ولي عهد الأردن السابق يتنازل عن لقبه

مروة شاهين - بث:
أعلن حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، في رسالة نشرها على حسابه عبر تويتر، تخليه عن لقب الأمير، و تضمن البيان ما يلي:
« و إني بعد الذي لمست و شاهدت خلال الأعوام الأخيرة، توصلت الى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية و الثوابت التي غرسها والدي فيّ، و التي حاولت جاهداً في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج و التوجهات و الاساليب الحديثة لمؤسساتنا، فمن باب الأمانة و الضمير لا أرى سوى الترفع و التخلي عن لقب الأمير، و قد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدّى و شعبي الغالي على مدى سنوات عمري، و سأبقى كما كنت دائما و ما حبيت مخلصا لأردننا الحبيب، و حسي استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني و شعبي، و رسالة الآباء و الأجداد من عترة النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، و الأمة و من جندها و خدمها و بناتها، اخلاصاً مني لمقتضيات القلب و الضمير و وقاءً لقسم عظيم اقسمته لوالدي رحمه الله، و أفوض أمري الى الله، عليه توكلت، و ما توفيقي إلا بالله».
ووُلد الأمير حمزة بن الحسين في عمّان في 29 مارس/آذار عام 1980. وهو الابن الأكبر للملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين. بعد وفاة الملك حسين، تولى الملك عبد الله الثاني عرش الأردن، فيما عُيِّن الأمير حمزة ولياً للعهد. استمرّ في هذا المنصب قرابة ست سنوات، من 7 فبراير/شباط 1999 حتى أُعفي من منصبه في 28 سبتمبر/أيلول 2004.
واتهمت الحكومة الأردنية في نيسان/أبريل من العام الماضي الأمير بالتورط في ما سمي إحداث الفتنة، والمشاركة في مخططات هدفها زعزعة أمن الأردن ونظام الحكم، ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية.
وأصدرت محكمة أمن الدولة في تموز/يوليو الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.
فيما تم وضع الامير حمزة تحت الاقامة الجبرية، بعد ظهوره في عدة مناسبات حضرها عند عشائر أردنية، منتقداً لأخيه و لنظام الحكم الأردني و أساليبه، و منذ فترة شهرين، نشر الديوان الملكي الاردني بياناً قال انه خطاب موجه للملك الأردني عبدالله الثاني، من أخيه الأصغر الأمير حمزة يطلب منه الصفح على ما بدر منه بحق الوطن و العائلة.
