وزير الشؤون الإسلامية يدشن طباعة مصحف جديد وترجمة لـ 15 لغة

news image

دشن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، طباعة مصحف جديد من المقاس العادي 13.5×19.3سم لم يُلتزم فيه بأن تنتهي كل صفحة بآية، ومصحف جديد من المقاس الكبير 35×24.5سم وطُبع بالخط الجديد المحسن، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفليبينية (التغالوغ) وهي اللغة الرسمية للفلبين وعدد الناطقين بها خمسين مليون نسمة، وكذلك تم إضافة 14 ترجمة على موقع المجمع على الانترنت وهي (الأمازيغية بالحرف العربي، الباسا، التغالوغ، الدغبانية، الطاجيكية، الملايوية، المندرية، الأنكو، التركية، التلغو، الفارسية، الفيتنامية، المليبارية، النيبالية)، والتفسير الموضوعي لمعاني القرآن الكريم بلغة الإشارة بموضوعات مختارة يحتاج إليها ذوو الإعاقة ضمن ستة إصدارات في الموضوعات التالية: العقيدة، والطهارة، والصلاة، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق والآداب.

التجوال في المسجد النبوي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي

كما دشن مشروع التجوال في المسجد النبوي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ويحتوي على مجموعة من الصور عالية الجودة بتقنية 360 درجة، تشمل المسجد النبوي القديم كاملاً، بدءاً من مدخل باب السلام، ومروراً بمسار باب جبريل والروضة الشريفة والحصوتان، ومسار باب الرحمة، والساحات الخارجية، ومن أعلى المنارات، ومعرض المخطوطات وغيرها، وتتيح نظارات الواقع الافتراضي مشاهدة الصور البانورامية طبقاً للواقع داخل المسجد النبوي.

الحفل

واقيم حفل خطابي استعرض الأمين العام للمجمع الشيخ طلال بن رازن الرحيلي في بدايته ما شهده المجمع من نقلات نوعية في الخدمات التي يقدمها لطباعة المصحف الشريف، وترجمة معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات العالمية.

فيما ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رفع ــ في مستهلها ــ أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لما يوليانه من اهتمام ودعم لا محدود لكل ما يخدم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن المملكة قدمت هذا المجمع هدية للعالم أجمع وهو أكبر مطبعة للعناية بالقرآن الكريم بالعالم.

وأكد أن الوزارة تشرفت بالإشراف على المجمع وأعماله وخدمة القرآن الكريم وعلومه وتطوير إصداراته وتنويعها بما يخدم المسلمين في كل مكان، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة، منوهاً بما حققه المجمع من قفزة نوعية في مستوى الانتاج وكفاءته بعد أن تولت الوزارة تشغيله ذاتياً، حيث تم رفع الإنتاج إلى 100%، ففي عام 1405هـ بدأ الانتاج بخمسة ملايين نسخة، وفي السنوات الأخيرة وصل الانتاج إلى 9 ملايين نسخة، وفي خلال العامين الماضيين وصل الانتاج إلى 18 مليون نسخة من مختلف الإصدارات وبجودة عالية ورغم الظروف المحيطة التي خلفتها جائحة كورونا إلا أن المجمع حافظ على مستوى إنتاجية عالية مع الحفاظ على صحة العاملين بالمجمع، حيث شهد المجمع طباعة 16 مليون نسخة حتى هذا اليوم خلال هذه الفترة الوجيزة وسيكمل خط الانتاج خلال الشهرين المقبلين من هذا العام أكثر من 18 مليون نسخة.

وتجول الوزير آل الشيخ على المجمع، في أرجاء المجمع ومرافقه وأقسامه وخطوط الإنتاج فيه.

المؤتمر الصحفي لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن تدشين عدد كبير من مشاريع المجمع هذا العام يأتي بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهما الله، والعمل الدؤوب من العاملين في هذا المجمع، مبيناً أن هذا الإنجاز يعتبر إنجازاً كبيراً، والمجمع سيستمر في تقديم كل جديد يخدم المسلمين من خلال تيسير حصولهم على كتاب الله سبحانه وتعالى وترجمة معانيه.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه اليوم عقب زيارته للمجمع وتدشين عدد من مشروعاته، وذلك بحضور معالي نائب الوزير وعدد من مسؤولي الوزارة وجمْع من ممثلي وسائل الإعلام.

وأبان معاليه أن المجمع يعتبر أكبر مجمع علمي في العالم يخدم كتاب الله سبحانه وتعالى، وإنجازاته وإنتاجه يشهد على عظمة هذا المجمع، وعلى القوة الدافعة والدعم الكبير من قبل قيادة هذا البلد المبارك لهذا الصرح الذي يخدم جميع أبناء العالم الإسلامي في كل مكان، مؤكداً ــ ولله الحمد وبفضلٍ من الله سبحانه وتعالى ــ دليل على النية الصالحة التي رافقت إنشاء هذا المجمع الكبير من قبل ولاة الأمر في حينها الملك فهد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ ومن أتى من بعده من ولاة الأمر، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف معاليه : إنتاجية المجمع تكاد تصل إلى الضعف خلال مدة يسيره جداً من خلال دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، دعم منقطع النظير، أسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يحرمهم الأجر وأن يعيننا على تحقيق رؤاهم وما يصبون إليه من العمل الجاد والانتاج الوفير لخدمة القرآن الكريم ومعانيه.

وحول ما أثير مؤخراً في قضية الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أوضح معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن جميع المسلمين في العالم يرون أن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب، وأن الدفاع عنه هو دفاع عن الإسلام بأكمله، وخصومه موجودين من وقته حتى اليوم، ولكن علينا واجب أن ننهج منهجه صلى الله عليه وسلم في كيفية التعامل مع الخصوم والمسيئين، وما تم من أعمال مشينة لاشك أنها مؤلمة لجميع المسلمين في العالم ولا يقبل بهذا أحد أبداً، ولكن يجب على المسلمين أيضاً أن لا يقعون في الفخ الذي يراد لهم من خلال الأعمال المرتجلة أو مباشرة الأعمال التي تثير الفتن أو الإضرار بهم في أي دولة يعيشون فيها، فعليهم أن يلتزمون بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع مثل هذه الأمور ومنهج من أتى بعده من الخلفاء الراشدين والسلف الصالح.

وعن استعدادات الوزارة بتطبيق الاحترازات لمنع تفشي فيروس كورونا أكد معاليه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، هو العمل الدؤوب وأن نكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ، ووزارة الشؤون الإسلامية كغيرها من الوزارات الأخرى تقوم بواجبها وتؤدي عملها على الوجه المُرضي الذي يحقق رؤى القيادة الكريمة، وذلك بالحرص على جميع الأعمال التي تسيّر العمل وفق الأنظمة المرعية والاحترازات الصحية والشرعية ، ونحن على أتم الاستعداد والمساجد الآن ولله الحمد مهيأه، والأئمة أيضاً لديهم وعي وإدراك والمواطنين كذلك ، فأعتقد لو قدر الله وأتى شيء آخر فنحن سنبذل ما في وسعنا والجهد الذي نستطيعه، والله على كل شيء قدير.

وأوضح معاليه أنه يتوجب علينا الأخذ بالاحترازات الصحية والعمل بها، والتي تأتي من جهاتها المسؤولة، ووزارة الشؤون الإسلامية مع الوزارات الأخرى تعمل على تطبيق الاحترازات التي تأتيها من الجهات المسؤولة فيما يخدم الناس ويحقق قيامهم بالاحترازات، ولابد من العمل وفق النصائح الطبية التي تهدف إلى المحافظة على صحة الإنسان، وأيضاً بقاءه.

وحول عمل المرأة في المجمع، أبان معاليه أنه يخضع للحاجة وتوفر البيئة المناسبة، والوظيفة عادة تخضع لنظام الموارد البشرية، والنظام لا يفرق بين الرجل والمرأة، ولكن لو احتاج المجمع فلا يوجد ما يمنع من ذلك مع وجود الإمكانات والبيئة المناسبة لعمل المرأة.

وفي السؤال الأخير حول دور منابر الجمعة في مواكبة ما يهم المجتمع ويساهم ، قدم آل الشيخ"  شكره وتقديره لجميع الأئمة والخطباء في مساجد المملكة، مبيناً أنهم يقومون بمتابعة الأحداث ومجاراتها ويخطبون بما يوافقها ويقدمون الوجهة الشرعية التي ينبغي للمسلم أن يسير عليها حتى لا يقع في مزالق الفتن التي ترونها الآن تحيط بنا في كل مكان، والخطباء قدموا خطب جليلة حيث يقومون بتقديم النصيحة والتوعية لجميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن التقنية الحديثة تساعد في نشر الخطب وانتشار الوعي بين الناس من خلال ما يتلقونه من المنابر والدعاة، كما أنه أصبح عندهم شبه حصانة وأفكار نيرة  يتقدمون بها هم بألسنتهم للرد على كل مخالف من خلال أجهزة التقنية الحديثة وتويتر وغيره، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وقيادته وأن يديم الرخاء على أبناء شعبة إنه على كل شي قدير.