الطفل المغربي "ريان".. لحظات قلق قبل إخراجه من البئر / فيديو+ صور

بينما يترقّب العالم العربي أجمع بفارغ الصبر خبراً ساراً من المغرب يفيد بخروج الطفل المغربي ريان من حفرة البئر حيّاً سالماً، تتوارد المعلومات من هناك بحذر، خصوصاً بعد إعلان السلطات أن الأمور وصلت إلى مرحلة الحسم..
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو جديدا للطفل المغربي ريان، الذي سقط داخل بئر عميقة، يظهر أنه ما زال على قيد الحياة.
وما زالت محاولات الإنقاذ مستمرة، والطفل البالغ من العمر 5 سنوات، لا يزال يتنفس، إلا أنه مصاب بجروح في الرأس، كما انتشر فيديو للصغير في وقت سابق ملقى أرضا ورأسه ينزف.
ودخلت عملية إنقاذ ريان، العالق في منتصف بئر عمقها يزيد على 30 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، مرحلة حاسمة، بعد الانتهاء من الحفر العمودي وبدء الحفر الأفقي إيذانا بتنفيذ خطة الوصول إليه.
ولجأ رجال الإنقاذ بعد انتهاء عملية الحفر العمودي في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة، إلى الحفر الأفقي والاستعانة بأنابيب من أجل بلوغ مكان الطفل، وتجنب وقوع انهيار ترابي.

الخميس، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، وذلك وفق المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة بالعاصمة الرباط.
وقال بايتاس: “لجان الإنقاذ المحلية وضعت 3 سيناريوهات تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت، والصحة خالد أيت الطالب، من أجل إنقاذ الطفل”.
وأوضح أن “السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والذي جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق”.
وأضاف: “أما السيناريو الثالث فيتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ”.
وبالتوازي مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص.. إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير، وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
وكان الطفل” ريان ” يلعب بالقرب من منزله عصر الثلاثاء الماضي ، وسقط في البئر. ومن لحظاتها تجري عملية الإنقاذ على قدم وساق.
ويستمر العالم العربي في متابعته لحالة الطفل ريان أول بأول.. وتنقل القنوات الفضائية الحدث، كما تطوع العديد من الشباب المغاربة التقنيين بنقل الحدث مباشرة عبر حساباتهم في مواقع التواصل..
وتتوالى مداخلات وتصريحات الأطباء شارحين الحالة الصحية . أكدوا أنه باستطاعة ريان الصمود 5 إلى 6 أيام على هذا الوضع.
ويمكن - بمشيئة الله تعالى إنقاذه ..
هذا يتطلب حرص شديد وجهد متواصل وحرص شديد حتى لايحدث مالايحمد عقباه .
فالطفل في مكان ضيق على عمق 30 متراً، وعمليات الحفر مستمره حولة، والكل يخاف من حدوث أي إنهيار.
وتبذل كل الجهات المختصة كامل جهودها، والعمل المتواصل من أجل إنقاذ ريان. والباقي على الله تعالى.
الجميع قلوبهم معلقة بالأمل في الله تعالى .
وأهم ما يلزم الصغير اليوم هو توافر ماء الشرب.
ويمكن للطفل البقاء دون ماء مدة 5 أيام تقريبا.
هذا ما يؤكده الأطباء والمتخصصون..
فالأطفال يملكون عادة مناعة ضد هذه المواقف. مع ضرورة تأمين فتحات تهوئة للطفل لإيصال كمية مناسبة من الأكسجين الضروري لحياته.
والأهم هي الإضاءة، كي يشعر بالأمان.
ووقع حوادث مثل هذه الحالة..
ففي الولايات المتحدة كانت تعاملت مع حادث مماثل بإنزال شخص داخل الحفرة، كي يتأكد الطفل أن فرص نجاته موجودة وبالتالي يطمئن قلبه، وهو ما حدث بالفعل مع ريان.



