قمة الرياض الاستراتيجية.. شراكة الخليج وأميركا

news image

الرياض – وكالة BETH
14 مايو 2025م (16 ذو القعدة 1446هـ)
عُقدت اليوم في العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية–الأمريكية التي جمعَت قادة دول مجلس التعاون مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتناولت ملفَّات إقليمية متعددة من سوريا إلى أوكرانيا.

 

افتتاح القمة

افتتحت القمة بكلمة لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أكد فيها أن

العلاقات مع الولايات المتحدة “شراكة استراتيجية”

دول مجلس التعاون “تحرص على تنمية الشراكة الاقتصادية والتنسيق الأمني مع أميركا”

قرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا “خطوة تستحق الإشادة”

المملكة “تسعى مع أميركا لوقف التصعيد في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية”

جهودها “مستمرة لإنهاء الأزمة في السودان عبر منبر جدة والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار”

تشجيع الحوار “للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن”

استعدادها “لمواصلة المساهمة في حل الأزمة الأوكرانية سياسيًا”

 

نص كلمة ولي العهد

فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا اليوم باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، وأن أنقل لكم تحياته وتمنياته -حفظه الله- بنجاح أعمال هذه القمة.
يأتي اجتماعنا اليوم بفخامة الرئيس دونالد ترمب امتدادًا للعلاقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك، وتعكس هذه القمة حرصنا على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتوسيع شراكاتنا الإستراتيجية وتطويرها لتلبي تطلعات دولنا وشعوبنا.
ولقد أكدت القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت مع فخامة الرئيس دونالد ترمب في عام 2017 أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وحماية مصالحه، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس، والتصدي لمختلف التهديدات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكًا تجاريًا واستثماريًا رئيسيًا لدولنا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2024 قرابة 120 مليار دولار أمريكي، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية للتبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إن المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معكم فخامة الرئيس وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة. كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية.
ومن هذا المنطلق تستمر المملكة في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية–أمريكية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان، ونؤكد أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وبهذا الصدد نود أن نشيد بالقرار الذي اتخذه فخامة الرئيس دونالد ترمب بالأمس بإزالة العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما سيرفع من معاناة الشعب السوري ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار.
ونجدد دعمنا الذي يقوده فخامة الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته.
ونرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، ونأمل أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء بين البلدين.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية نؤكد على استعداد المملكة لمواصلة مساعيها الرامية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية. ونرحب بجهود فخامة الرئيس دونالد ترمب ومساعيه لإنهاء هذه الأزمة الذي يوليها فخامته اهتمامًا بالغًا.
وتؤكد قمتنا اليوم الحرص على استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إيمانًا منها بأهمية ذلك في إرساء الدعم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي الختام، نتطلع إلى أن تسهم هذه القمة لتحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يحقق مصالح النمو والرخاء لشعوبنا والتقدم.
شكرًا فخامة الرئيس.

كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لقادة الخليج:

“أنتم محل إعجاب العالم.”

“يمكن للشرق الأوسط أن يكون مزدهراً بالسلام، ودول الخليج في مقدمة الدول المستقرة والمزدهرة.”

عن سوريا:

“أمرنا برفع العقوبات بعد مشاورات مع الأمير محمد بن سلمان.”

“رفع العقوبات سيعطيهم فرصة عظيمة.”

“سأقوم بإلغاء كامل العقوبات عن سوريا.”

“نسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.”

حول إيران:

“أريد إبرام اتفاق مع طهران لكن عليها التوقف عن دعم الإرهاب.”

“لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي.”

“على إيران وقف دعمها للحروب بالوكالة في المنطقة.”

عن الحوثيين: “وجهنا ضربة قوية للحوثيين لاستهدافهم السفن في البحر الأحمر.”

عن لبنان:

“هناك فرصة لمستقبل خالٍ من قبضة حزب الله في لبنان.”

“يمكن للرئيس اللبناني بناء دولة بعيداً عن حزب الله.”

“لبنان يحظى بفرصة جديدة مع الرئيس ورئيس الوزراء الجديدين.”

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض متوجهاً إلى قطر، المحطة الثانية في جولته الخارجية الرسمية الأولى، تليها زيارة للإمارات.