تجارب سائح
كتب - عبدالله العميره
دخل فصل الصيف، وقاربت الإختبارات المدرسية على الإنتهاء. وبدأ موسم الترويح والسياحة.
موضوع موجه لعامة الشعب، والنخبة.
ولكن التركيز على العامة، ممن يهئ نفسه للسفر خارج المملكة. أما سائح الداخل فله نصيحة؛ سأذكرها لاحقاً ؛ هنا.
معلومة قبل البدء
" الشعب والنخبة "؛ حتى لايكون لبس عند العارفين، أو حيرة في الفرق بين الكلمتين..
لا أعني بالشعب من الشعبوية ولا النخبوية من الشعب.
لا أعني على الإطلاق ما ورد في مخطط نولان عن الشمولية، وموقعها (يساريين أو يمينيين).
ولا أقصد من يتبنون مواقف سياسية قائمة على فكرة "الشعب" ومقارنتها بـ "النخبة".
ولا توظيفها أو تعريفها بحسب فلاسفة السياسة وعلم الإجتماع الغربيين.
لا أعني على الإطلاق هذا التحيز إلى ذلك الفكر الفلسفي المتغير، بحسب أهواء ورغبات أهل السياسة.
أعني الأفراد أو الجماعات القادرين على السفر، وتنوع المكان بحسب القدرة المالية.
أبدأ بسائح الداخل، سعودي، أو من الخارج.
السياحة في المملكة العربية السعودية أراها في المرتبة الأولى - لاتحيزاً - إنما من واقع لابد أن يدركه من يأتي إلى السعودية.
منحتها المرتبة الأولى بتفرد لأسباب رئيسية:
الأمان ، النظافة / أعني أنها سياحة نظيفة من السكر والعهر.. ونظيفة بجمال مكوناتها الطبيعية وأماكن السكن والإستجمام.. نظيفة من المتطفلين والمتسولين.. وبالتالي يمكن للأفراد، وللأسر الإستمتاع بكل ما يحلمون به من متعة بأمان تام، تبقى ذكرياتها ممتعة وسعيدة منذ لحظة الأولى إلى العودة مرة أخرى وتكرار التجربة.
وتوفر كل الأماكن التي يتمناها طالب الراحة:
سياحة دينية ، ومصايف رائعة الطقس والجمال، وبحار وغابات وصحراء...الخ
فقط النصيحة التي أريد قولها: إن قابلكم أفراداً من بعض بلاد عربية يعملون في فنادق أو مطاعم، فعليكم الحذر.. تعاملوا بما لديهم من تعليمات واضحة - لامكان للتدليس وممارسة التظليل التي تعودوا عليها في بلادهم.. من أن ينقلوا ثقافة النصب والإحتيال والتدليس إلينا .. ركزوا على الفواتير والجودة ، وبلّغوا فوراَ عن أي خطأ أو ملاحظة .. لاتترددوا.
هنا الشكوى مستجابه فوراً ولها آذان صاغية في أجهزة الرقابة السعودية .. فأنت في السعودية ولست في دولة يمارس فيها النصب بكل حرية دون حسيب أو رقيب.
أما في الخارج .. أي سائح من النخبة أو فئات الشعب، عليكم باتباع طريقتين:
معرفة برنامجكم السياحي والأماكن بالتفصيل. والتكلفة بدقة، قبل السفر.
لاتعرضوا أنفسكم لمواقف تجر وراءها المشكلات لكم.. كأن تنساقوا خلف مروجي النصب" تايم شير وغيره" من المسميات المتعلقة بسرقة السائح.
لاتمارس المباهاة أمام الجوعى والمحطمين في المجتمعات الأخرى.
لا أنصح أبداً التعامل مع العقاريين والتجار والمعارض التجارية التي تراها كبيرة - شراء أثاث، أو أي نوع من البضاعة الكبيرة أو صغيرة؛ إلا بحذر شديد.. بمعنى، لا أنصح بشراء عقارات مهما كانت المغريات - أكاد أجزم أن وراء كل عقار جديد أو بغرض الترميم، تكمن حبائل نصب واحتيال وتدليس .
اختر فندقاً بالدفع المسبق، أو منتجعاً، وريح رأسك من النصابين.
احتفظوا بأراقام سفارات المملكة ( في البلاد التي تذهبون إليها، وتقررون قضاء وقت فيها - وإذا مكان الإقامة دائم أسبوع أو أكثر، أبلغوا السفارة بالعنوان وأرقام هواتفكم).
إياكم أن تصدقوا كل كلام معسول ..
تعاملوا برقي وحذر الأذكياء؟
لاتفعلوا مثل شخص، الذي شاهدته ذات مرة في الطائرة متوجهين إلى بلاد يكثر فيها النصب، ومن الواضح أنه تلقى درساً في الحذر.. رأيته لابساً ثوبه وشماغة ، ومعه حقيبة صغير، ونزل وهو يضمها إلى صدره!
قبل الوصول إلى الجوازات في تلك البلاد، قلت له: بهذه الطريقة كأنك تقول للصوص، أو غيرهم، من المتربصين؛ تعالوا ، أخبئ في حقيبتي أموالاً أو ممنوعات !!
لاتكن خباً، ولا تجعل الأخباب يخدعوك.