الانتخابات اللبنانية.. جعجع و جنبلاط يُطلِقون اللّوائح المُضادّة لِحزب الله

news image

 


بيروت - مروة شاهين - بث:
أُعلنت في قصر المير أمين في بيت الدين بمحافطة جبل لبنان، لائحة "الشراكة والإرادة" في دائرة الشوف – عاليه، وتضم كلا من مرشحي كتلة "اللقاء الديموقراطي" (اي مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي )والقوات اللبنانية والوطنيين الأحرار. وحضر الاحتفال نواب الحزب التقدّمي الاشتراكي والمرشحون عن الدائرة و وفد كبير من رجال الدين ومشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية ( أي المرجعية الدينية لطائفة الموحدين الدروز) برئاسة الشيخ نزيه رافع..

و ألقت مرشحة  اللقاء الديمقراطي عن المقعد الماروني في الشوف د. حبوبة عون كلمة قالت فيها: «يسرني أن أقف على منبر اللقاء الديموقراطي مرشحة عن المقعد الماروني في الشوف على لائحة الشراكة والإرادة حيث صوت العقل إرادة الغد» ودعت إلى تطوير الأرض والمجتمعات والأعمال الاقتصادية والاجتماعية، شرط أن تلبي الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال على تلبية حاجاتها. نحن نواجه الآن خطر التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية مع المساواة والعدل الاجتماعي. نطمح إلى الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على كل المستويات: المياه، الغذاء، الصحة، المسكن والخدمات، التربية والتعليم، الدخل، أو الأعمال حيث الاستخدام الفعال للرأسمال الطبيعي مع احتساب الكفاءة الإيكولوجية والاجتماعية والسياسية. فنلتفت إلى التكنولوجيا والطاقة وتغير المناخ وآثاره على الزراعة مثلا.

بدوره، قال المرشح تيمور جنبلاط:  «اليوم من بيت الدين، من الشوف، من الجبل، عم نلتقي كرمال نجدد إيماننا بالوطن، الإيمان بالمصالحة، ايماننا بالدولة، وقناعتنا انو صوت العقل وحدو مطلوب بهالمرحلة بوجه العَبَثيين. عم نلتقي كرمال نكمل معركة السيادة، معركة تثبيت عروبة لبنان، وعلاقات لبنان الطبيعية مع الدول العربية، معركة قرارنا الوطني الحر والمستقل من دون أي هيمنة ! خارجية او داخلية».
و أضاف «مدرستنا، مدرسة نضال من اجل الحق ومعركتنا معركة عدالة  معركة كرامة وحياة  معركة حقوق الناس يلي سرقوها جماعة "ما خلّونا"»، قاصداً بذلك التيار الوطني الحرّ و رئيسه جبران باسيل.
و تابع «صحيح انو نحنا اليوم بأزمة عميقة ويمكن جزء كبير منها بسبب تركيبة نظامنا السياسي. بس ما فينا نستسلم !! بدنا نواجِها بإرادة واعية  ومتل ما أثبتنا بكل المحطات التاريخية انو نحن قد المسؤولية هيك رح نكفي  ورح نضغط كرمال تحقيق كل الاصلاحات، نضغط كرمال خطة التعافي الاقتصادي مع صندوق النقد، و نشتغل كرمال نظام عادل للضرايب، و نحمي مؤسسات البلد وهوية البلد والحرية والتنوع والاستقرار». 
و تابع «مش ناطرين الانتخابات لنحدد موقفنا ورؤيتنا للبنان .. مواقفنا واضحة من كل الملفات... من القضاء المستقل، والاصلاحات بالكهربا،  بالبيئة، بالصحة، بتشجيع الانتاج، والحفاظ على بلدنا كمركز متقدم للطبابة والتعليم،منعرف التغيير ما بيصير بين يوم والتاني  ومنعرف انو رح تكون الأمور اصعب بالمرحلة الجايي،  لهيك إيدنا ممدودة لكل شريك حقيقي حريص على الوطن، نحن والشخصيات والقوى الأساسية اللي معنا على اللائحة من القوات والأحرار».

نزع سلاح حزب الله و إعادة لبنان الى وضعه الطبيعي هو شعار جنبلاط لخوض الانتخابات:

 و في هذا السياق ، أطلق رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط ،مجموعة من التصريحات التي اعتبرها البعض " ناريّة"، إذ قال «الساحة السنية العربية السيادية مشتتة وغياب الرئيس سعد الحريري مؤثّر لكن سنتعاون مع فؤاد السنيورة والوطنيين من السنة».

وعن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال« بري لا يوافق دائما حزب الله لكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها من إيران وسوريا علماً أنه لم يذهب إلى سوريا منذ إنطلاق الحرب هناك».
واعتبر أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات في الاغتراب وثمة فريق عمل يخص باسيل سيتوجه إلى الخارج لاستلام مفاصل أساسية ومنها الولايات المتحدة وكندا وأ ستراليا.
وأشار الى ان كل ما يقوم به باسيل والرئيس ميشال عون الهدف منه رفع العقوبات عن جبران وبالنسبة لترسيم الحدود أصروا على الخط 29 واليوم غيروا رأيهم وسيفعلون كل شي يرضي الأميركيين والإسرائيليين.
وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط، «لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية وفي المرة السابقة، سايرنا الرئيس الحريري طلعت براسنا وبراسه».
و فيما يتعلق بحزب الله و سلاحه،  علّق قائلًا: «في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟ حزب الله لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه».
وتابع، «لم نتخل عن طرح نزع سلاح حزب الله وقد قلنا سابقاً الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة غير ممكنة لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية وهذا السلاح إيراني».

جعجع .. خوض غمار التغيير المنشود لإنقاذ البلد

بدوره قال رئيس حزب القوات اللبنانية النائب سمير جعجع« إناستحقاق 2022 مهمٌ ووطني لذا لا تسعى "القوات" الى الحصول على نايب بالزايد او بالناقص انما هدفها انقاذ البلد، وعلى الناخب الاختيار بين مصيرين: اما التصويت لمن سيبقي البلد على حاله المزري او لمن يمكنه انقاذه من هذه الوضعية اي قوة منظمة لديها البرنامج والخطة والدراسات والتصميم والارادة والصلابة لخوض غمار التغيير المنشود».
و استطرد قاىلاً «معركة الخلاص لا تحتاج الى اقوال وشعارات وبطولات وهمية بل الى افعال، وليس كل من يدعي الرغبة بالتغيير يعني ان لديه القدرة على ذلك، فهذه الخطوة بحد ذاتها تحتاج الى قوى تتمتع بالمقوّمات المطلوبة لهذه المعركة».

و من المُزمع إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في شهر مايو/ أيار المقبل، و يصِف المحللون للمشهد السياسي اللبناني هذا الاستحقاق الانتخابي بأنه الأهم في تاريخ لبنان، اذ أن هو من سيحدد مصير لبنان، فإما يجنح البلد أكثر فأكثر نحو المحور الإيراني، و إما يستعيد سيادته و قراره المستقل، على حسب وصفهم.