البيان أن الإسلام الذي بُعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى:( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم).

وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: إن الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، فمقامه عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية، قال الله تعالى:( إنا كفيناك المستهزئين). وقال سبحانه ( إن شانئك هو الأبتر).

وواجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وسلم.

---

وعادت قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على السطح من جديد بعد أن قتل شاب من أصول شيشانية مولود في موسكو وتعلم في باريس يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس.

وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف "الله أكبر" بعد قتل باتي.

وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي خطابا  - فال متابعوه أنه خطاب إنفعالي وغير عقلاني، ويخلو من الحكمة -  تعهد فيه   بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية.

كما نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد تغريدة باللغة العربية.

وقال ماكرون في تغريدته: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".