"بصمة أمان" .. حلول مبتكرة في الأمن السيبراني .. ومشاركة فاعلة في التوعية
بث:
مؤسسة "بصمة أمان" للأمن السيبراني تأسست في عام 2021 وتتخذ من المملكة العربية السعودية مقرًا رئيسيًا لها، منذ تأسيسها وضعت "بصمة أمان" هدفًا واضحًا يتمثل في تعزيز مستويات الأمان الإلكتروني للقطاعات المختلفة، سواء الأفراد أو الجهات، في المملكة وخارجها في أكثر من 21 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وكندا، من خلال تقديم حلولًا مبتكرة في الأمن السيبراني وإدارة الأزمات المتعلقة بالسمعة الرقمية.
تضم "بصمة أمان" فريقًا من الكوادر الوطنية المبدعة للعمل والابتكار في مجالات متعددة، حيث يعمل منسوبي "بصمة أمان" في عدة مدن رئيسية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الرياض، جدة، الدمام، والخبر، مع طموح لتوسيع نطاق عملها ليشمل أسواقًا إقليمية ودولية.
تنتشر خدمات وحلول "بصمة أمان" في أكثر من 21 دولة وتشمل المدن الرئيسية في السعودية مثل الأحساء، الرياض، جدة، الخبر، والدمام، بالإضافة إلى مدن أخرى في دول مثل الإمارات (دبي، أبوظبي، العين، الفجيرة، رأس الخيمة)، وقطر، والكويت، والبحرين، وعمان، واليمن، وسوريا، ومصر، والعراق، ولبنان، والسودان وغيرها الكثير…
تعد بصمة أمان أول علامة تجارية مسجلة متخصصة في حماية السمعة الرقمية، حيث تراقب أكثر من 200 مليون مصدر مفتوح للمعلومات عبر الإنترنت لاكتشاف المنشورات المسيئة، كما تعمل "بصمة أمان" على تحليل البيانات والمشاعر لتحديد المنشورات المسيئة وإزالتها وفقًا لشروط وقوانين المنصات المنشورة بها.
في ختام فعاليات شهر التوعية بالأمن السيبراني استضاف برنامج صباح السعودية على قناة السعودية مباشر الأستاذة سارة الزعبي الممثل النظامي لمؤسسة بصمة أمان للأمن السيبراني والتي بدأت حديثها موجهة شكرها للقيادة الرشيدة ممثلة في الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله لتحفيزهم ودعمهم الدائم لأبناء وبنات هذا الوطن.
كذلك وجهت الزعبي شكرها لمعالي المهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنيه المعلومات ومعالي الدكتور عبد الله الغامدي الامين العام لمجلس إداره الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
ثم استأنفت موضحة أهمية الدور الواقع على كاهل أبناء وبنات هذا الوطن الغالي من خلال المساهمة في حمايته وخلق فضاء سيبراني آمن. وكاستجابة وتنفيذ عملي لهذه المهمة قامت المؤسسة بإطلاق أحدث مشاريعها وهو مشروع "منصة أمان" وهو عبارة عن منصة مجانية غير ربحية تقدم العديد من الحلول لمعالجة المخاطر الرقمية.
وقد تم إطلاق منصة أمان في شهر اكتوبر الحالي شهر التوعية بالأمن السيبراني كخدمة مجتمعية تهدف لمساعدة جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية في جميع أنحاء الوطن العربي بوجه عام وفي المملكة بوجه خاص على كيفية دعم وتعزيز أمنهم السيبراني وكيف أيضًا يواجهون بل ويحلون أي مشكلة رقمية وأي خطر رقمي قد يواجههم أثناء إبحارهم على شبكة الإنترنت وخاصة عند تصفح مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وفي الحقيقة فإن تلك المنصة تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي وقد استمر العمل عليها لشهور طويلة إلى أن خرجت للنور في وقتنا الراهن والمنصة تتميز بسهولة استخدامها حتى أن أي شخص مهما كان مستواه التعليمي أو معرفته بالتكنولوجيا بسيطة فإنه يستطيع التعامل معها والاستفادة منها.
وعند إجابتها عن سؤال وُجه إليها عن علاقة منصة أمان بالمسئولية المجتمعية أضافت الزعبي بأن المؤسسات يجب أن يكون عندهم التزام تجاه المجتمع من خلال تقديم مبادرات أو خدمات لا تهدف للربح بالضرورة، وقد قمنا بتقديم ذلك بالفعل من خلال منصة أمان المجانية بالكامل والتي تهدف إلى زيادة وعي الناس بكيفية حماية أنفسهم رقميًا وليس ذلك فحسب بل قمنا بعمل مبادرات أخرى توعوية من خلال ورش ودورات تدريبية قمنا بتقديمها مجانًا وكذلك قدمنا استشارات متخصصة للعديد من الجهات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وبالإشارة إلى من يعملون خلف الكواليس أضافت الزعبي أن منصة أمان هي نتاج لعمل دؤوب وجهد كبير قام به فريق بصمة أمان كله وتعاونوا من أجل إنجازه في أسرع وقت ليتم تقديمه في أفضل صورة للمجتمع، كما أسهبت بأنها سعيدة باعتبارها أنثى وأن هناك عدد كبير من الفريق من العنصر النسائي مما يؤكد على استمساكهم بما ذكره سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله عن تمكين المرأة في مجال الامن السيبراني كأحد المبادرات العالمية ودور النساء في هذا المجال الواعد والطموح مما يسهم بتعزيز الأمن الرقمي ووقاية الكثيرين من الأذى الإلكتروني الذي قد يتعرضون له من حين لآخر أثناء تواجدهم على شبكة الإنترنت.
وتعليقًا على سؤال تم توجيهه إليها من قبل المذيع يسأل عن الفئة المستهدفة للاستفادة من خدمات "منصة أمان" المجانية، أجابت الزعبي بأن أكثر فئتين نوجه لهم تلك المبادرة هما بالتأكيد فئه الأطفال وكبار السن، حيث أنهم اليوم أكثر فئتين يحتاجون الى التوعية لأنهم من الصعب عليهم مواجهة جميع التحديات والمخاطر الرقمية المتجددة ومواكبتها حيث أنه وفي وقت كتابة هذه السطور هناك إحصائيات تقول أن أبرز المشكلات التي تواجه الأفراد هي الجرائم الإلكترونية حيث يُقدر أن 57٪ من الجرائم تتم عبر الإنترنت.
ومن ثم فقد جاءت منصة أمان تدعم رؤية 2030 من خلال رفع مستوى النضج التقني ومساعدة هذه الفئات المعرضة لمخاطر عدة على الإنترنت. ومن ضمن المبادرات أيضاً التي تكلم عنها سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مبادرة حماية الطفل في الفضاء السيبراني بأن يكون في فضاء آمن وموثوق وقادر على أن تكون له تنشئة صحيحة سليمة بما يساهم بالطبع في الازدهار والتنمية. وتستضيف المملكة تلك القمة كأول قمة عالمية من نوعها والتي تهدف إلى توحيد الجهود الدولية وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال في الفضاء السيبراني.
ثم سألتها المذيعة عن أكثر المستفيدين من هذه المنصة فأجابت بأنه من خلال إحصائيات تحليل المنصة وتحليل تجربة المستخدم فإن كبار السن هم أكثر فئة يمكن أن تستفيد من منصة أمان والدخول عليها بشكل مستمر. ولو تكلمنا بالإحصائيات فقد بلغت نسبه استخدام الانترنت في المملكة العربية السعودية 99% وهذا بطبيعة الحال وبالتأكيد يعرض الكثير من الأشخاص لمخاطر وتهديدات سيبرانية خاصة هؤلاء الذين ليس لديهم وعي كافي وخبرة بمشاكل الأذى الإلكتروني مثل الابتزاز والتهديد الرقمي والتهديد بالصور المسيئة وغير ذلك من الأمور الخطيرة التي باتت منتشرة في هذه الآونة.
وبالطبع هؤلاء الأشخاص المعرضون لتلك المخاطر يمكنهم البحث عن "منصة أمان" أو الدخول مباشرة على عنوان الخدمة على الإنترنت ( يمكن الدخول من هنـــا )
وليس بصمة أمان فحسب، بل هناك العديد من الجهات المختصة والتي تقدم الدعم والمساندة لمعالجة جميع أنواع الأذى الإلكتروني، فالحيل التي يستخدمها الهاكرز والمخترقون وقراصنة الإنترنت دائماً مبتكرة وذكية، ومن ثم يحتاج حل تلك المشاكل إلى متخصصين محترفين يكرسون جهودهم وعلمهم ليعيش المجتمع في أمان سيبراني.
وفي ردها على سؤال كيف تتماشى المنصة مع رؤية المملكة 2030 قالت أن المنصة تتماشي بالعديد من الطرق مع رؤية 2030، فعندما نتكلم عن خلق بيئة رقمية آمنة أو المساهمة في الاقتصاد الرقمي فنحن نتماشى مع الرؤية، وكذلك دعم الكفاءات السعودية، وذلك باعتبار أن منصة أمان تم إعدادها من أبناء وبنات هذا الوطن، فهذا يتماشى مع دعم الكوادر الوطنية وكذلك المسؤولية المجتمعية.
وعندما نقول أن منصة أمان هي منصة غير ربحية ومجانية فهذا أيضاً يتماشي مع أحد أهداف رؤية 2030 ببناء مجتمع حيوي ومسؤول. وأخيرًا أيضًا التطور والاستدامة، حيث أننا نعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطوير المنصة وبشكل كامل مما يعزز من مواكبة التقنيات الحديثة والاستدامة، والاستدامة بدورها تعزز جودة الحياة السيبرانية لدى المستهلكين.
وإذا تفحصنا عن قرب الخدمات التي تقدمها منصة أمان فسنجد أنها تقدم حلولًا تقنية لمشاكل وتهديدات رقمية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال إذا تعرض أي شخص إلى ابتزاز الكتروني أو تحرش الكتروني أو في حال تعرض إلى انتحال شخصية أو إساءة سمعه أو تم نشر صور دون اذنه عبر الانترنت. وكذلك في حال أنه فقد جهازه أو بياناته من خلال هذا الجهاز او وصول رسائل غريبه له او عدم قدرته على الدخول على حساباته.
ولنأخذ مثالًا عمليًا على ذلك، ففي حالة أن أي شخص وصلته رسائل غريبة مثل رسائل التصيد الاحتيالي والتي تكون صيغتها غالبًا "أنت ربحت كذا فادخل على رابط كذا لتحصيل الجائزة" أو رسالة من شركة منتحلة تدعي توصيل منتج ما لبعض الجهات وبعد أن يتم الدفع يتم اكتشاف الاحتيال، فكل هذه رسائل احتيالية، وطريقة التعامل مع مثل هذه المشاكل من خلال منصة أمان تكون بالذهاب إلى القسم الخاص بمشكلة الرسائل الغريبة أو التصيدية ومن ثم البدء في جميع الإجراءات الواجب اتباعها خطوة بخطوة حسب طبيعة المشكلة. وبالطبع فإن منصة أمان هي جزء من الحل ولابد للشخص من التواصل مع فريقنا في حالة الضرورة لدراسة حالته وتقديم الخدمات التي تتعلق بالحالة نفسها وكذلك عليه التوجه للجهات المختصة لتقديم الدعم اللازم.
وبناء على ذلك فإن كل من ساهم في التوعية وفي الإرشاد وفي النشر والتثقيف فهو داعم ومساند لمنصة أمان ومحفز في تطوير هذه المنصة وتقديم العديد من الحلول المبتكرة لها.
وللدخول على هذه المنصة للاستفادة من خدماتها يمكن لأي شخص عن أن يبحث في محركات البحث عن "بصمة أمان للأمن السيبراني" أو كتابة www.secprint.sa للدخول على الموقع مباشرة ثم اختيار قسم "خدماتنا" ثم اختيار خدمة "منصة أمان".
وباعتبارها موجودة في برنامج "صباح السعودية" أكدت الزعبي على عدة أمور يجب وضعها في الحسبان لتوعية المجتمع بكيفية تجنب المخاطر الرقمية وهي:
١) عدم الاستجابة لأي رسائل إلا بعد التأكد من حقيقتها وأنها ليست رسائل تصيد. ويمكن أن يتم ذلك من خلال الدخول على المواقع الرسمية لهذه الجهات للاطلاع على بريدها الإلكتروني وأرقامها الشخصية.
٢) وبالنسبة للمسابقات الوهمية فغالباً الشخص يجب أن يتأكد هل هذه مسابقة فعلية وهل هذا الشخص فعلا هو الذي أطلقها.
٣) لا يجب التفاعل مباشرة مع أي شيء أو أي رابط يصل عبر البريد الإلكتروني إلا بعد التأكد أن هذا الرابط موثوق وأنه صحيح.
٤) يجب أن نكون حريصين على بياناتنا الشخصية، فلا ندخل على أي موقع ونضع بياناتنا ومن ضمنها البطاقة البنكية مثلاً، ولكن يجب أن نكون على وعي كافي فنحن كفئة شباب خط الدفاع الأول ضد المخاطر الرقمية ومن ثم لا يجب علينا الوقوع في مثل هذه الفخاخ.
٥) وبالنسبة للأطفال يجب أن يكونوا أيضًا على وعي كافي فليس كل شخص على الإنترنت يتحدث بشخصيته الحقيقية، حتى بالألعاب الإلكترونية التي يلعبونها فربما كان بها أفكار غير صحيحة أو غير مناسبة للأطفال، وهذا بالطبع دور الآباء والأمهات لتوعية أطفالهم وتوعية الجيل بشكل كامل.
ثم تطرق الحديث إلى الذكاء الاصطناعي وكيفية استفادة مؤسسة بصمة أمان منه فقالت الزعبي أنهم قد طوروا عددًا من التقنيات واستفادوا من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة حيث يتم مراقبة أكثر من 200 مليون مصدر مفتوح عبر الإنترنت منهم مواقع ومدونات ومنصات تواصل اجتماعي.
فعندما نبحث سوف نعرف أن هناك منشورات كثيرة ولنفترض عن جهة معينة أو مؤسسة أو شركة، وبعدها نستخدم أداة تحليل المشاعر والتي ستبين لنا هل هذه المنشورات محايدة أو سلبية أو ايجابية ثم نزود هذه الجهة بتقارير سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو يومية لصناع القرار هم بعدها يتخذون الإجراء المناسب وفكرة هذه الأداة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أنها سوف تميز لك هل هذا المنشور سلبي أم إيجابي أم محايد، فسوف تصنفه لك ومن ثم يسهل علينا معرفة طبيعته وبدقة، وبدون هذه الأداة كان الأمر سيتم بطريقة يدوية تكلف الكثير من الجهد والمال، وإذا كانت تلك المنشورات سلبية فإن اتخاذ القرار يكون في يد صاحب الشركة أو المؤسسة ودورنا في بصمة أمان يتجلى في إزالة هذه المحتويات والمنشورات المسيئة تبعاً للشروط والأحكام الخاصة بالمنصة.
وأخيرًا توجهت الأستاذة سارة الزعبي بالشكر على الاستضافة وأكدت على ضرورة نشر الوعي بالأمن السيبراني والتثقيف بمخاطر التهديدات الرقمية الموجودة على الإنترنت لوقاية المجتمع منها.
موضوعات ذات صلة
“بصمة أمان” تنشئ منصة خاصة لمساعدة المجتمع على معالجة المشكلات السيبرانية
“منصة أمان” لمساعدة المجتمع على حلول المشكلات السيبرانية تتعرض لهجوم..
الإطلاع على مشروع بصمة أمان هنـــــــا