في الفضاء.. وعلى الأرض

news image

 

كتب - عبدالله العميره
السعودية تتجه إلى الفضاء بعلمائها وطلابها وطالباتها..
بالأمس شهدنا كتابة صفحة جديدة في الفضاء؛ سجلته هيئة الفضاء السعودية بإثنين من أبناء المملكة ( ريانة برناوي وعلي القرني )، وخلفهما مجموعة كبيرة من العلماء السعوديين، وأيضاً من رواد فضاء المستقبل بالمملكة.
اليوم أجرى علي وريانة، تجربتهما الثانية من المحطة الفضائية الدولية. وشهد التجربة  التعليمية ( مباشرة ) الطلاب والطالبات بمدارس المملكة.
حالة غير مسبوقة في العالمين العربي والإسلامي.
في نهاية الأسبوع الماضي، أعلن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث عن فتح باب القبول للابتعاث الخارجي في مختلف تخصصات علوم الفضاء في درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في 27 جامعة عالمية.. وهو ليس الإعلان الأول عن دفعات الإبتعاث.
وبالتوازي ( في الفضاء وعلى الأرض ) تسير عجلة التطور في المملكة وفق استراتيجية معلومة (2030)..
صاروخا البناء على الأرض،  وإلى الفضاء ينطلقان بنفس السرعة.
ربما البعض لايشعر بالسرعة، أو أن بعضنا تعود على مظاهر الحضارة السعودية.

وهناك ثلاثة: حاسد، وجاهل، ومبتهج.
يهمنا الثالث، نضعة في صفنا وعلى الرأس.
ولا يهم  غير ذلك، فالمملكة متفرغة للعلم، ولتتقدم العالم في كل شئ.

أما الحساد؛ ندعو الله أن يديم عقولهم عليهم(!!)، أوينعم عليهم بالعلاج ليروا ويشعروا بما يحدث من خير للأمة في المملكة العربية السعودية.
_____
هناك جانب آخر( الثاني) المتعلق بـ ( الجهل )..
والجهلاء / أقصد الغائبة عقولهم عن المعلومة الصحيحة بما يجري في المملكة، أو غائبة عقولة عن ما يجب عمله من مشاركة إيجابية في عصر الرؤية.
وهما نوعان: جهلاء في الداخل، وجهلاء في الخارج.
العلاج في الإعلام .. 
الإعلام هو من يرسخ العلم والمعرفة، وهو من يوصل المعلومة للعالم.
ومع الإعلام؛ مسؤلية جهات إختصاص بمعاقبة كل من يعبث في المجتمع، ويسئ لخطط الدولة المتعلقة بالقوة الناعمة.

المملكة تسير في هذا المنهج على أكثر من طريق:
رسائل مباشرة، وأخرى غير مباشرة من خلال وسائل القوة الناعة وأساليب الدبلوماسية الشعبية.
ومع الحراك الكبير في المملكة وتحرك الإعلام وتطور وسائلة، مازال هناك برامج تفضي إلى ترسيخ الجهل والعبث والعراك بين الجماهير، خاصة في الرياضة.. ونعلم أن الرياضة تضم أهم عناصر المجتمع ( الشباب) ولتلك البرامج (بعضها)لههم أأساليب فاضحة تتعارض مع حراك المملكة التنموي والحضاري.
ما يجري في الفضاء من  ريانة وعلي، هو أيضاً رياضي .. رياضة عقول بامتياز. ولا نرى حسن تفاعل مع الحدث في البرامج الرياضية!
فليست الرياضة ؛كرة قدم، واختلاق العراك والتناحر بين الأندية، سواء من مذيعي بعض برامج من جهلة فيها أو في "إدارات عميقة" لا ترى إلا لون واحد، ولو تم تحطيم قوانين كرة القدم!
أساليب؛ لاترقى أبداً لمستوى الحراك الرائع في المملكة، ولاتعبر عن الشياب والشابات من أجيال المستقبل المشاركين اليوم في البناء، وصناع الأمل في المستقبل القريب والبعيد.
السعودية؛ هي ما نرى ملامح حضارتها على الأرض، وما نشاهده في الفضاء. وليست في تلك البرامج السطحية والتافهة.

إذاً، الإعلام عليه أدوار كبيرة..
بتكثيف النقل للحراك الحضاري المتنوع بحرفية عالية، وخلق البرامج المشوقة بإبداع .
ومكافحة البرامج السيئة المسيئة.
وأرى في معالي الوزير الأستاذ سلمان الدوسري القدرة بخبراته الصحفية / والإعلامية.
أدعو الله أن يقيض له الخبراء والمبدعين الفاعلين المخلصين المنتجين الساهرين على خدمة الوطن.
وكلنا أمام الله بالدعاء أن يوفق قادتنا، ويحفظهم، ويعينهم على قيادة دفة المسيرة، برجال المملكة ونسائها، كبيرهم وصغيرهم.
كلنا حول وخلف الملك سلمان، وكلنا مع وحول وخلف قائد الرؤية ، ملهم الشباب الأمير محمد بن سلمان.