السعوديون في أعلى قمة السعادة

news image


محمد بن عبدالعزيز الصفيان 

يوماً بعد يوم تثبت المملكة العربية السعودية بفضل الله عز وجل ثم بفضل قيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة بأنها قادرة على تجاوز الأزمات والمصاعب والخروج منها بأقل الخسائر منها والاستفادة منها لتحويلها إلى منجزات واستثمارها بالشكل الصحيح،وهذا ما حدث خلال عام ٢٠٢٠ ، العام الذي شهد تفشي جائحة "كورونا " وأصابت الاقتصاد العالمي بشلل كبير، إلا أن حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تمكنت من السيطرة على هذا الفايروس والاستمرار في عجلة التنمية والاهتمام بالإنسان والذي كان عنوان تلك المرحلة حين قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته الشهيرة "الإنسان اولا " من خلال الاهتمام به وبسلامته وصحته وهو ما تحقق على أرض الواقع من خلال تحقيق المملكة المركز الأول عربيا في مؤشر السعادة العالمي لعام 2021م حيث تصدرت المملكة على كافة الدول العربية، وهذا التصدر لم يأت من فراغ، فبحسب ما جاء عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، فقد تبوأت المملكة في المرتبة الأولى عربياً و21 عالمياً في مؤشرات عام 2020م، التي تركز على قياس تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا على مقومات السعادة وجودة الحياة عالمياً.

ويدعم ذلك ما نصت رؤية المملكة 2030 والتي تعتمد برنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات التي اعتمد عليها برنامج جودة الحياة، وأحد برامج تحقيقها في وضع خططه ومبادراته مع مؤشرات عالمية أخرى، مما جعل تحقيق السعادة والرخاء لأبناء المملكة والمقيمين فيها يتطلب تعزيز الصحّة البدنية والنفسية والاجتماعية.

ويأتي وجود المملكة في المرتبة الأولى عربياً و21 عالمياً في مؤشرات عام 2020م بين أكثر من 150 دولة من خلال التقرير الذي يتم وفقاً لعدد من المعايير في تحسين جودة الحياة، ونصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية واهتمام الدولة بمواطنيها مواطنيها، والدعم الاجتماعي ومحاربة الفساد. 

هذا الإنجاز الكبير يعكس نجاح رؤية 2030، الذي يندرج تحتها برنامج تحسين جودة الحياة في القطاعات المرتبطة بها، وهذا البرنامج يعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن. 

لطالما كان السعوديين سعداء في حياتهم وهذا عائد لأسباب عديدة أولها ارتباطهم الوثيق بقيادتهم والتي أولت اهتمامها بشعبها العظيم ووفرت له سبل العيش والرخاء وحافظت على أمنه وصحته وسخرت له كافة الامكانيات والموارد لتوفير حياة كريمة له ، وهذا واضح عبر التاريخ منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه وحتى اليوم. الأمر الثاني هو فخر كل مواطن ومقيم يعيش على بلاد الحرمين الشريفين والتي تحتضن مكة المكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض وقبلة المسلمين ،هذه الأرض المباركة هي مصدر كل سعودي تحديدا وكل مقيم يعيش على أرض قيادة لا تفرق بين مواطن ومقيم فالجميع لديها سواء وله كل الحقوق . 

حقيقة الأمر أن السعوديين ارتبط اسمهم بالسعادة لأنهم مع فجر كل يوم يؤمنون أكثر بأنهم سعداء آمنين مرتاحين من ما تحقق من إنجازات عظيمة في كافة المجالات كان لها الأثر البالغ على مستوى معيشتهم وأمنهم وتطوير حياتهم

ولذلك فالسعوديون يملكون مقومات السعادة والتي تجعلهم أسعد شعوب الأرض مقارنة بغيرهم ، فالمواطن السعودي يملك قوت يومه ومنزله الآمن والأهم من ذلك متيقن بأنه يعيش في ظل قيادة حكيمة تضعه نصب عينيه وتضع له الخطط والبرامج والمشاريع التي تكفل له العيش بأمان وسعادة وهذا يتضح جليا من خلال برنامج جودة الحياة الذي يأتي ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠ 

ويهدف لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة.