الفضاء .. والكلاب النابحة
كتب - عبدالله العميره
كنت سأكتب موضوع اليوم عن التلون في التعاطي الإعلامي الرياضي، واختلال توازن أبواق اللون الأوحد في الرياضة السعودية ( العبث في المجتمع ).
لقد أسقط في أيديهم، فحدث إرتباك، بعد أن أطلت العدالة، وبدأ نور العدل يزيح هيمنة "الإدارة العميقة".
تارة ينكرون التآمر.. وتارة يعلنون المظلومية أن ناديهم يتعرض لمؤامرة لإبعاده وإسقاطه!
إرتباك غير مسبوق..
هذا طبيعي؛ عندما يزيح العدل الظلم، ويقضي على اللعب تحت الأرض وفي غرف الفار.
تلونهم؛ لايغير من الأمر شئ.
فالواقع؛ يفضح كل فاسد؛ ويكشف كل متلون.
ثم؛ فضلت إطلاق الفكرة الرئيسية لموضوع اليوم من محورين:
- أن بيننا برامج ومذيعين ومحللين يتعارض فكرهم وتناولهم مع الشأن الوطني - أرجو ألايعتقد البعض أن هذا العبث سهل وليس له تأثير، فتأثير الجاهل كما تأثير التفاحة الفاسدة إذا تركت في صندوق سليم.
- أن فينا انتاج وعمل علمي حضاري يفضح كل من يحاول أن يزرع الشقاق، أو يثير الشغب، أويقلل من الحضارة السعودية والمستقبل، أو يعبث في الخطط والأهداف العليا.
في ذلك الجو المرتبك، الذي يظهر من بعض برامج تمس الشباب؛ وتعتقد أن شبابنا جهلة يمكن الإستثمار فيهم؛ تتجلى حقيقة واحدة، أن المملكة العربية السعودية فيها شباب وشابات جبارين بوعيهم وعلمهم وثقافتهم.
أولئك الذين يبثون العبث على الأرض يحاولون جر المجتمع إلى القاع.. إلى التمزق والتشرذم، ليسهل افتراسه - بعلم منهم أو بجهل!
لكن هذا المجتمع صلب..
ما يحدث من شباب وشابات المملكة الرائعين والرائعات، أمر يدعو للفخر.
العلم ونتاج الحضارة على الأرض، والإتجاه إلى الفضاء؛ يسحق الجهلة من المتلونين في التصريحات، الذين لايرون غير لون واحد. ولايهمهم اللون الأخضر الأوحد في وجدان المواطن السعودي.
العالم لم يلتفت إلى الإسفاف في بعض البرامج، بخاصة الرياضية، ولا إلى الجهل الذي ينضح من عقول تعيسة.
العالم يشخص ببصره إلى الفضاء .. إلى راية التوحيد الخضراء.. يحملها كل من( ريانة وعلي )، وهما عودين في حزمة كبيرة من العقول السعودية الشابة ، ومن خلفهما أعداد كبيرة من العلماء السعوديين.. رأس برأس مع علماء من العالم.
يدفعهم طموح قائد ملهم ؛ الأمير محمد بن سلمان.
وكلمات سموه، تترجم على أرض الواقع:
" أعيش بين شعب جبار وعظيم".
" طموحنا عنان السما "
"همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض".
عبارات فيها من الحزم والعزيمة والإصرار والثقة؛ مالا يوجد في مكان آخر؛ غير المملكة العربية السعودية.
وتبقى تلك البرامج الإعلامية تدور حول السفه على نفسها، وما ينضح منها من أفكار قد يتأثر البعض منها، نتيجة تكرار الأفكار اللئيمة فيها، واستمرارها بدون أن يتم إيقاف ذلك العبث بسمعتنا!
__________
وتطل علينا عبر وسائل التواصل كلاب ضالة مسيرة بعصا عدو أو بقلب حقود تنبح بـ (لسان عربي)..
الكلاب تنبح.. والقافلة تسير، بل صاروخ الحضارة السعودية وصلت إلى الفضاء، ولن يتوقف عند المحطة الدولية.
ومع احترامي للمتابعين المحترمين..
الذئب لايهمه ضراط الجعد ( الجعد؛ ذوات الشعر الأجعد كالشياه والخرفان وما شابهها).
ويقول الشاعر الكبير خلف بن هذال:
"من دون صهيون بذتنا صهاينا"
إذ؛ لابد وانكم تتابعون بعض برامج السفه والعبث في بعض قنواتنا التلفزيونية.. ولابد أنكم تسمعون صراخ من أوجعهم الحضور السعودي الحضاري وقوة الأفعال السعودية لمصلحة الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية، والعالم الحر النظيف.. صراخ على قدر الوجع يتم إطلاقه بألسنة عربية، وراءها خبث أعداء الأمة.
__________
نسمع ونرى إنطباعات وردود فعل عربية وإسلامية وعالمية إيجابية رائعة عن المملكة، هذا ليس بغريب على كل عربي أصيل، ولامستغرب من النبلاء.