استقبال تاريخي من الأمير محمد بن سلمان لرئيس وزراء العراق في الرياض
جلسة مباحثات تتوج ببيان مشترك.. جاء فيه تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بـثلاثة مليارات دولار إسهاماً من المملكة في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق
تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وصل الرياض اليوم الأربعاء دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في جمهورية العراق في زيارة رسمية للمملكة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقدمة مستقبلي دولته لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي.
وفور نزول دولته من الطائرة أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً بقدومه، فيما رسمت الطائرات السعودية علم جمهورية العراق الشقيقة في الجو.
وقد أجريت لدولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين.
ثم استعرض حرس الشرف.
بعد ذلك تبادل دولته التحية مع مستقبليه، كلٍ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير دولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وأصحاب المعالي الوزراء وقادة القطاعات العسكرية.
كما رحب سمو ولي العهد بالوفد الرسمي لدولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق ، كلٍ من معالي وزير الخارجية الدكتور فؤاد محمد حسين بكي، ومعالي وزير المالية الدكتور علي عبد الأمير علاوي، ومعالي وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم، ومعالي وزير الداخلية عثمان علي فرهود الغانمي، ومعالي وزير النفط إحسان عبدالجبار إسماعيل الساعدي، ومعالي وزيرة الإعمار والإسكان نازنين محمد وسو، ومعالي وزير الزراعة محمد كريم جاسم الخفاجي، ومدير مكتب رئيس الوزراء رائد جوحي، والأمين العام لمجلس الوزراء حميد نعيم الغزي، ومستشار الأمن القومي قاسم محمد جلال الأعرجي، ورئيس هيئة الاستثمار الوطني الدكتورة سها داوود الياس النجار، ومحافظ الأنبار علي فرحان حميد، ومحافظ المثنى أحمد منفي جودة، ووكيل وزير الخارجية نزار الخير الله، ووكيل رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد علي حسين الدليمي، ومدير المكتب الخاص لرئيس مجلس الوزراء أحمد محمد نجاتي، والقنصل العراقي بالمملكة مهدي عبدالله محل.
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار توجه سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق في موكب رسمي إلى الديوان الملكي بقصر اليمامة.
ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يعقدان جلسة مباحثات رسمية .. وصدور بيان مشترك
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ودولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في جمهورية العراق، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية، وقد صدر بيان مشترك فيما يلي نصه:
انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين، ورغبة في تطوير العلاقات على أسس ومبادئ راسخة وفي مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة، واستجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية؛ قام دولة السيد/ مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق بزيارةٍ إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 18 شعبان 1442هـ الموافق 31 مارس 2021م.
وقد تم عقد جلسة مباحثات بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ودولة السيد/ مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق تناولت آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد أشاد الجانبان بنتائج اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق - عبر الاتصال المرئي - بتاريخ 12 شعبان 1442هـ، وأكد الجانبان على أهمية ما تم بحثه والتفاهم عليه أثناء ذلك اللقاء خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين المملكة والعراق وتعزيز أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات لاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، مشيدين بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وأهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية .
وعلى صعيد العلاقات الثنائية.. أكد الجانبان حرصهما على التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها بين البلدين، وحث الوزارات والجهات المعنية في البلدين على بذل مزيدًا من الجهود؛ لضمان سرعة إتمام تلك الاتفاقيات وتنفيذها .
كما أكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا لدول المنطقة والعالم؛ عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمراكز الأمنية المختصة في البلدين ،واتفقا على المضي بدعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي لبقايا تنظيم داعش الإرهابي، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في تأمين سلامة الحدود بين البلدين.
واتفق الجانبان على الآتي:
1 ـ تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بـثلاثة مليارات دولار إسهاماً من المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين.
2 ـ التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) واتفاق (أوبك +)، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية.
3 ـ إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين.
4 ـ تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف.
5 ـ تعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها الى توسيع نشاطاتها في العراق وفي مختلف المجالات وفي جهود إعادة الإعمار.
وقد ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12إلى14فبراير 2018م وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على التنسيق بين الجانبين للاتفاق على سبل وأوجه الدعم المشار إليه.. كما ثمنت المبادرات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق في مجال مواجهة جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وأشادت جمهورية العراق بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتان سيجري إطلاقهما قريبا والتي تعبر عن توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة تحقيقا للمستهدفات العالمية، مع التأكيد على العمل مع المملكة لكل ما يحقق لهذه المبادرات أهدافها.
وتم توقيع اتفاقيات ثنائية شملت (اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ،واتفاقية للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية).
كما تم توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون شملت (مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، ومذكرة تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في المملكة ودار الكتب والوثائق الوطنية في جمهورية العراق).
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها، والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار المستدام.
وشدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار الالتزام بمبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي هذا الإطار أكد دولة رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأعرب دولة رئيس الوزراء العراقي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولحكومة المملكة على ما لقيه والوفد المرافق من حُسن الاستقبال وكرم الضيافة.
اصطحب ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في جولة بحي الطريف التاريخي بالدرعية.
وزير الخارجية يستقبل الكاظمي
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، في الرياض اليوم، معالي وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد محمد حسين بكي.
وجرى خلال اللقاء ، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات.
رئيس الوزراء العراقي يلتقي بوزير الاستثمار ورجال الأعمال السعوديين
التقى السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في جمهورية العراق أمس الأربعاء، بقصر الملك سعود في الرياض، معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان وعددا من رجال الأعمال السعوديين.
وجرى خلال اللقاء مناقشة تعزيز استثمارات القطاع الخاص السعودي في العراق، وسبل تذليل التحديات التي تواجه القطاع الخاص في البلدين الشقيقين.
وأكد رئيس الوزراء العراقي على أن البلدين يهدفان إلى تطوير علاقتاهما، مشيراً إلى أن العراق يوجد بها العديد من الفرص الثمينة، وأنه يتطلع لاستغلال الشركات السعودية لأكبر قدر ممكن من هذه الفرص.
وأفاد أن جمهورية العراق تعمل على حل جميع المعوقات التي تواجه رجال الأعمال السعوديين لتسهيل فرص الاستثمار بها.
من جهته ، أكد معالي وزير الاستثمار أن حكومة خادم الحرمين الشريفين مستمرة وبلا تردد بدعم القطاع الخاص السعودي للاستثمار في العراق، وستعمل مع الحكومة العراقية على تعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين.
الكاظمي يغادر الرياض
غادر الرياض اليوم دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في جمهورية العراق، وذلك عقب زيارته الرسمية للمملكة.
وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وعدد من المسؤولين .