عن رؤساء أندية: الهلال النصر الطائي.. والمواهب
كتب - عبدالله العميره
كالعادة؛ مجموعة كبيرة من الأخبار، أستعرضها يومياً؛ غالبيتها ذات أهمية. وإن كانت الصياغة لاتعجبني، ولكن نضطر للأخذ بواقع نسعى إلى تعديله!
الأخبار تتنوع بين الفائدة والمتعة / الطرفة والغرابة والثقافة والتوعية والتعليم.
خبران بسيطان، لهما مداليل، أحدهما في "بث"، والآخر منشور في عدد من الصحف.
في "بث" خبر عن المنتخب السعودي للرياضيات ( الرياضيات، وليست الرياضة)، وتحقيقه 6 جوائز في أولمبياد البلقان.
هذا خبر جميل.. ولكن، الملاحظ أن خمسة طلاب من السته جميعهم من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، وواحد من تعليم منطقة المدينة المنورة!
الشكر والتقدير لتعليم الشرقية..
ولكن؛ "وين بقية المناطق؟!"، وبخاصة أكبرها "الرياض"!
قبل كتابة المقال؛ سألت صديق من المعلمين، قال مازحاً، " يبدو أن طلبة الرياض ومعلميهم "هايصين" في الترفيه وفي مدرجات الهلال والنصر، ومثلهم الغربية، في المدرجات "يمشون كدا كدا".. وغيرهم!".
عموماً ، أتمنى أن تخصص جوائز للموهوبين في العلم والمعرفة، ولو نصف ما يتم منحه للاعبي كرة القدم.
_____
والخبر الآخر في الصحف، تصريح رئيس الهلال فهد بن نافل.. استوقفني قوله: "هذه أول وآخر مرة أرفع فيها الكأس مع اللاعبين".
فهد بن نافل من الشخصيات التي أحترمها جداً.
شخصية هادئة، متزنة.. شخصية راقية من يراه وتصرفاته؛ لايحسبة من جماهير الأندية في هذا الزمن !
هذا لايعني أن بقية رؤساء الأندية يختلفون عنه في القيمة.
أؤكد أن رئيس نادي النصر مسلي آل معمر؛ من الشخصيات المحببة عندي وأحترمه جداً..رجل محترم راقي.
ومن الشخصيات التي أحب، بل أستمتع بتصريحاته، رئيس نادي الطائي الأستاذ تركي الضبعان.
هذا الرجل الراقي؛ لاتمل من حديثه المباشر والصادق، وبلغته البسيطة المحببة.. بدون تكلف.. مصداقيته عالية. شخصية هذا الرجل جعلتني أحب الطائي أكثر، مع جاذبية الطائي بمشجعيه الراقين، وأهل حائل الطيبين.
( وتناسيت فوز الطائي الكبير على الكوكب بأربعة أهداف في دوري الدرجة الأولى، قبل سنوات عندما كان شايع النفسيه يلعب في الكوكب - رحمه الله.، وهي أكبر خسارة للكوكب في تاريخه من الطائي - على ما أتذكر، في تلك المباراة أصيب شايع بالتواء بسبب النجيلة الصناعية.. وكنت حاضرا، زكانت إصابة شايع سبباً في صدور قرار الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بتغيير النجيلة إلى الطبيعية)..
أريد القول؛ أن رئيس النادي - أي نادي- هو العنصر الرئيسي في الجاذبية، ويكتمل عقد الجاذبية بأخلاق الجماهير واللاعبين، وبالصحافة، وخلو الساحة من التعصب وأسبابه، ومن "الإدارة العميقة" التي تخدم أكثر نادي بعينه على ما سواه.
الحديث في هذا المقال؛ عن رئيس الهلال الأستاذ فهد بن نافل؛ شخصية مميزة، ولكن أرى أن الهلال ليس مكانه (اليوم).
وأرجو أن يُطبق ماذكره، ويبتعد.
ولا تكون مزحة فقط وأخذ الصحفي السائل على قد عقله عندما أجابه على سؤاله، وقال: "هذه أول وآخر مرة أرفع فيها الكأس مع اللاعبين".
وأتمنى أن يبقى (!) ولكن بدون الظهور مع اللاعبين، أو أمام من يقال عنهم "صحفيون"، لأنه لن يجد الأسئلة الصحفية العميقة المتناسبة مع عقليته. ولن يظهر بالشكل المناسب وهو مع بعض اللاعبين!
هناك فرق بين الرجاء، والأمنية.
من الفروقات، أن الرجاء طلب لحظي، والأمنية بعيدة وصعبة التحقق، إلا بتغيير كبير في المنظومة، والإرتقاء بها وبجماهيرها.
أما رئيس نادي النصر الأستاذ مسلي آل معمر - كما ذكرت - صاحب شخصية مميزة، ولكنه بحاجة إلى عمل يحقق طموحات جماهير النصر الراقية.
أو ليأتي من يكمل مسيرة الصعود.. لا أحد يريد للنصر التوقف أو التأخر، إلا من يريد الإنحدار للأدية بخاصة الكبار.
ويبقى النصر، عشق له مذاق خاص لما يتميز به هذا الكيان العظيم:
قدرة عالية على التحدي أمام صعاب لايعلمها إلا الله والضالعون في الرياضة، وكمية صبر هائلة ، لايتحملها الضعفاء، ورقي في المدرج وفي الشخصيات النصراوية ..
وكل من أنديتنا فيها الجميل والقبيح.
ولكن يظل النصر هو الأجمل والأكمل والأمثل.إلا من بعض شوائب قليلة - هذا طبيعي - فالكمال لله.
وما يميز النصر، أن من يحبه، يعشقه بدون تأثير من أحد - إعلام وسواه - من وسائل الدعاية البليدة.. من يعشق النصر، هو من يعشق الذهب الصافي. ولو هبط سعر الذهب في موسم، فإن أصالته عالية وقيمته محفوظة.
من يريد أن يكون النصر قوياً، هو من يريد لناديه القوة.
ومن يريد النصر ضعيفاً، ويحاربه بكل وسيلة لإضعافه، فهو من يرى ناديه سيضيع لو صار النصر قوياً.
ومهما كانت إرادة الضعفاء.. فالقوي قوي .. وبالله القوة.
وكل التقدير والتمنيات الطيبة لجميع الأندية. رغم الفروقات !
وآخر الكلام
" قل لي من تشجع؛ أقول لك من أنت "