العرب .. وحكاية القرش !

news image

 

 

كتب - عبدالله العميره
في الوقت الذي يحقق فيه الطالبات والطلاب من المملكة العربية السعودية جوائز عالمية  في شتى فنون العلم والمعرفة ؛ وآخرها اليوم  ( قبلها إنجازات علمية،  ولن تكون ا الأخيرة) مسابقة كأس التخيّل Microsoft Imagine Cup Junior  بتنظيم  مايكروسوفت؛ لتمكين الطلاب والطالبات من تطوير مهاراتهم التكنولوجية باستخدام قوة الذكاء الاصطناعي (AI) ومهارات الحوسبة، بمشاركة أكثر من 100 دولة. تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا ( تفاصيل الخبر في وكالة بث).

في ذات الوقت تنتشر جائحة من جوائح الجهل والتخلف العربي.. حكاية (القرش) !
شائعة صاعقة لأصحاب العقول .
ودون خجل من إظهار تخلف المجتمع في تلك البلاد العربية، ونشره في العالم بأقصى مايمتلكون من ذرة عقل تتحرك، بأساليب مخجلة.
الكشف عن سوآتهم بتوجيه التعليقات السخيفة و السباب والشتيمة، وعبارات يرونها إهانة، كقولهم فينا العراة رعاة الإبل والأغنام.
ونراها شرف، فالأنبياء كانوا يرعون الأغنام.
ونفتخر بأمجادنا وحضاراتنا الإسلامية ، وبتاريخنا العربي الأصيل القائم على الشجاعة والمروة والشهامة والكرم..
مقالي هذا ؛ ليس رداً على جاهل تعلق بردود عقله الباطن ، أو تم إملاء عبارات محتقنة ضدنا. ، سواء كان من الشام أو العراق أو مصر أو من المغرب العربي.. أياً كان ومن أي مكان؛ هم مجرد شرذمة قليلة مشونة بالكره للمتميزين، ولا تحسب بقية الشعوب عليها.
أو من تلك الدويلة الصهيونية الحاقدة التي ترى بث العداوة والتفرقة بين العرب ضرورة لاستقرارها!
أولئك  العرب يسيئون لمجتمعاتهم - أو يفعلون بدون علمهم - ونحن نراها حالات شاذة ، ممكن أن يتبناها الإعلام الحاقد الجاهل ( بعض ممن أتيحت لهم الفرصة في محطات، أو من خلال مواقع التواصل )..
هذا لن يغير من الحقيقة شئ أبداً.
والحقيقة التي أعنيها؛ في ثلاث:
أولاً: حزننا على بعض إخواننا العرب، ومستوى الجهل  فيهم. وسهولة تأثرهم  بالشائعات المسيئة للسعودية.
ثانياً: لن تنتهي الشائعات والعبارات المسيئة مادام هناك ثلاثة:  (1)  عدو يُغذي، مستثمراً في أي فرصة سانحة - مثل حادثة القرش (2) مجتمع جاهل يعيش بعيداَ عن الواقع. اليوم يصلح لإنبات بذرة الفتنة فيه (3) وجود عقول لاتفهم، ولا تتبصر فيما يجري على أرض المملكة من تطور ولا في الفضاء من إبهار.
ثالثاً: وجود إعلام  وتعليم  تقوده عقول من عصر العرب الغابر ، من أيام الشعارات البائسة.. ومناهج 1+1، وألف باء ، تعليم وإعلام يساوي صفر، ولا أباً له !
والحالة هذه ، هناك غقول واعية صامتة:
عقل؛ ولكن فيه بقايا كبرياء .. هذا منسحب سلبي.
عقل لم تتح له فرصة ليقول رأية، إما طلباً للسلامة من خوض حوارات عقيمة مع عفول تعيسة، أو خوفاً من العقول المتكلسة المسيطرة على منافذ الإعلام.
وعقل خائف أن يُفهم رأيه خطأ.
وعقل يعرف أن الجائحات الشائعات ستمر كهشيم تذروه الرياح.
وعقل مؤثر حكيم يحاول أن يغير في العقول التعيسة. وهذا له كل تقدير ونشد على يديه ونسانده.
المؤكد أن ؛ قافلتنا الحضارية تسير ...
ولابد من الإشارة إلى أن ؛ ضعف الاهتمام بالحقيقة يديم الجهل والتخلف.

__________
إذا أردت معرفة مستوى الشعوب؛ عليك معرفة حجم وشكل ونوع الشائعات الصادرة منهم.
ثم، راقب نوع التعليم ومحتوى الإعلام..
 قل لي ماذا تُعلّم أقول لك أي شعب أنت.


__________
مما أنا متأكد منه؛ أن أي حالة مفتعلة، أو أي حدث يحاول الأعداء استغلاله والإستثمار فيه ، للإساء أو التأثير على العلاقة بين الأشقاء العرب / دولاَ وشعوباً، لن تؤثر ولن تحقق أهدافها.
وستبقى المملكة  بشعبها والمحبين؛ قوية في وجه الشائعات المغرضة، وستبقى مدافعة ومساهمة في الإرتقاء يمستوى الشعوب العربية.
في الوقت ذاته، ستبقى قوية في وجه المسبئين، أو من يحاولون الإساءة.
وستبقى السعودية، مصدر عز وفخر، ليس للعرب فقط، بل لكل إنسان حضاري يعيش بعقلية راقية على وجه الأرض.