سفير اليابان بالرياض يقرأ "الفاتحة" ويمارس " الطبع " السعودي.. ويتحدث عن عمق العلاقات بين البلدين

متابعة - هالة عرفة - بث:
كشف السفير الياباني لدى السعودية، فوميو إيواي، عن أسباب اطلاعه على “القرآن الكريم” وقراءته.
واستعرض السفير الياباني بالمملكة جوانب مختلفة لتأثره بالثقافة الإسلامية، وأسباب تضمينه خطاباته لبعض العبارات العربية .
خلال حديثه لبرنامج “يا هلا” المذاع علي قناة روتانا خليجية قال فوميو إيواي: “بعد دراستي اللغة العربية خلال هذه المدة الطويلة، وبعد هذا العمل في العالم العربي، حاولت قراءة القرآن الكريم لأن الدين الإسلامي أساس مهم جدا لحياة الناس في هذا العالم”.
وأوضح السفير أن عيشه في العالم العربي جعله يفهم شعور الناس في العالم العربي نحو الدين الإسلامي، ما جعله يقدم احترامه لهذا الدين، من خلال تقليد ما يقوله العامة في السعودية، واستخدام عبارات مثل “السلام عليكم” و”الحمد لله” وغيرهما.
وأكد أنه حرص على قراءة القرآن بعد عامين من تعلمه اللغة العربية، حيث تمكن بعد ذلك من حفظ بعض آياته.

وأوضح السفير الياباني أنه حفظ سوراً من القرآن الكريم، ومن بينها سورة الفاتحة، وعند طلب مقدم البرنامج منه قراءتها، رد عليه السفير ممازحا: “ولكن بقراءة وتلاوة مو جميلة”، ثم تلاها.
واعتبر أن “تلاوة القرآن مثل الإيقاع بالنسبة له، ومن خلاله يستطيع أن يتعلم أكثر من ناحية اللغة العربية بطريقة فصيحة”.

وقال سفير الياباني إنه بدأ دراسة اللغة العربية بعد دخوله مجال العمل في الخارجية وبعد تخرجه من الجامعة مباشرة ،مضيفا أنه بدأ الدراسة متأخراً وتعلم اللغة العربية في مصر وقضى مع إحدى الأسر المصرية مدة سنتين.
وقال السفير الياباني إنه التحق بعد ذلك بمعهد تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها في القاهرة وكان ذلك بين عامي 1984 و1985 تقريبا، ودرس في هذا المعهد لمدة عام وفي السنة التالية درس مع مدرس خصوصي وكلها في مصر وكان ذلك عام 1985.
زيارة موسم الرياض
وأضاف أنه حرص على زيارة موسم الرياض، وأعرب عن إعجابه بالعديد من الفعاليات الكبيرة في الموسم، وأهمها قرية “زمان” التراثية، مؤكدًا أنه ينوي زيارة مواقع أخرى في موسم الرياض، على رأسها “المربع”.
العلاقات السعودية اليابانية.. ونقطة التحول
في إجابة عن تساؤل حول سبب تسميته لزيارة الملك سلمان الي اليابان عام 2017 بأنها نقطة تحول في العلاقات، قال السفير الياباني بالسعودية فوميو إيواي، أن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية واليابان علاقات عريقة تمتد لأكثر من 65 عام وفي 2017 تم إطلاق الرؤية المشتركة السعودية اليابانية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان وحقا هذة الزيارة أو إطلاق الرؤية هي نقطة تحول في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا كانت العلاقات القائمة بين المملكةالعربية السعودية واليابان هي أن السعودية تدعم النمو الاقتصادي في اليابان من خلال توفير الطاقة في حين اليابان تدعم تطوير البينة التحتية في المملكة وأيضا تطوير التقنية في هذا البلد فبشكل عام هذه العلاقة علاقة كانت تقتصر علي النفط مقابل شيء علي سبيل المثال السيارات اليابانية .
وأضاف السفير الياباني في السعودية قائلا، أن الرؤية المشتركة بين البلدين هي رؤية تهتم كثيرا بالتنوع في هذه العلاقات القائمة بين بلدينا الصديقين وفي نفس الوقت تعميقها ولهذا السبب تعتبر زيارة الملك سلمان لليابان هي نقطة تحول في تا يخ العلاقات بين البلدين .
تنوع الاستثمارات اليابانية في السعودية
قال السفير الياباني بالسعودية فوميو إيواي ردا علي سؤال حول تنوع الاستثمارات اليابانية في السعودية طبعا نحن نتمني زيادة الاستثمارات اليابانية في السعودية والتعاون في ظل الرؤية المشتركة بين السعودية واليابان والتي تقوم علي ثلاث ركائز وهي: التنوع والابتكار والقيم الناعمة وطبعا نحن كدولة اليابان مهتمين باستمرار التعاون في مجال الطاقة وهذا المجال مهم جدا بالنسبة لليابان ولكن في نفس الوقت نظرا التغيرات والتحويلات الحاصلة في السعودية المجالات الأخري أيضا ستصبح مهمة جدا للمستثمرين اليابانيين .
وأكد السفير الياباني علي أنه من المهم نقل الصورة الحقيقية للمملكة الي صناع القرار في اليابان هذا مهم جدا لذلك أنا دائما أقوم كثيرا بالتقارب بين الشعبين .
وردا من السفير عن تساؤل حول وجود استثمارات يابانية في المملكة السعودية قال نعم الحقيقة أن هناك أكثر من شركة يابانية موجودة في المملكة تقريبا كل شركات التجارة والاستثمارات موجودة في الرياض وأيضا يوجد ثلاث بنوك من البنوك الرئيسة في اليابان الان في السعودية ولذلك هناك تواصل بين السفارة وبين المستثمرين اليابانيين ولكن الرؤساء الرئيسين لهذه الشركات غير موجودين في المملكة هم في طوكيو ولذلك انا احاول التواصل المباشر لنقل الرسائل مني إليهم حول الوضع القائم في المملكة.
الرسائل التي ينقلها السفير عن المملكة للمستثمرين اليابانيين
قال السفير الياباني فوميو إيواي اولا المملكة العربية السعودية تشهد الان تحولات عظيمة وكبيرة وسريعة وفي نفس الوقت هناك نوع من التهيئة للظروف المناسبة لرجال الأعمال والمستثمرين في هذا البلد وأيضا هناك فرص كثيرة للاستثمارات والأعمال وفي نفس الوقت هناك عقبات لابد من التغلب عليها سويا مع الجانب السعودي .
توقعات السفير الياباني لمباراة السعودية واليابان ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة آسيا
قال السفير اليابانى فوميو إيواي انا علي يقين بالأداء المميز لكلا المنتخبين السعودي والياباني ولذلك انا اعتقد ان الصقر الأخضر والساموراي الأزرق يستحقان التأهل لنهائيات كأس العالم في الدوحة .
وأضاف إيواي “كمواطن ياباني أشجع المنتخب الياباني وأتوقع نتيجة المباراة 0/1 لصالح اليابان “.