صناعة المتعة في رمضان: بين لفكرة الإبداعية و "الشو" الذكي

news image

 

إعداد إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالةبث - فسم الترفيه 

 

مقدمة: كل عام، يتوقع الجمهور في رمضان أن يملأ التلفزيون ببرامج ومسلسلات جديدة تُضفي المتعة، ولكن هل حقًا كل الأعمال التي تُعرض تستحق المتابعة؟
السؤال الكبير هو: ماذا يجعل العمل "ذكيًا"؟ هل هو الفكرة؟ السيناريو؟ الحوار؟ أم الأداء؟

 

البرامج الذكية والممتعة هذا العام:

في رمضان هذا العام، بدأنا نرى أعمالًا تتسم بالذكاء، تلك التي تتجاوز التقليدية وتبتعد عن التكرار الممل للأفكار والحوارات.
على رأس هذه الأعمال، يأتي مسلسل "يوميات رجل عانس"، الذي يحمل فكرة ذكية وتُنَفَّذ بحرفية عالية. من جمال الفكرة إلى التمثيل الرائع، يُظهر هذا المسلسل أن الممثلين السعوديين يمتلكون قدرة رائعة على التألق.

نعم، قد تكون هناك نجوم جديدة، لكن هذا المسلسل أثبت أن الجيل الجديد من المبدعين في السعودية قادر على تجاوز نجوم السابقين، وبذلك أثبتوا أن لديهم مواهب مبتكرة.

مسلسل "جاك العلم" هو أيضًا من المسلسلات الممتعة ذات الفكرة الذكية، رغم بساطته، إلا أنه يقدم مادة مختلفة عن التقليدي.

 

برامج ومسلسلات أخرى:

بالإضافة إلى تلك الأعمال، بعض البرامج الأخرى من المحطات المختلفة تستحق ذكرًا، مثل برنامج "نخوة" الذي كانت فكرته رائعة، ولكن طريقة الأداء والتقديم على قناة "القناة الأولى" كانت بعيدة عن روح العصر الحديث.
يُحسَّ أن العرض كان بمثابة نقلة زمنية إلى الوراء، مثل برامج قديمة كانت تستهوي المشاهد البسيط في وقت مضى. لم يعد الجمهور في هذا العصر يتقبل عروضًا بهذا الشكل، خاصة مع وجود جيل جديد من المبدعين الذي يحتاج نصوصًا وأفكارًا تتماشى مع عقلياتهم المتفتحة.

 

البرامج التقليدية المملة:

ورغم ما أُتيح هذا العام من أعمال ذكية، ممتعة ومختلفة، إلا أن المحطات الأخرى لا زالت تُصر على تقديم العروض التقليدية التي تحمل طابعًا نرجسيًا سالبًا، واستعراضًا ناقصًا، وأحيانًا فهلوة مبتذلة. هذه البرامج تصبح مملة، ولا تلبي احتياجات الجمهور العصري.

هناك مساحة كبيرة لتطوير هذه العروض التقليدية، وتقديم أفكار جديدة تتماشى مع تطلعات المشاهدين في هذا الزمن.

 

الإعلام وفن التوجيه:

الإعلام هو معرفة ماذا يريد الناس وكيف يمكن الارتقاء بهم.
العمل الإعلامي ليس ما يرضي الصانع فقط، بل يجب أن يكون في الأصل تحفيزًا للذهن، ودعوة للاستمتاع بالمتعة الذكية.

بعض الصناع يفرحون بـ "الشو"، بحضور الكاميرا والانبهار الفارغ، بينما آخرون، بهجتهم تكمن في فكرة ذكية تتجاوز صخب العرض ليترك أثرًا حقيقيًا.

فال**"شو الذكي"** ليس مجرد مشهد عابر. هو لحظة حقيقية، تتسلل إلى عقلك وتبقى في قلبك، لأنه ليس العرض هو الأهم، بل ما يحدث خلفه من تفكير وابتكار.

إذن… لنكن صناع "الشو" الأذكياء إدراك اللحظة التي تدهش الجمهور… ولا تتلاشى مع الزمان.

 

الختام:

"شو ذكي"
الإعلام هو معرفة ماذا يريد الناس وكيف يمكن الارتقاء بهم.
العمل الإعلامي ليس ما يرضي الصانع فقط، بل يجب أن يكون في الأصل تحفيزًا للذهن، ودعوة للاستمتاع بالمتعة الذكية.

بعض الصناع يفرحون بـ "الشو"، بحضور الكاميرا والانبهار الفارغ، بينما آخرون، بهجتهم تكمن في فكرة ذكية تتجاوز صخب العرض ليترك أثرًا حقيقيًا.

الزمن تغيّر… ويجب أن ينعكس ذلك في الشاشات أيضًا!