سطح الكعبة.. هندسة بتقنيات حديثة

وكالة بث:
في تأكيد جديد على مواصلة تطوير الحرمين الشريفين وفق أعلى المواصفات العالمية، أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن مكونات سطح الكعبة المشرفة تشمل: حامل الكسوة، الجدار الحائطي، باب سطح الكعبة، ميزاب الكعبة، إضافة إلى استخدام رخام "التاسوس" النادر الذي يغطي سطح الكعبة ويتميّز بخصائص فريدة.
وأشارت الهيئة إلى أن مساحة سطح الكعبة المشرفة تبلغ 145 مترًا مربعًا، وتحتوي على تفاصيل هندسية دقيقة تعكس مزيجًا مدهشًا من الجمال والقدسية، وهو ما يعكس العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة – أيدها الله – لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
💎 رخام نادر.. دائم البرودة رغم حرارة الشمس
من أبرز ما يلفت الأنظار في تصميم سطح الكعبة استخدام رخام التاسوس الأبيض، الذي يمتاز بقدرته العالية على عكس الضوء والحرارة، ما يساهم في بقاء سطح الكعبة باردًا على مدار الساعة، حتى في ذروة الصيف.
ويُستورد هذا النوع من الرخام خصيصًا للحرمين الشريفين، ويبلغ سمكه 5 سنتيمترات. كما يتمتع بخاصية امتصاص الرطوبة ليلًا من خلال مسامات دقيقة، ثم يعيد إطلاقها نهارًا، مما يمنحه هذه البرودة المميزة.
🛠️ تقنيات متقدمة.. وروحانية لا تنفصل
وأكدت الهيئة أن جميع مكونات المسجد الحرام، بما في ذلك سطح الكعبة، تُنفذ باستخدام أحدث التقنيات وأجود المواد العالمية، بما يتوافق مع متطلبات الراحة والسلامة، ويعكس النهج السعودي في الجمع بين الروحانية العالية والاحترافية الهندسية في خدمة ضيوف الرحمن.
✍️ تعليق
ما بين الرخام الأبيض البارد تحت وهج الشمس، والتفاصيل الدقيقة التي تراعي القدسية والتقنية معًا، يتجلى الاهتمام السعودي العميق بالحرمين الشريفين ليس كمنشآت فقط، بل كرمز حضاري وروحي للعالم الإسلامي.
سطح الكعبة لم يعد مجرد بناء معماري، بل هو رسالة صامتة تحمل في تفاصيلها احترامًا للقداسة، وإجلالًا للهندسة، وابتكارًا يليق بأقدس بقاع الأرض.