أمريكا.. القبض على "متحدث سري باسم الحكومة الإيرانية"

اعتقل عملاء المكتب الفيدرالي الأمريكي، الأكاديمي الإيراني ، كافيه لطفولاه أفراسيابي، المولود والمقيم في الولايات المتحدة، بتهمة انتهاك قانون تسجيل الوكلاء (FARA).
وقال المدعون الفيدراليون إن المؤلف الإيراني، الذي قدم نفسه على أنه خبير في العلاقات الخارجية وعالم سياسي، كان في الحقيقة ناطقا بلسان الحكومة الإيرانية، وتم اتهامه بانتهاك القانون الذي يلزم الوكلاء الأجانب بالتسجيل لدى الحكومة الأمريكية.
وربما إكتشافه يقود إلى شبكة (عميقة) تعمل في الوىيات المتحدة لصالح إيران.
ومثل أفراسيابي الثلاثاء، أمام محكمة فيدرالية في بوسطن، بجلسة محكمة عبر تطبيق “Zoom”، بعد إلقاء القبض عليه في ولاية ماساتشوستس حيث يعيش، وأصدرت السلطات الأمريكية أمرا باحتجازه، حتى جلسة توقيفه المقرر عقدها يوم الجمعة.
وتشير الشكوى المرفوعة ضد أفراسيابي، إلى أن قانون تسجيل الوكلاء الأجانب موجود “لمنع التأثير السري، من قبل مدراء أجانب” في الولايات المتحدة، حيث أن وكلاء الحكومات الأخرى مطالبون بالإفصاح عن أنشطتهم والمدفوعات التي يتم صرفها لهم، مقابل عملهم نيابة عن الدول الأخرى.
ويتولى مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك القضية، ومن المتوقع أن يتم نقل أفراسيابي إلى نيويورك لمواجهة الاتهامات.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه تمت معالجة مدفوعات كثيرة من البعثة إلى أفراسيابي من قبل مؤسسة مالية في كوينز من يوليو 2007 إلى نوفمبر 2020، حيث يزعم الأكاديمي الإيراني أنه تلقى ما لا يقل عن 265000 دولار، وتم تزويده بمزايا أخرى كموظف في البعثة.
ووفقا للمحققين، حصل أفراسيابي على أجر، وتلقى مزايا الرعاية الصحية من إيران، أثناء عمله كـ”متحدث سري باسم الحكومة الإيرانية”، ولفت مسؤولون إلى أن مهامه تضمنت “التباحث حول سياسة إيران النووية في المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين، بينما يقدم نفسه كخبير مستقل”.