الحكومةُ اللبنانية تنفي انباء إفلاس لبنان

بيروت - مروة شاهين - بث:
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن تصريحات نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي حول إفلاس لبنان تم اجتزاؤها، مؤكدا أن الشامي قصد السيولة المالية وليست الملاءة.
جاء ذلك نفيا لما تردد حول إعلان الحكومة اللبنانية رسميا إفلاس لبنان وإفلاس مصرف لبنان، وهو ما تم إجتزاؤه من حوار تلفزيوني لنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي مساء أمس الأحد والذي تناول سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد أكد أن ما تم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح.
وحل نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي بصفته رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي ضيفا على أحد البرامج التليفزيونية بقناة الجديد اللبنانية، وتحدث عن الخطط المطروحة لتوزيع الخسائر المالية في لبنان على الدولة والمصارف والمودعين، وتطرق إلى ضرورة الإسراع بالخروج من هذه الأزمة لأن لبنان مفلس والمصارف مفلسة، ولم يكن ما ورد على لسانه بمثابة بيان رسمي للحكومة وفقا لما تردد.
و كانت تصريحات نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي، حرفياً كالآتي:«إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي»، اذ قال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.
وتابع الشامي في تصريحات تلفزيونية «هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية»
وفيما يتعلق بمفاوضات صندوق النقد الدولي قال «نحن في خضم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي و على اتصال يومي مع صندوق النقد، ولأول مرة تأتي هذه البعثة الكبيرة وقد أحرزنا تقدما كبيرا في المفاوضات».
و على إثر هذه التصريحات، تناولت العديد من المواقع الاخبارية و وسائل الإعلام انباءً تفيد بان لبنان قد أعلن إفلاسه رسمياً، لتأتي الحكومة اللبنانية على ألسنة رئيسها و حاكم مصرفها المركزي لينفوا هذه الأنباء، و ليؤكدّوا أن الدولة اللبنانية تعاني الكثير من الأزمات المالية و لكن على الرغم من ذلك لم تصل بعد الى حد الإفلاس.