خبر من الكرملين.. وتعليق باحث روسي

news image



بث:

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في الكرملين اليوم السبت، وناقشا الوضع في أوكرانيا. وأن إسرائيل عرضت الوساطة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا..

ونقلت القناة “12” العبرية عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله: “لكن إذا استمر الموقف في التصعيد، وتزايد عدد الضحايا والقتلى، ستضطر إسرائيل للتدخل بشكل أكبر وللانضمام إلى الجهود الغربية لفرض العقوبات”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

في حين أفادت القناة نقلا مصدر إسرائيلي رفيع المستوى بأن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن، منحت إسرائيل مهلة، معترفة بحاجة إسرئيل إلى الحفاظ على علاقات عمل مع روسيا”.

__

تحت عنوان: موقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية: لسنا دمى أمريكية..

كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول أسباب عدم انضمام دول الخليج العربية إلى جوقة العداء الأمريكية لروسيا.

وجاء في المقال: فاجأت الإمارات العربية المتحدة حلفاءها الغربيين الأسبوع الماضي عندما امتنعت عن التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي يدين العملية الروسية في أوكرانيا.

وأكدت سي إن إن أن دولا عربية أخرى امتنعت أيضا عن إدانة عملية موسكو. فقد قالت المملكة العربية السعودية، التي تعد روسيا شريكها الرئيس في تحالف “أوبك+” لتنسيق إنتاج النفط، الثلاثاء، إنها “تدعم الجهود الدولية لخفض التصعيد في أوكرانيا”. كما دعت جامعة الدول العربية، في بيان مشترك، الاثنين، إلى وقف التصعيد وضبط النفس.

تأتي رغبة الإمارات الواضحة في سياسة خارجية مستقلة، على خلفية إحباط أبو ظبي من تعامل إدارة بايدن مع قضايا ذات أولوية للإمارات. فبعد وقت قصير من وصول بايدن إلى السلطة، قام برفع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. وبعد أقل من عام على ذلك، شن الحوثيون ضربات ضد أبو ظبي. لقد وعدت الولايات المتحدة بتعزيز دفاعات الإمارات، لكن أبو ظبي تريد أن يتم تصنيف الحوثيين إرهابيين.

في ديسمبر، علقت الإمارات المحادثات حول صفقة F-35 البالغة قيمتها 23 مليار دولار مع الولايات المتحدة، بعد أن أوقفت الإدارة الأمريكية النظر في تزويدها بهذه الطائرات.

وقد كتبت الباحثة في شؤون أوروبا والخليج بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، سينزيا بيانكو، على تويتر: “لم تهتد الإمارات بعد إلى كيفية التعامل في العالم الجديد متعدد الأقطاب.. الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة، التي يعتقدون بأنها تخلت عن جزء من التزاماتها بضمان أمنهم”.

_____

تعليق “بث”

من خبر زيارة رئيس وزراء إسرائيل لموسكو ، والتي وصفها الإعلام العبري بـ “السرية “!

وما نضح عنها بأن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن، منحت إسرائيل مهلة، معترفة بحاجة إسرئيل إلى الحفاظ على علاقات عمل مع روسيا”.

وعن موقف دول الخليج، بخاصة الإمارات التي أحست ( أخيراً ) بموقف بايدن وإدارته..

الإمارات أسقط في يدها بعد أن أرسل الحوثي صواريخه الإرهابيه إلى أبو ظبي. ومواقف بايدن التالية لهذا الحدث..

وهنا تتجلى الإجابة على سؤال يتعلق بالتحرك الإماراتي، الأكثر ظهوراً في الإعلام من السعودية في الآونة الأخيرة.

وهي / أي الإجابة ، أن السعودية في موقع قيادة التحالف، والمتضرر مرات عديدة من عبث الحوثي وموقف بايدن، ورغبة الإدارة الأمريكية (غير المعلنة ) في استمرار الحرب باليمن، عطفاً على قرارات بايدن منذ توليه السلطة ، وتغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أقوى الحلفاء في المنطقة.

وبالتالي؛ يمكن القول أن السعودية تعلم بموقف بايدن منذ وقت سابق لإطلاق الحوثي الصواريخ على أبو ظبي، ثم دخول واشنطن على الخط ، وعرضها حماية أبو ظبي وبيع أسلحة دفاع عن أراضي الإمارات!

هنا تجلت مصالح الولايات المتحدة، وأنها أكبر من أمن الخليج. وأن الحوثي فرصة عظيمة لبايدن للنيل من أموال (الحلفاء الخليجيين).

وهو ابتزاز، أقل ما يمكن القول عنه ، أنه “قذر”.

هذا ما أدركته الإمارات - أخيراً - وتكشف لها موقف الحليف الذي طالما استندت إليه دول الخليج.

اللعبة ليست جديدة .. ولكنها كانت أقل مما ظهر أخيراً على الملأ أمام الرأي العام، وبشكل فاضح.

بايدن وإدارته يضحي بالحلفاء..

أم أن بايدن وإدارته ، كشفت حقائق كانت تدور في الخفاء.

على أية حال..

العلاقات بين الدول، مصالح، ودول الخليج، من القوة والدراية، ما يمكنها أن تدير مصالحها بكفاءة عالية.

من خبر زيارة رئيس وزراء إسرائيل لموسكو لقائه ببوتين ( نلاحظ أنها أتت بعد اتصالات هاتفية من الرئيس بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - وكذلك اتصال من الرئيس الأوكراني بولي العهد، وظهور موقف المملكة الواضح مما يجربي بين روسيا وأوكرانيا ، وأن المملكة على استعداد للتوسط بين البلدين لإنهاء الأزمة - وهو نفس موقف الإمارات والدول العربية من خلال قرار جامعة الدول العربية : الحياد التام والإحتفاظ بعلاقات الدول العربية بروسيا وأوكرانيا، ولتكون الوساطة نزيهة وصادقة.

التمنى لروسيا وأوكرانيا السلامة، ولكل دول العالم.

ماذا عن زيارة رئيس وزراء إسرائيل، وعرضه للوساطه؟

وإذا كان الهدف كذلك، فـ بماذا نفسر تصريح إسرائيل بالقول : إذا استمر الموقف في التصعيد، وتزايد عدد الضحايا والقتلى، ستضطر إسرائيل للتدخل بشكل أكبر وللانضمام إلى الجهود الغربية لفرض العقوبات على روسيا. وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن، منحت إسرائيل مهلة، معترفة بحاجة إسرئيل إلى الحفاظ على علاقات عمل مع روسيا ؟!

هل يعني ذلك:

1- تحفيز أمريكي من خلال إسرائيل لروسيا على إيقاف الحرب، وإرادة صادقة من الولايات المتحدة وإسرائيل لإنهاء الحرب، وحفظ المقدرات الروسية، وأن المكاسب بين الدول لاتدار بالحرب؟

2- أم أن الزيارة خدعة ، بل مؤشر بأن الولايات المتحدة وإسرائيل يريدان دفع روسيا إلى الإستمرار في الحرب والإستنزاف؟ وإبعاد روسيا عن دول الخليج والدول العربية ، وإبعاد أي تعاطف أو محاولة للوساطة مع روسيا لتوقف الحرب؟

3- أم أن هدف آخر ينسف كل ما سبق.. مرتبط بالعلاقة المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية وروسيا؟