ماكرون يحذّر من تغيير النظام في إيران… تهديد مبطّن أم عقدة ذنب؟

news image

 

BETH – تحليل استراتيجي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء في تصريح صريح ومثير:

"تغيير النظام في إيران بالقوة العسكرية سيؤدي إلى الفوضى."

تصريح جاء في خضم تصاعد التوتر الإقليمي، وفي ظل ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران، وتلويحات أميركية باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.

لكن السؤال الذي يُطرح الآن:

 

🎯 هل ماكرون يُهدّد أم يبتز؟

تصريحات الرئيس الفرنسي تحمل نغمة مزدوجة:

فمن جهة، يبدو أنه يحذّر الغرب من مغبة الانزلاق إلى فوضى شبيهة بالعراق أو ليبيا.

ومن جهة أخرى، يوحي وكأنه يقول لطهران: "نحن نعلم حدود اللعبة… فحافظوا على التوازن أو نخسر جميعًا".

🗂️تقرير سابق في بث ذو صلة

🧩 خلفيات فرنسية… هل هي عقدة ذنب؟ أم استمرار سياسة العبث؟

لكي نفهم عمق تصريح ماكرون، يجب أن نعود إلى باريس عام 1978.

في ضاحية نوفل لو شاتو، استقبلت فرنسا رجل الدين الإيراني المنفي آنذاك، الخميني، ووفّرت له الأمن، والوسائل الإعلامية، وحتى الآلة الطابعة.

في العام التالي، عاد الخميني من باريس إلى طهران على طائرة إير فرانس، كزعيم لثورة قلبت نظام الشاه المدعوم من الغرب.

وهكذا، وبشكل غير مباشر، كانت فرنسا إحدى الحواضن السياسية التي مهدت لانبثاق نظام الملالي الحالي، الذي سرعان ما انقلب على الجميع:
رفع شعار "الموت لأميركا"، واعتبر الغرب "شيطانًا أكبر"، ولم يوفّر فرنسا من عدائه الأيديولوجي.

 

🏛️ فرنسا… والبديل المنتظر؟

اليوم، ومع تصاعد الخناق على طهران، تشير تقارير غير رسمية إلى أن باريس تُحضّر البديل في نفس المكان الذي انطلق منه الخميني قبل 46 عامًا.

هل هي محض صدفة؟ أم تكتيك فرنسي مكرّر؟
المؤكد أن واشنطن، ورغم تحالفها الوثيق مع باريس، لا تنسى أن فرنسا لعبت أدوارًا عبثية في الشرق الأوسط لم تُثمر سوى أزمات طويلة بدون مكاسب واضحة.

 

📌 خلاصة BETH:

تصريحات ماكرون ليست مجرد قلق على الاستقرار،
بل قد تكون رسالة مشفّرة لإيران وأميركا معًا:
🗣️ "نحن نعرف هذا النظام… وقد نعرف كيف نُنقذ ما تبقى منه، أو نستنسخه."

ويبقى السؤال معلقًا:
هل ماكرون يُنقذ النظام… أم يحاول إنقاذ إرث فرنسي من العبث؟