أطفال ايرانيون يرجمون خميني وخامنئي (فيديو) في ذكرى الثورة الـ43.. نهاية مأساوية لرفقاء زعيم الثورة

بث: في مناسبة ذكرى مجيئ خميني في فبراير1979 تحاول الطغمة الحاكمة في طهران الإحتفال بتلك الذكرى وتمجدها.
إلا أن المفارقة في ظهور جيل يكره النظام..
وانتشرت على مواقع التواصل العديد من اللقطات التي تظهر درجة الكره للملالي، والرغبة في تغيير نظام يغير من حياة الإيرانيين من البؤس إلى الراحة أسوة بجيرانهم في دول الخليج العربية..
هذا هو وضع إيران الحالي .. نار تحت الرماد

1 فبراير/ شباط 1979 عاد الخميني الى طهران من منفاه في فرنسا برفقة مجموعة من حلفائه المقربين.
عندما النظر إلى صورة الخميني عند عودته إلى إيران، نراه مُحاطا بمجموعة من أقرب حلفائه. يا ترى أين أصبح هؤلاء الآن؟
عند البحث عن مصائرهم نواجه بمفارقة أن معظم هؤلاء قد قتل في السنوات اللاحقة.
هؤلاء كانوا المنتصرين لحظة ثورة خميني، بيد أنه وكما يقال عادة إن الثورات تأكل أبناءها - وما يبدأ بخيانة ولهدف غير مصلحة وطنة ، تكون حالته حاضرة حتى مع أقرب الناس إليه - فقد سقط العديد منهم بعد وقت قصير في التطورات اللاحقة للثورة واختفى عن مشهد السياسة الدولية ليبقي واحد منهم فقط. نحاول هنا أن نستعرض مصائر هذه المجموعة من الأشخاص الذين عادوا إلى إيران مع الخميني قبل 43 عاما.

مصير رفقاء ثورة خميني
1- مرتضى مطهري: كان لمطهري تأثير كبير على أيديولوجية الثورة الخمينية بوصفه أحد المنظرين لها وأحد قبيل سقوط نظام الشاه، لكنه أغتيل في الأول من مايو/أيار 1979 في طهران. وأعلنت وسائل إعلام الملالي أن جماعة تدعى “الفرقان” هل التي نفذت عملية اغتياله.
2- حسن لاهوتي أشكوري : كان أشكوري حليفا مقربا من الخميني، بيد أنه بعد الثورة مباشرة بات أقرب إلى الرئيس الإيراني أبو الحسن بني صدر، واختلف مع الخميني (الذي بات القائد الأعلى ). وبعد سنتين من الثورة اقتيد أشكوري إلى السجن وتوفي هناك بعد أيام. وتقول عائلته أنه قد سُمم.
3- أحمد الخميني: الخميني ويوصف بأنه كان يده اليمنى. توفي في مارس 1995 جراء مرض في القلب - بحسب ما أعلن.

4- صادق قطب زاده: وزير خارجية إيران بعد الثورة حتى أغسطس/آب 1980. وقد أعدم في سبتمبر/أيلول 1982، بعد اتهامه بالتآمر لاغتيال الخميني والإطاحة بالنظام.
5- أبو الحسن بني صدر: أضيفت صورته - كان من أشد الموالين ، وهوأول رئيس في إيران بعد الثورة . هرب من إيران وعاش في باريس، وتوفي في 2021، وقد قام البرلمان الإيراني (المجلس) بسحب الثقة من بني صدر بغيابه في 21 يونيو/حزيران 1981، وتنحيته من منصبه، بتهمة التقارب مع جماعة معارضة.
6- صادق طباطبائي: صهر أحمد الخميني. تولى عددا من المناصب الحكومية بعد الثورة من بينها نائب رئيس الوزراء في حكومة مهدي بزركان، بيد أنه أبعد نفسه عن السياسة لاحقا. توفي بسرطان الرئة في ألمانيا التي أقام فيها في سنواته الأخيرة في فبراير/شباط 2015.
7- داريوش فورهر: قد يكون حاضرا في الصورة أيضا إذ يعتقد أنه الشخص الذي يظهر رأسه جزئيا في الخلف. كان معارضا لتشكيل حكومة من الملالي وقد اغتيل مع زوجته سنة1998 على أيدي من وصفهم إعلام الملالي بـ “عناصر مارقة”.
رافقواالخميني في الطائرة التي أعادته إلى إيران في الأول من فبراير/شباط 1979 وباتوا ضحايا للتطورات السياسية بعد الثورة. اغتيل اثنين وأعدم واحد، وتوفي آخر في “ظروف غامضة” وعاش واحد منهم في المنفى، حتى مات..
والمفارقة هنا، أن معظم هؤلاء تقريبا، بمن فيهم عائلة الخميني نفسه، أبعدوا أنفسهم عن النخبة الحاكمة للبلاد لاحقا.
وتحكم إيران اليوم مجموعة أخرى مختلفة، ولا أحد من هؤلاء قريب إلى خامنئي (القائد الأعلى الحالي) الذي يظهر في الصورة أيضا.