الحريري يعود الى لبنان.. هل يستانف نشاطه السياسي؟ l صور



بيروت - مروة شاهين - بث:
أفاد المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري بأن الرئيس الحريري استهل نشاطه بعد عودته إلى بيروت اليوم، بزيارة السرايا الحكومية ، وكان في استقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، عند الباحة الخارجية للسرايا، وعلى الفور، عقد اجتماع بين الرئيسين ميقاتي والحريري تناول آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها.

بعد ذلك زار الرئيس الحريري دار الفتوى حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعقد معه لقاء تم خلاله تدوال الشؤون العامة وآخر التطورات.
ثم زار الرئيس الحريري ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت.
و كان الحريري، و هو رئيس تيّار المستقبل الذي يعتبر أكبر الأحزاب السنّية في لبنان، قد مكث في الخارج لفترة طويلة بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة في لبنان، و قد ألمح الحريري في عدّة مناسبات عن امكانية تركه للنشاط السياسي و اعتزال الحياة السياسية.
و بحسب معلومات حصلت عليها “بث” ، فإن وصول الرئيس سعد الحريري شكّل مفاجأة لاعضاء التيّار، الذين لم يتوقعوا عودته الى لبنان في هذه الظروف.
و تشير المعلومات ايضاً الى أن الرئيس سعد الحريري سوف يعقد اجتماعات على مستوى القيادات في تيار المستقبل، بالإضافة إلى التشاور مع بعض المسؤولين و رجال السياسة، حول خوض تيار المستقبل للانتخابات النيابية من عدمه، وأن الرئيس الحريري لم يحسم قراره بعد حول العودة إلى النشاط السياسي أو اعتزاله.
و تجدر الاشارة الى أن الرئيس الحريري هو ابن رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، الذي تم اغتياله عام ٢٠٠٥ بواسطة إنفجار استهدف موكبه في العاصمة اللبنانية بيروت.. و تشير كل الإعتبارات أن حزب الله و معه النظام السوري، هما العقل المدبّر لهذا الاغتيال، و قد ادانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المدعو سليم عيّاش باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، و سليم عيّاش هو عضو في حزب الله اللبناني المصنّف ارهابياً.
و يعيش لبنان أزمة اقتصادية و سياسية خانقة، سببها الأساسي سيطرة الأذرع الإيرانية المتمثلة بحزب الله، على المشهد السياسي و الاقتصادي اللبناني، مما يجعل توحدّ القوى السياسية الأخرى في جبهات سيادية، ضرورة لا بدّ منها لمواجهة تغلغل النفوذ الإيراني في البلاد.
