السعودية “ الوسيط الإستراتيجي الموثوق ” .. ثقة دولية متزايدة في ولي العهد

news image

 

وكالة بث:

تتجه أنظار العالم إلى  جدة يوم الاثنين المقبل، حيث تستضيف المملكة العربية السعودية لقاءً حساسًا وغير مسبوق يضم ممثلين عن روسيا، أوكرانيا، والولايات المتحدة، في محاولة جديدة لفتح نوافذ الحوار وسط تصاعد التوترات الدولية.

يأتي هذا اللقاء في وقت تتعزز فيه ثقة القوى العالمية في الدور السعودي، وبشكل خاص في شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي بات يُنظر إليه كأحد أبرز صناع التوازنات الدولية الجديدة، بفضل سياسات حازمة، وحنكة دبلوماسية مكنت المملكة من التحول إلى منصة للوساطة السياسية والاقتصادية على مستوى العالم.

 

ترامب: "المملكة تغيّرت.. ومحمد بن سلمان شريك استراتيجي وذو رؤية حاسمة"

في تصريحات له أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور المتنامي للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتمتع بـ"رؤية واضحة، وقدرة عالية على اتخاذ قرارات استراتيجية".

"وفي معظم المناسبات، يؤكد الرئيس الأمريكي بقوله، محمد بن سلمان قائد يعرف ما يريده تمامًا، وهو شريك قوي للولايات المتحدة.. لديه طموح واضح لتحديث بلاده، وقد أظهر حكمة وحنكة في التعامل مع القضايا الدولية."

كما أعرب ترامب عن ثقته الكبيرة في ولي العهد شخصيًا، واصفًا العلاقة بين البلدين بأنها "في أفضل حالاتها"، مؤكدًا أن السعودية أصبحت قوة استقرار في منطقة تموج بالتقلبات، وأن قراراتها تعكس نضجًا سياسيًا وحنكة دبلوماسية نادرة".

وتعكس هذه التصريحات من ترامب — الذي يُعرف بصراحته وميله للوضوح المباشر — تقديرًا خاصًا للمملكة ودورها كحليف موثوق وصاحب تأثير عالمي متصاعد، خصوصًا في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.

 

  زيلينسكي: "نقدر وساطة المملكة ودعمها لوحدة أوكرانيا"

من جانبه، يصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أكثر من مناسبة عن تقديره للجهود السعودية، قائلًا:

"المملكة العربية السعودية قدمت دعمًا دبلوماسيًا وإنسانيًا مهمًا، ونحن نثق بوساطتها التي تنطلق من احترام سيادة الدول وحرصها على السلام العالمي".

 

  بوتين: "ولي العهد صديق مباشر.. وقائد يعرف ما يريد"

الرئيس الروسي ، يصرح في مناسبات عديدة عن العلاقة بينه وبين ولي العهد والمملكة العربية السعودية القائمة على الثقة.. وطالما يؤد بوتين، أن السعودية دولة موثق بها.

وفي فيديو متداول، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإيجابية لافتة عن الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بعلاقته الشخصية المباشرة معه، ومؤكدًا احترامه لطريقة تعامله مع التحديات.

"ولي العهد يعرف كيف يقود بلاده بثبات في زمن التحولات"،

قال بوتين، في رسالة تحمل الكثير من الدلالات السياسية، خاصة أنها تأتي قبيل لقاء الرياض الذي قد يكون بداية اختراق حقيقي في جدار الأزمة الأوكرانية.

 

🔍 تحليل بث الدولية: السعودية تصنع التوازن الجديد

يعكس هذا التقارب الروسي – الأمريكي – الأوكراني في أرض المملكة تحولًا نوعيًا في مكانة السعودية العالمية، فبعد أن كانت تُستدعى إلى طاولات الحلول، باتت هي من تُجهّز الطاولة وتدعو الأطراف.

ولي العهد اليوم لا يُنظر إليه فقط كقائد محلي، بل كـ "وسيط استراتيجي موثوق" يجمع بين الحسم والرؤية، بين الاقتصاد والسياسة، بين التقاليد والتحديث.

وإذا نجحت لقاءات الاثنين في فتح باب جديد للحوار، فسيكون ذلك انتصارًا جديدًا للدبلوماسية السعودية الهادئة، ورسالة قوية بأن العالم بدأ يدرك أن الحلول لا تأتي فقط من واشنطن أو موسكو.. بل قد تبدأ من الرياض.

🧭 موضوع ذو صلة:

لقاء روسي – أوكراني في جدة يوم الاثنين، ومحادثات منفصلة مع مسؤولين أمريكيين