من الضفة إلى الطاولة… أمريكا تخنق إيران بيد وتفاوض بالأخرى

تحليل استراتيجي – وكالة BETH الإعلامية
بين الضربات الدقيقة على الحوثيين، والتصريحات الهادئة حول التفاوض النووي مع طهران، تمضي الولايات المتحدة بخطة استراتيجية واضحة: حصار صامت… وتفاوض مكشوف.
🎯 أولًا: ضربات اليمن… والرسالة ليست لصنعاء فقط
وزير الدفاع الأميركي قالها بوضوح:
"ضرباتنا في اليمن رسالة واضحة لإيران… وإيران تتابع ما نقوم به ضد الحوثيين."
فالهجمات الجوية المتواصلة منذ شهر على مواقع الحوثيين ليست مجرد ردع ميداني، بل إشارات مباشرة لطهران بأن صبر واشنطن ليس مفتوحًا.
📌 ورقة يمنية تفضح التمدد الإيراني:
ورقة تحليلية صادرة عن "مركز المخا للدراسات الاستراتيجية" كشفت:
الحوثيون منتشرون على الضفة الغربية للبحر الأحمر
الوجود يمتد إلى السودان، إريتريا، جيبوتي، الصومال
التنسيق يتم بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني
الهدف: تهديد مضيق باب المندب، وشل الملاحة الدولية
وهذا يعني أن اليمن لم تعد ساحة صراع داخلية فقط… بل بوابة بحرية للابتزاز الإيراني الدولي.
⚠️ أمريكا تنفّذ خطتها… وإيران تتظاهر بالتفاوض
رغم القصف الأمريكي المستمر، لا تتصدر واشنطن المشهد بتصريحات نارية، بل تدير الأمر بصمت دقيق.
حتى مفاوضاتها مع إيران تُحاط بتعتيم، وكأن الرسائل تُكتب بالصواريخ لا بالبيانات.
الهدف الأمريكي الأساسي واضح:
تفكيك البرنامج النووي الإيراني
تفكيك أذرع إيران (الحوثي، حزب الله، الحشد، وغيرهم)
القضاء على أي قدرة صاروخية أو نووية تُهدد الاستقرار العالمي
🗣️ في المقابل… ماذا تريد إيران؟
رفع العقوبات بأي ثمن
استرداد الأرصدة المجمدة
الاحتفاظ بقدراتها "دون ضجيج"
لكنّ إيران – كعادتها – تُراوغ:
"تُفاوض بيد… وتُسلّح وكلاءها باليد الأخرى"
وتُظهر توافقًا شكليًا، لكنها لا تقدم تنازلات فعلية، بل تسعى لالتقاط الأموال… قبل أي التزام جوهري.
✍️ قراءة BETH:
إيران تعرف أنها تحت الضغط…
وأمريكا تعرف أنها إن لم تحسم، فستُبتزّ.
لكن كل ذلك يتم تحت هدوء أعصاب إدارة ترامب، التي يبدو أنها تُحضر لشيء أكبر.
🧠 ترامب: بين الحسم والتكتم
رغم مروره بوعكة صحية مؤخرًا، أكد أطباء البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يتمتع بصحة بدنية وذهنية ممتازة، ويُتابع ملف إيران لحظة بلحظة.
تصريحه الأخير كان بوضوح:
"المحادثات تسير على نحو جيد… لكن لا شيء يهم حتى تنتهي."
وهذه الجملة تحمل خلفها فلسفة ترامب الكاملة:
لا يُفصح عن الضربة… إلا بعد تنفيذها.
📌 الخلاصة:
الحوثيون أداة… وطهران تُحرّكهم
الضربات الأمريكية ليست فقط ضد وكلاء إيران… بل ضد قدرة إيران على المناورة
ترامب يُفاوض… لكنه لا يُهادن
إيران تُطالب… لكنها لا تتنازل
وفي النهاية:
من لا يقرأ التحركات الصامتة… قد يسمع الانفجار قبل أن يفهم الرسالة.