انتهاء أول موسم رياضي عالمي.. سلبيات وإيجابيات
كتب - عبدالله العميره
المملكة العربية السعودية / الوطن ؛ هو الأهم ، هو على رأس الإهتمامات وأولها وآخرها.
وطن نفخر بإنجازاته المتعددة؛ يجب أن تكون الرياضة في مستوى الرؤية والهدف.
رؤية2030 التي نفخر بها وبالإنجازات التي تحققت، هي الهدف الواضح لنا وللعالم.
مصلحة الوطن وسمعته فوق كل اعتبار.
ترسيخ أمن الوطن واستقراره، واللحمة الوطنية بين المجتمع، هو المقصد في أي عمل من أي نوع.
أي خطة أو خطوة لابد أن تكون داخل ذلك الإطار.
غير مسموح للأخطاء التي لايخطئ فيها عاقل.
قد يكون مسموحاً للخطأ غير المقصود الناتج من العمل الإبداعي..
وكل إبداع مدروس؛ مؤكد أن نسبة الأخطاء فيه قليلة.
لتحقيق العمل المفيد وانتاج الإبداع المبهر، يجب وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة . وأن ندير أعمالنا بعقولنا.
إننا ، والعالم يشهد كيف وصلت الإنجازات في المملكة السياسية والإقتصادية، والعلمية.. لأن من يديرها رجال ونساء ، على مستوى عالي من الكفاءة والإخلاص، يديرهم قائد فذ .. الأمير محمد بن سلمان.
العقلية السعودية جبارة مؤثرة، بدون عقليات مستورده توجهنا وتديرنا من بلاد هي متأخرة عنا بمسافات زمنية كبيرة.
__________
وقد انتهى الموسم الرياضي 2023 بما فيه من إيجابيات وسلبيات، مع أول تجربة استقطاب نجوم كرة قدم عالميين؛ لهم متابعين بالملايين، يجب أن نضع الدوري ومؤثراته، ونتائجه / أعني الأثر في العالم نتيجة استقطاب نجم بحجم رونالدو؛ نضع كل ذلك تحت المجهر.
الآن، يجب دراسة النتائج والتأثيرات، وجدوى استقطاب النجوم .
نعم.. كريستيانو رونالدو حقق وجوده إيجابيات كبيرة، كانت ستكون أكبر، لو أحسن الإعلام وإدارة النادي والإتحادات والوزارة؛ التعامل معها برؤية ثاقبة وعمل مدروس ( من أجل الوطن فقط)، وبحيادية كاملة..
- وجودة ساهم في امتلاء المدرجات. وعاد بمكاسب مالية على خزائن كل الأندية.
- وجود رونالدو، جعل الجماهير أكثر متابعة وأكثر عشقا للرياضة.
- وجوده؛علّم اللاعبين كيف يكون الإنضباط.
- وجوده كشف سوء متابعة البرامج الرياضية، ومن فيها ( بعض) المحللين المتعصبين الذين يختارهم المذيع لتناسبهم مع تعصبه وفقره الثقافي.
الأهم:
- وجوده جعل أنظار العالم تتجه إلى المملكة.
- بوجودة صارت المحطات العالمية تتهافت على الدوري السعودي. بعد أن كنا نتمنى أن تلتفت لنا قناة واحدة.
لاعب واحد؛ حقق مكاسب كبيرة للمملكة ..
فيما قنواتنا الرياضية ما افكت عن عقلية التحليل والطرح القديم.
وبعض البرامج، مازالت العقلية التعصبية تنقض الغزل من نسيج التطور الرياضي في المملكة.
ومع ما حققه وجود رونالدو.. لم أنفك عن تخيل عشاق رونالدو والمتابعين للفضائيات العالمية وهم يشاهدون أسوأ إدارة كروية في الملاعبنا.. أخطاء فاضحة من التحكيم والنقل التلفزيوني.
( بعض دول محيطة بنا؛ برامجها الرياضية منبهرة من قوة الدوري السعودي وجمال الملاعب.. ماذا لو اكتمل العقد بحبات لؤلؤ متشابهة الجمال متناسقة متناغمة في الإبهار؟.. مؤكد سيكون الإبهار أعظم ).
__________
بعد دراسة كاملة للحالة / وجود كريستيانو رونالدو .
سنعرف جدوى استقدام المزيد من النجوم.
هل سيكون التعصب الأعمى هو المتسيد لذبح التنافس، وتقديمه قربانا لنادي معين، أم أن التنافس الحضاري، الذي يحقق المصلحة العليا هو السيد؟
هل سيعود بنفع ، أم أن التعصب الزائد في المدرجات والبرامج التي تكرس الشقاق والتعصب ، ومجموعة يثرثرون ، ويقال عنهم محللون!؛ سيبقون يسيئون للصورة العامة.
المفترض نقل الصور الحضارية والتركيز على المشاهد في المدرجات (كلها) وبتعليق راقي يشرح صورة الجماهير الراقية . ويكون النقد الفني العلمي البناء الراقي المفيد هو الحاضر في البرامج والصحافة ..
لكن؛ إذا كان الوضع في التعامل مع اللاعبين العالميين أصحاب الجماهير العريضة في العالم، سيكون كما التعامل مع رونالدو وناديه ؛ فمن الأفضل التوقف عن استقدام لاعبين دوليين وحكام أجانب يظهرون للعالم سوء من ما يحدث في الملاعب، وفي بعض استديوهات وغرف التعصب، والإساءة.
هذا خلاف، ظهور عمليات ابتزاز أصبحت واضحة!
__________
لا أطالب - والعياذ بالله - أن تعطوا رونالدو والنصر البطولة، أو وعد بالدوري، وهم لايستحقون.
أطالب بالعدل في الملعب، والقضاء على فساد " الإدارة العميقة" التي تدير الدوري في الكواليس، منذ سنوات طويلة.
هذا العصر لم يعد ملعب تلك الإدارات.. الدوري السعودي لم يعد محلي.. بل عالمي وله أهداف أكبر بكثير من مصلحة نادي واحد.
التنافس العادل هو المطلب.
اتركوا التنافس على الجودة والجهد هو الفيصل.
العدل يسعد كل الجماهير.. وأخذ البطولة عن استحقاق بدون ظلم للآخرين؛ سيسعد الجميع.
والعدل هو من أهم عناصر الإبهار في حياة وحضارة المجتمعات.
__________
قد يقول متعصب، أنني أكتب من خيالي..
أقول لذلك المتعصب الأعمى: إذا كنت لاترى، فإن المتابع يعرف، والجماهير السعودية التي تتابع ترى، والعالم كله يرى.