اللغة التي يفهمها "الفهلوية"
كتب - عبدالله العميره
المتابع؛ أذكّر بما ذكرته.
في مقال عنوانه ( الكلاب تنبح والقافلة تسير ).
أرجو قراءة الموضوع.
كما أرجو قراءة موضوع ( الحرب بالوكالة ).
وقراءة موضوع ( أنا أحسن منك ! ).
في مصر؛ الشعب المصري هو حائط الصد الرئيسي ضد من يتطاول على المملكة.
ولا أندهش من مواقف الشعب المصري ومحبتهم للسعودية والسعوديين ، تعززه مشاعر متبادلة .
في الجانب الآخر (الدولة المصرية) عليها مسؤليات تجاه كتّابها، وشعبها ؛ كأي دولة قادرة على تحمل مسؤلياتها.
الهجوم على السعودية من بعض ممن يطلق عليهم؛ رموز الفكر والثقافة، وفيهم من تم منحه مسؤلية. وجُعل كـ " شومة" مسلطة ، ووسيلة من وسائل الضغط والإبتزاز.
واتخاذ سياسة قديمة ( هاجمهم لإيصال رسالة) ثم ( اعتذر)!
وهذا سلوك قديم لايتناسب - على الإطلاق - التعامل به مع الدول القوية ذات المكانه. وخاصة في عصر الإنفتاح، وعصر التكامل.
فكيف، فكر أولئك ، ومنهم - مؤخراً، وأخيرا ولن يكون الأخير؛ رئيس تحرير جريدة قومية - حكومية - هي جريدة الجمهورية المدعو عبدالرزاق توفيق؟
أجزم أن ما كتبه لم يأت بدون إيعاز من الجهة المشرفة على الإعلام في مصر، وهي؛ هيئة الإستعلامات العامة ، الذراع الإغلامي للإستخبارات .
ولا يعفي الهيئة من المسؤلية، إلا إذا كانت " الطاسة ضايعة في مصر" ولا يوجد تحكم فيما يجري.
المسألة ليست لها علاقة بالحرية..
منذ زمن - أيام الرئيس مبارك - كتب موضوعاً وسجلته في كتابي " يوميات سعودي في القاهرة".
أن الحراك الصحفي والكتابي في مصر والتعاطي مع الخلافات الطارئة ، لاعلاقة له بالحرية الصحفية . بدليل بسيط:
وجود كتب كثيرة مُكرّسة لمهاجمة السعودية ورموزها، في كتب تباع على الأرصفة، امام عين الرقيب. ولا أحد يمنعها للمحافظة على العلاقة مع الأشقاء، وللحد من الإتهامات الباطلة، والقدح الكاذب وغير المنطقي.
لا أريد أن أتوسع حول إساءات كثيرة، ودائماً السعودية تترفع عنها.
قال لي أحدهم، إن الكتابة والتأليف حرية !
كنت - ومازلت أرد: لماذا لانرى كتباً ومقالات مخصصة في (شتم) مبارك، في أيامة؟!.. وواقع الحال، الآن؟
لماذا لانقرأ نقداً وشتماً لأي رئيس إلا بعد أن يموت ؟
إلا الشارع، لاتستطيع هيئة الإستعلامات ولا غيرها من صد لناس عن الرد على النقد والتشريح!
أعلم أنه من السهل تسليط ؛ من لايرتبط يصفة رسمية، لـ "ينبح".. ويقال أنه من عامة الناس.
هذا "النابح" يجب أن يحاصر ويعاقب.
لأنه يسئ لمصر قبل أن يسئ للغير.
والعكس صحيح .. والمملكة فيها قوانين تُطبق بحق المسيئين، كالإساءة التي تتعرض لها السعودية من أشخاص أعطوا مسؤلية كرئيس تحرير أو ما شابه.
وأعلم أنه لايمكن التحكم في جميع الأفواه النابحة:
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
وأعلم بوجود متربصين، يثيرون العداء بين البلدين.
ولكن في أي حالة مثل هذه أوتلك، الشعب المصري، والشعب السعودي، بما بينهما من تمازج في المحبة؛ كفلاء بالرد.
وعلى المستوى الرسمي؛برأيي:
اتخاذ إجراءات من قِبل السعودية، لقطع أصوات " الفهلوة" من دابرها. ومن الإجراءات.
- عدم قبول أي اعتذارمن أي شخص أو جهة إعلامية ، لهم صفة رسمية.. كرئيس تحرير جريدة الجمهورية، أو منتسب لنقابة رسمية.
وضع المسئ في القائمة السوداء للأبد، وعدم دخوله للمملكة لأي سبب وفي أي مناسبة، حتى لو كان مع وفد رسمي، إلا الحج والعمره ( مثله مثل أي مسلم عادي)، يحضر -بصفته العادية، إلى مكة والمدينة ويعود إلى دياره، بدون ميزات أو تكريم.
- رفع قضية على المتطاول، ومحاسبته قانوناً وشرعاً.
للحفاظ على الود والمحبة بين الشعبين السعودي والمصري؛ أو بين أي من الشعوب العربية؛ يجب إتخاذ إجراءات واضحة وصارمة، أمام أي معتد أو مسئ في الظروف الطارئة والإعتيادية.
والمملكة لديها من القدرة؛ ما يكفي للرد على أي مسئ لها ولشعبها، أو يسئ للشعب المصري أو أي من الشعوب الشقيقة، أوالصديقة..
ولكنها تتعامل - دائماً - بالحكمة .
ومن الحكمة - من الآن وصاعداً؛ اتخاذ الإجراءات الرادعة.
_____
العجيب أن من ينشر الإساءة للمملكة وشعبها، لا يدرك أنه يسئ لنفسه وللشعب المنتمي له، قبل أن يسئ للآخرين.
ومتى يدرك أولئك أن البداوة صفة نعتز بها؟
يوسف عليه السلام، هو من أنقذ فرعون من الجوع.
وعمرو بن العاص؛ هو من خرج بالدين والتطور إلى مصر وأفريقيا.
ومن أرض البداوة خرجت أعظم رسالة نور وعلم وحضارة وسلام إلى العالم.
وأن أرض البدو فيها أقدس بقعتين على وحه الأرض.
والبداوة؛ تعني، الشجاعة والشهامة والكرم والنبل.
وأرض البداوة الآن، هي مصدر إبداع وإشعاع للعالم.
وهي البلاد التي تحتضن المدبدعين والمبدعات من شتى الأقطار العربية والعالم.
وأرض البداوة، هي أعظم حائط صد للعرب والمسلمين، ضد أعداء يحاولون اختراقها بواسطة منتمين للعروبة والإسلام .. ويعجزون!
_____
كل الحب والتقدير للشعب المصري العظيم، الذي لايتردد في تلقين الحاقدين دروساً قوية، تلو دروس.
لهم مني، ولكل الشعوب العربية المحبة؛ التقدير ومحبة لاتنقطع بفعل سفيه ضعيف البصر والبصيرة.