استاذ علاقات دولية لـ"بث": إسرائيل ستضرب ايران في يناير أو مطلع فبراير 2022

news image

 

القاهرة - هالة عرفة - بث: 

يبدو أن تبادل رسائل التهديد المبطّن بين إسرائيل وإيران لن يتوقف عند مرحلة التهديد فقط ، فبعدما صادقت اللجنة المالية في الكنيست على ميزانية دفاع إضافية يبلغ مجموعها حوالي 9 مليارات شيكل (حوالي 2.9 مليار دولار)، استعداداً لعمل عسكري محتمل ضد طهران، أعلن أكبر قائدين عسكريين في إيران عن مناورات بحرية أجرتها بلاده هذا الأسبوع لتحذير تل أبيب. 


وتعليقا علي هذه التهديدات  الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة متوقعا أن إسرائيل ستضرب ايران في الفترة ما بين مطلع يناير ومطلع فبراير2022،  قبل وصول ايران لمرحلة العتبة النووية. مشيرا أن المستهدف من الضربات سيكون  بعض المفاعلات وعلي راسها ناتانز وبوشهر وليس كل المفاعلات.

وأضاف استاذ العلاقات الدولية أن استعدادات اسرائيل غير مسبوقة وقد جهزت دفاعاتها التي تتجاوز مقلاع داوود والقبة الحديدية لنظام دفاعي متطور يعرف بالسماء الحمراء بالإضافة الي إن  توجيه موازنة الدفاع فورا وبدون نقاش في الكنيست ورفع حالة الاستعداد الي درجة A يؤكد ان الضربة قادمة وتحظي بدعم امريكي وامداد استخباراتي ولوجستي من القوة المركزية الأمريكية .

واوضح دكتور طارق فهمي قائلا التقييم الاسرائيلي بان ايران ستضرب عدة مدن شمال إسرائيل لكنها لن تطول المنشآت النووية بسبب نصب انظمة دفاع متعددة.

واشار  د. طاربق فهمي، أن المستوي العسكري في إسرائيل  يدفع بالمواجهة العسكرية مع ايران فلا دور حقيقي مؤثر او فاعل لرئيس الوزراء نفتالي بينيت او رئيس الوزراءالمناوب يائير لابيد، كذلك تم منح رئيس الاركان وقادة اجهزة الاستخبارات وخاصة جهاز امان صلاحيات غير مسبوقة لتقرير المشهد مع ايران بالاضافة الي ان المسئول رقم واحد في سلاح الجو والمفترض ان يتولي خلال ٦٠ يوماً تم التعجيل بتوليه المهام رسميا وكذلك يعمل قادة التشكيلات الرئيسية في الجيش الاسرائيلي  خلال خلية ادارة ازمة ودخل علي الخط المسئولون في جهاز امان عن الامن السيبراني والتخريب الالكتروني والاختراقات فوق التقليدية ..

واكد فهمي ان مستوي الأمني في اسرائيل يتحدث عن الحرب الحقيقية منذ حرب يوم الغفران مع مصر حيث تحول الجيش الاسرائيلي  الي جيش ذكي قوامه ١٢٠ الي ١٥٠ الف متبعا لاحدث انماط الحرب الحديثة مع جيش نظامي وليست تشكيلات او فصائل ارهابية لافتا الي ان هذه هي الصورة التي لا ينقلها الاعلام الاسرائيلي الذي يدرك انه في حالة حرب حقيقية.

وفيما يخص ما اعلنته ايران بانها اجرت مناورات الرسول الاعظم لاستهداف ديمونة قال فهمي هذا كلام غير صحيح لسبب بسيط (ديمونة لم يعد يعمل بصورة كاملة ومهامه نقلت لمفاعل ناحال سوريك ) واعتماد ايران الاكبر سيكون علي وكلائها في الاقليم.

يذكر أن وسائل إعلام عبرية كانت أكدت أن اللجنة المالية في الكنيست قد وافقت الخميس الماضي، على ميزانية في إطار بنود سرية تهدف للاستعداد لعمل عسكري.

وأشارت المعلومات إلى أن هذه الخطوة تأتي وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تعد خطط طوارئ لعمل عسكري ضد إيران حال فشل الجهود الدبلوماسية في تقليص برنامجها النووي، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم".

كما لفت التقرير إلى أن الميزانية تحوّلت لوزارة الدفاع الإسرائيلية سراً على أن تناقشها اللجنة المشتركة لميزانية الأمن.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "هذه الإضافة تقررت خلال الأسابيع الأخيرة، لذلك لم تشمل في الميزانية العامة".

يشار إلى أن إسرائيل تهدد منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

وقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، القوى العالمية إلى عدم السماح لإيران بكسب الوقت في المفاوضات النووية التي توقفت بطلب من إيران والتي من المقرر أن تستأنف يوم الاثنين القادم.

ومن جانبها ووسط مخاوف إيرانية من خطط إسرائيلية محتملة تستهدف مواقع نووية على أراضيها، كشف قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، أن المناورات تضمنت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز.

واعتبر حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني ، أن تلك المناورات نفذت لإرسال رسالة تحذيرية، فيما قال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، إن 16 صاروخا باليستيا من طرز مختلفة أطلقت في نفس الوقت ودمرت أهدافا محددة سلفاً.