الكلاب تنبح والقافلة تسير

news image

كتب - عبدالله العميره
وقال الشاعر
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
البيتان بجريان مجرى المثل؛ كما السابق..
المتتبع للتغيرات في المملكة العربية السعودية؛ قسمان:
قسم يشعر بالفخر لما يجري من تطور متسارع في بلد عربي؛ يسير وفق استراتيجية، قاعدتها تطوير الإنسان والمكان؛ على أساس متين من الدين الإسلامي المتطور بتطور الزمان؛ والذي تتخذه المملكة منهجاً ثابتاً منذ تكوينها قبل ما يقارب 866 عام ( 1157 حتى اليوم).
وقسم قليل ظال مظل مرجف، متخلف.
من كرم الله على هذه الدولة؛ أن أكرمها المولى لتكون مشرفة على الحرمين الشريفين.
هذه الميزة التي خصها الله للمملكة بقيادة من الأسرة المباركة ( آل سعود)، أبقتها ثابته قوية متطورة .. ومستمرة في تطوير قدراتها البشرية وقواها المتنوعة.
ولا تبالي بأي مرجف حاسد.
أصبحت المملكة العربية السعودية ؛ الدولة العربيةالإسلامية العالمية الأولى في سرعة التطور.
لا أعتقد؛ وجود دولة في العالم؛ استثمرت في قدراتها البشرية وفيما حباها الله من قوة في الإقتصاد؛ كما تفعل المملكة.
رؤية (2030) التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 25 إبريل 2016م؛ كانت الشرارة التي أشعلت الحركة التطويرية، وأطلقت التغيير العظيم في المملكة العربية السعودية الحديثة.
هذه الرؤية؛ احتاجت لقوة جديدة (ناعمة ) تسلط الضوء على ما يحدث على أرض الواقع؛ بصورة غير معتادة.
هذه القوة (الناعمة ) ما كان لها أن تنطلق؛ إلا بالإستقرار.
يقول بعض (النبّاحين)؛ أن المال هو المحرك. وهذا فهم قاصر جداً إلى درجة الغباء.
المال وحده بدون مساندات ومقومات أساسية لايمكنه فعل شئ. إنما بالفكر والإقتصاد القوي ( المال)؛ بهما تتحقق المستحيلات.
 العقل؛ هومن ينتج الفكر الإبداعي المتطور.

كما أن العقل المتكلس  المغذى بالحقد لاينتج إلا التخلف ، ولا صوت للتخلف إلا كما نباح كلاب الشوارع
هناك فئة من حولنا - وبعيد عنا؛ من لايعجبه التطور والتغيير في المملكة. يريدون الإبقاء على المملكة كغيرها مصدراً لابتزاز الأموال، وتكبيلها في أتون التخلف؛ وبحلقات العطاء غير المردود، وغير المفيد؛ ليذهب العطاء إلى جيوب فئة لاتستفيد منه مجتمعاتها ، ولا تفيد الدولة المعطاء.
هذه السياسة توقفت، وأصبح مستقبل المملكة هو الأهم. واستبدال (العطاء بدون فائدة ) إلى استثمار مفيد لمن يريد أن يستفيد ويفيد على المدى الطويل.
السعودية ؛ اليوم ؛ غير.
نتيجة العمل الدائم والمتسارع؛  من الطبيعي أن تحدث بعض الهفوات ( من لا يعمل لايخطي ). هذه القاعدة البسيطة لايتفهما (المرجفون) أو لايريدون أن يفهموها. لأن  عقليتهم التعيسة جبلت على تصيد بعض هفوات العمل المتسارع وتضخيمه؛ لإشباع عقولهم النتنة التي لايوجد فيها إلا الكراهية للمملكة وأهلها وللعروبة والإسلام .
بين وقت وآخر؛ ينبري حاقدون على المملكة، ملتقطين بعض هفوات  صغيرة بين كثير من روائع الإنجازات..
والقافلة السعودية تسير لا يضيرها نبح الكلاب.
القوة الناعمة للسعودية (اليوم)، بدأت تظهر بشكل واضح في التعاطي مع التطورات في المملكة، ومع الأحداث والإبتكارات الحضارية التي تنفذ على ذات الفكر الإستثماري.. انجاز يتبعه انجتز، يتبعها  عوائد مضاعفة.
وهذا يغيض الأعداء! 
وفي الوقت ذاته يفرح الأشقاء، والأصدقاء والمحبين؛ الكُثر.
إنجاز مشاريع ضخمة - مهرجانات فنية واجتماعية ورياضية؛ غير مسبوقة.
أما الناعقون المرجفون النابحون المزايدون؛ فلا عزاء لهم.
القوة السعودية الناعمة؛ سياط على الكلاب النابحة، وعلى ظهور المرجفين المزايدين.
ولينتظر العالم  المزيد من الإبداعات السعودية، ومن القوة السعودية المتزايدة.