لقاء روسي أوكراني في جدة الأثنين - ومحادثات منفصلة مع مسؤولين أميركيين

متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:
تفاؤل بنجاح الجولة الثانية... رغم استمرار نيران الحرب
علمت مصادر مطلعة أن وفدين من روسيا وأوكرانيا سيلتقيان في مدينة جدة ، الإثنين المقبل، وإجراء محادثات منفصلة مع مسؤولين أميركيين في إطار جولة ثانية من الجهود السعودية لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في الطريق إلى حل المشكلة نهائياً.
وتأتي هذه اللقاءات وسط أجواء حذرة من التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق اختراق مبدئي في مسار التفاوض الثلاثي، في ظل استمرار القتال على جبهات عدة بين روسيا وأوكرانيا.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن عن تفاصيل محددة حول فحوى المحادثات، إلا أن أوساط دبلوماسية رجحت أن تكون الملفات المطروحة تدور حول خفض التصعيد، وفتح قنوات آمنة للتواصل الإنساني، وربما رسم خطوط أولية لمسار سياسي لاحق لإيقاف الحرب.
✍️ تحليل: بين الميدان والطاولة... السعودية تلعب دور "الموازن الصامت"
بينما تتبادل موسكو وكييف القصف والاتهامات، تبدو الرياض بهدوئها ودبلوماسيتها المرنة، منصة محايدة موثوقة، تجمع الخصوم على طاولة واحدة – وإن كان كل منهم في غرفة منفصلة.
📌 اللافت أن الجولة تأتي بعد سلسلة مبادرات سعودية سابقة، ما يشير إلى أن المملكة تبني دورها في الوساطة خطوة بخطوة، بعيدًا عن الضجيج، لكنها قادرة على التحول إلى لاعب مؤثر في لحظة ما.
📌 أما واشنطن، فوجودها في الجولة بشكل مباشر هذه المرة يوحي بجدية أكبر في اختبار فرص "الحوار الرمادي" بين الطرفين المتنازعين، خاصة بعد فشل المسارات الأوروبية في تحقيق أي تقدم ملموس.
🔍 لكن يبقى السؤال الكبير:
هل يمكن أن يثمر هذا التحرك عن شيء حقيقي على الأرض، أم أن الحرب لا تزال أكبر من أن تُطفأ بإشارات حسن نية؟
الجواب مرهون بمدى استعداد العواصم المعنية للتفاوض من موقع قوة... لا من أجل الاستعراض.