لبنان.. الصراعُ الإنتخابي يحتدم..باسيل يفتح حرباً كلامية على خصومه

news image

بيروت - مروة شاهين - بث:

بمناسبة المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحرّ الذي يرأسه جبران باسيل، القى باسيل خطاباً على مناصريه، شنّ فيه حرباً كلامية عنيفة، استهدف بها خصومه، محاولاً تقوية موقفه امام مناصريه قبيل دخول المعركة الانتخابية التي من المزمع عقدها في أيار/ مايو من العام الجاري.

و ابتدأ باسيل خطابه بالحديث عن خصمه السياسي اللدود؛ سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، الذي يعتبر من اقوى الأحزاب المسيحية في لبنان، و بالتالي فإن حزب القوات اللبنانية هو أكبر منافس للتيار الوطني الحرّ على الساحة المسيحية.

باسيل: حزب القوات اللبنانية ” حرباية ملونة”:

وصف باسيل حزب القوات اللبنانيةو قياداته بالحرباية المتلونة، التي تغير جلدها باستمرار حيث قال: «في حزب كبير بلبنان هو حزب الفساد وهو متل الحرباية، المتلونين تنعّموا بالمكتسبات بزمن الوصاية، ولمّا خلصت الوصاية بدّلوا جلدهم وركبوا موجة الحرية. رفضوا هالمتلونين بعدها يتنازلوا عن مكتسباتهم، وفشّلوا الإصلاح وسبّبوا الإنهيار بـ 17 تشرين. رجعوا بعدها بدّلوا جلدهم وصار اسمهم ثورة، استغلّوا وجع الناس، تيثبتوا مكتسباتهم بزمن الثورة، حوّلوا اموالهم للخارج ومنعوا الناس يسحبوا اموالهم بالداخل؛ منعوا اقرار قانون الكابيتال كونترول ليضلوا يحوّلوا اموالهم للخارج، ومنعوا اقرار قانون استعادة الأموال لما ينجبروا يردّوا اموالهم،أموال الناس علقانة بالمصارف وعم تنزل قيمتها، وهم عم ينعموا بأموالهم برّا وعم تزيد قيمتها. هيك المتموّلين المتلوّنين المتسلقين عربشوا على الثورة الملوّنة حتى وقعت وبقيت الثورة الصادقة، ثورة التيار يلّي بقيت لوحدها تطالب بحقوق الناس».

و وصف جبران باسيل خصومه السياسين و قوى ثورة ١٧ تشرين بالممولين من السفارات الاجنبية اذ قال «هربوا، وبقينا لوحدنا نقاتل، لأنّو نحنا مش قابضين ولا منشريين، وهم ساكتين لأنّهم مموّلين من سفارة او من الحاكميّة وتوابعها،من 2005 عملوا علينا حملة ااغتيال سياسي، وما تستغربوا: المجرم، ولو طلع من سجنه بجسده بيبقى مسجون بفكره وبدّو يقتل. اذا ما عنده غطاء ليقتل جسدياً، بيقتل سياسياً، المهم يقتل» قائداً بذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كان مسجوناً في السابق.

باسيل: الهدف من الانهيار هو اغتيالنا سياسياً:

حمّل باسيل خصومه السياسين و على رأسهم سمير جعجع و وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي، مسؤولية انهيار البلاد، اذ اعتبر انهم يتعمدون زيادة الانهيار في لبنان بهدف تحميل التيار الوطني الحرّ مسؤولية كل ما حدث من دمار اقتصادي في البلاد قائلاً: «مشروعهم تخريب الكهرباء، وتخريب السدود، عرقلة استخراج الغاز والنفط، عرقلة خطّة التعافي، منع استعادة الأموال، منع التدقيق، منع، منع، منع... مشروعهم العتمة، ليعتّموا على قلوب الناس وعلى عيونهم وما يعودوا شايفين الحقيقة ويروحوا على الانتخابات ضحيّة الكذبة الماشية» معتبراً أن الهدف من كل ما يجري هو اسقاطه في الانتخابات النيابية المقبلة حيث قال: «مشروعهم للانتخابات اسقاط جبران والتيار، مش اصلاح الدولة والإقتصاد. واحد بيلغي حزبه والهدف الاستراتيجي اسقاط جبران والتيار ».

باسيل معلقاً على علاقاته مع الدول الأجنيية: يحبون التعامل مع العملاء:

اذ قال في هذا السياق:«منقول للدول تعاونوا معنا، نحنا وطنيين وأوادم، وما مناخد مصاري. بيحبّوا يشتغلوا مع العملاء والحراميي ويدفعوا مصاري، ونتيجتهم دائماً الفشل، الدول يلّي بدّها تحط ايدها على بلد بتشتغل مع عملاء، والدول يلّي بدّها توقف لجانب بلد بتشتغل مع وطنيين. وهيدا الفرق بين عميل ووطني ،عميل، بتاخد مصاري. وطني بيطلعلك عقوبات» مشيراً الى العقوبات الاميركية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على باسيل بموجب قانون ماغنتسكي لمحاربة الفساد.

باسيل يحذّر من فوز في الانتخابات..لن يتمكنو من نزع سلاح حزب الله :

و حذر باسيل من فوز خصومه، معتبراً أن الوضع العام في لبنان لن يتحسن و لن يتمكنو من نزع سلاح حزب الله، و ستبقى ودائع المواطنين محتجزة في البنوك، اذ قال: « افترضوا انّهم ربحوا الانتخابات وصاروا الأكثرية الوهميّة، رح ينزعوا سلاح حزب الله أو يمنعوه يدخل الحكومة؟! رح يرضخوا للخارج بإبقاء النازحين واللاجئين، وبإبقاء يدهم على أموال الناس وعلى ثروات لبنان،الأخطر، سياستهم المالية من الـ 90: تفقير لبنان واللبنانيين لإخضاعهم ويصيروا اسرى الحل المفروض عليهم؛ بالمختصر صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين».

النازحون، و الوجود المسيحي:

أما عن ملف النازحين من الجنسية السورية فقال «الانتخابات بتقدر تكون مناسبة لإقرار القوانين يلّي بتشجّع النازحين يرجعوا على سوريا. نحنا تقدّمنا على مرّ السنين بعدّة قوانين... فهل يتعهّد النواب بإقرار هالقوانين وغيرها للتأكيد على عودة النازحين؟ الانتخابات بتقدر تكون اشارة اذا بيريدوا يحافظوا على الشراكة وعلى اهميّة الوجود المسيحي وعلى رمزية رئاسة الجمهورية بأنّو يكون على رأس الجمهورية شخص منتخب من اللبنانيين على دورتين اولى عند المسيحيين وثانية عند كل اللبنانيين. فهل يتجرّأ المرشحين على تبنّي هالتعديل الدستوري؟».

التحالف مع حزب الله.. باسيل: «لم نجد غيره»:

و أضاف جبران باسيل أنه يعتبر أن جميع القوى السياسية اللبنانية تجمعت و توحدت لاسقاط التيار الوطني الحرّ وانه كان من الضروري تأمين التحالفات السياسية و الانتخابية، و أضاف «مشروعهم اسقاطنا ولو كلّف يعملوا تحالف دولي ضدّنا. على أساس عم نعمل انتخابات مع بعضنا بلبنان، صرنا عم نواجه دول بس مار لازم نخلّيهم يحاصرونا، لازم نأمّن حلفاء للانتخابات،يلّي مدّ النا ايده للتحالف الانتخابي هو حزب الله، متل ما نحنا مدّينا له ايدنا بـ 6 شباط 2006 لمّا حاولوا عزله. بدّن يخنقونا ويعزلونا، بس نحنا منتنفس حريّة وبقوّتنا وبتحالفنا رح ننجح، بيقدر يسأل واحد كيف منقعد بلائحة فيها ناس ما بيشبهونا وانا بجاوب: ليش مين بيشبهنا؟ ومين منشبه؟ شو منبقى لوحدنا؟ منقعد بلائحة انتخابية ليوم الانتخاب، متل ما منقعد مع بعضنا وما منشبه بعضنا، على طاولة حوار، او طاولة مجلس وزراء او مجلس النواب، وبعدها كل واحد بيرجع على بيته وكتلته».

اما عن التبعية لحزب الله نتيجة التحالف معه فقال: «منتحالف انتخابياً ومنبقى احرار سياسياً. يعني ما منتخلّى عن قضيّتنا ولا مننغمس بفساد او تبعيّة. منعمل التحالف، ومنربح بالنيابة من دون ما نغيّر لا موقف ولا مطلب ولا نسقّط اتّهام، والنواب يلّي منربحهم بيكونوا لخدمة قضيّتنا، ما رح نقايض ولا نبادل مواقفنا بمقاعدنا، وما رح نغيّر بشي. بس هم بيعرفوا، انّو قد ما ينزعجوا من سياستنا بالداخل قدّ ما بيأمنوا بالخارج لسياستنا السياديّة، لأنّو نحنا مع أي لبناني ضدّ أي اجنبي. مهما اتهمونا بالشراكة إننا صعبين ومنعذّب، بيعرفونا بالسيادة اننا وطنيين ومنحمي».

و لم يفوّت باسيل الفرصة لمعايرة خصومه بتاريخهم الدموي في صراعهم فيما بينهم خلال الحرب الاهلية اللبنانية، حيث قال «ا اسألوا الميليشياوي عن تحالفه مع ميليشياوي كان عم يحاربه، تقاتلوا وهجّروا وعم يتحالفوا، اسألوا البيك ابن البيك عن تحالفه مع الشيخ ابن الشيخ بإسم الثورة والتغيير. اسألوا ابن الثورة الحمراء عن تحالفه مع ابن الثورة الملوّنة؛ اسألوا ابن الفساد عن تحالفه مع ابن الثورة الكاذبة» قاصداً بذلك التحالف الانتخابي بين سمير جعجع و وليد جنبلاط، اللذان خاضا حروباً دموية ضد بعضهم البعض خلال فترة الحرب الاهلية اللبنانية.