بالفيديو / مذيع مصري يتطاول على الإسلام.. وردود عنيفة من جهات رسمية وشعبية

news image

القاهرة - هالة عرفة - بث:

أثار الإعلامي المصري إبراهيم عيسى مقدم برنامج حديث القاهرة على قناة” القاهرة والناس” المصرية ، غضب الكثيرين بسبب تصريحاته عن الإسراء والمعراج ووصفه بأن «المعراج قصة وهمية»، مما أدى إلى تحرك جهات رسمية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كما طالب العديد من نواب مجلس النواب بضرورة محاسبة إبراهيم عيسي عن تصريحاته حول الإسراء والمعراج .

ليست الاولي من إبراهيم عيسي

وقد سبق للإعلامي إبراهيم عيسي أن أثار جدلا كبيرا بسبب تصريحات له تخص ما كانت تريديه المرأة المصرية في فترة السبعينيات منذ أيام قد ونشر عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر التسجيلات الخاصة بعيسي والتي قال فيها : “لو أنت حضرتك من مواليد الستينيات ومن مواليد من سنة 70 لحد 75 أنا أؤكدلك أن في صورة لجدتك بمايوه وصورة لوالدتك بالمايوه، إذا كنت فين بقى في المنيا في الصعيد في سوهاج في أسيوط في بلطيم”

وتابع: “أحب أقولك أنها لا كانت عاصية ولا كافرة ولا متبرجة وكل المصطلحات اللي غرسوها في ذهنك لحد دلوقتي عن المرأة اللي من ضمنها أمك”.

وقد تسببت تصريحات عيسى هذه في هجوم شديد عليه .

تصريحات إبراهيم عيسى عن الإسراء والمعرج

قال “عيسى” خلال برنامجه “القاهرة والناس” على قناة “القاهرة والناس”:”واقعة الإسراء والمعراج لا يوجد فيها معراج، وطب إيه رأيك إن مفيش معراج، هتصدق إن مفيش؟، وكل قصة إنه طلع السما وشاف الناس اللي في السما وشاف الناس في النار كل دي قصة وهمية كاملة، دي كتب السيرة والتاريخ والحديث هي اللي بتقول، لكن هو مصدّرلك الكتب والقصص اللي بتقول حصلت”.



ردة فعل الأزهر

الأزهر مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة.


حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الجدل حول مُعجزة الإسراء والمعراج، مؤكّدًا أنَّها من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.

وأكّد مركز الأزهر العالمي للفتوى أنَّ مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.

وأوضح مركز الأزهر، أنَّ كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة.



رد دار الإفتاء

دار الإفتاء المصرية “جدل موسمي ” وناشدت بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة.

رَدَّت دارُ الإفتاء المصرية على المشكِّكين في رحلة الإسراء والمعراج مُؤكِّدَةً: إنَّ المغالطات حول رحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين؛ الأول: هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني: متى حدثت؟

فأمَّا حدوثها؛ فقد حَدَثت قطعًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

والمقصود بـ﴿بِعَبْدِهِ﴾؛ أي: سيدنا محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم، والآية دالَّة على ثبوت الإسراء.

أَمَّا ثبوت المعراج؛ فيدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18].

والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.

وأوضحت دار الإفتاء في فتواها: لقد اتَّفق جمهور العلماء على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح

والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة.

وما يراه البعض من أَنَّ المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فإنَّ هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.

وأضافت: أَمَّا إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات.

وعن ثاني الاتجاهات التي تناولت رحلة الإسراء والمعراج وهو اختلاف تاريخ الرحلة، قالت دار الإفتاء: إنَّ تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.

وناشدت دار الإفتاء بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأَولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة؛ كالثِّقة بنصر الله، وحسن التسليم والتوكُّل عليه، والأخذ بالأسبا

ويبقى الدرس الأعظم فيها هو تَرقُّب الفَرَج في كل شِدَّة، والثقة بالأمل والمستقبل؛ فالمِحَن تتبعها المِنَح من خلال السعي بجدٍ واجتهادٍ لتحصيل ثِمَار الكَدِّ والصَّبْر عليه، فكُلُّ مِحْنة وشِدَّة يَلْحَقها مِنْحةٌ وعطاءٌ وتكريمٌ من الله تعالى.



المجلس الاعلي لتنظيم الإعلام

المجلس الاعلي لتنظيم الإعلام في مصر بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثيرمن الإعلامي إبراهيم عيسي

كان الإعلامي إبراهيم عيسى قد أثار الجدل مؤخرا بادعائه أن قصة الإسراء والمعراج مختلقة ولم تحدث.

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر بيانا للرد على تصريحات متلفزة للكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المجلس أن “لجان رصده بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثير في برنامج “حديث القاهرة”، المذاع على فضائية “القاهرة والناس” المصرية، من تقديم إبراهيم عيسى، تمهيدا للعرض على المجلس على الفور، من أجل اتخاذ الإجراء القانوني حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس”.

كما طلب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر في بيانه “الابتعاد عن القضايا التي تثير فتنة في المجتمع، مشيرا إلى أن كود المحتوى الديني ينص على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم.



بيانات عاجلة لمجلس النواب المصري

تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري ، ببيان عاجل للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، حول ما أثاره الإعلامي إبراهيم عيسي، حول ارتداء نساء الصعيد للمايوه، والتشكيك في الثوابت الدينية.

وقال «بكرى» في بيانه: «دأب الإعلامى إبراهيم عيسى على توجيه الإهانات إلى فئات مجتمعية عديدة من بينها نساء الصعيد ونساء الأرياف في وجه بحرى، بالإضافة إلى التشكيك في ثوابتنا الدينية وإهانة رموز الدين، ونشر الأكاذيب والادعاءات التي من شأنها إثارة الفتنة في البلاد، وهو أمر من شأنه تعريض السلم والأمن لمخاطر متعددة».

وأضاف متسائلا: «أين دور الجهات الإعلامية المسؤولة ودورها في محاسبة كافة الخارجين عن المواثيق القمعية والأخلاقية والثوابت الدينية والمجتمعية».

وتابع «بكرى»: «تجاوزات إبراهيم عيسى من حيث التشكيك في الإسراء والمعراج والإساءة لسيدنا عمر بن الخطاب وغيرها من الأكاذيب، تهدف إلى ضرب القناعات والتشكيك في نصوص القرآن والسنة، وهى أمور لو تركت لأحدثت فتنة في البلاد».

وقال: «ما يبثه هذا الإعلامى من خلال إحدى القنوات الفضائية يعد مخالفة صريحة لنصوص الدستور والقوانين التي تحمى كيان المجتمع والأديان، وتحول دون إثارة الفتنة وتهديد السلم المجتمعى».

ومن جانبه تقدم النائب أحمد حتة عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري ببيان عاجل يوجه للحكومة ورؤساء الهيئات الإعلامية لوقف برنامج إبراهيم عيسى بعد تطاوله ووصفه الإسراء والمعراج بانه وهمي وهو ما يعني تكذيب للقرآن وللنبي صلي الله عليه وسلم.

وأضاف “حتة”، أنه إذا كان هذا ما يفعله البعض في الداخل فلماذا نغضب عندما يتطاول أحد في الخارج على النبي، متسألا: ما سبب إثارة هذا الأمر الآن وما الهدف منه وهل هذه حرية التعبير؟

وطالب عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، المجلس الأعلى للإعلام بوقف البرنامج واحالة ابراهيم عيسى للتحقيق وعدم المساس بالدين، مشيرا الى ان الكاتب الصامت منذ فترة لم نشاهد له حرية تعبير حول أوضاع أخرى حول المجتمع وما حدث حول أحد الافلام على منصة دولية ولكنه أيد هذا الفيلم ولذلك لابد من وقفة لمواجهة مثل هذه التجاوزات .

الممثل مصطفي درويش يعتذر عن المشاركة في فيلم ابراهيم عيسى” الملحد”

كتب الممثل المصري مصطفى درويش بطل مسلسل “100 وش” والذي عرض في رمضان الماضي وغيرها من الأعمال الدرامية المصرية منشورا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال فيه : «قررت أنا مصطفى درويش مقاطعة أي برنامج لـ إبراهيم عيسى، والاعتذار عن فيلم الملحد اللي صورت فيه 4 أيام؛ بسبب إن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسى؛ لأن واضح إن الحرب دي ممنهجة، وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون إيه، آسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل مش هاكمل في القرف ده».

وتدور أحداث فيلم الملحد حول اكتشاف الإنسان لنفسه.بطولة كل من أحمد حاتم، نجلاء بدر، حسين فهمي، محمود حميدة، تارا عماد وشيرين رضا ومن تأليف إبراهيم عيسى وإخراج ماندو العدل.