مؤتمر "خير أمة" لدول آسيان بتايلند
بث:
بدأت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي "خير أمة" الثالث لدول آسيان المقام في العاصمة بانكوك بمملكة تايلند ، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بمشاركة وزراء وعلماء ومفتين من دول آسيان، ويستمر لمدة يومين، حيث بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا رئيس جامعة فطاني والتي ناقشت المحور الأول للمؤتمر بعنوان: (مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه).
وناقشت الجلسة خمسة محاور، المحور الأول قدمه قدمه الأستاذ الدكتور محمد بن خالد البداح. أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تحدث عن مفهوم السلف الصالح والأدلة على اتباعهم محاسن اتباعهم،فيما قدم المحور الثاني قدمه الأستاذ عمران بن أول الدين كبير مدراء قسم البحوث بماليزيا، حيث تحدث عن فضل اتباع منهج السلف ومحاسن اتباعهم مستدلاً بذلك من الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح.
أما المحور الثالث قدمه محمد بن زين عيسى المشرف العام على الدعوة في فيتنام ، تحدث خلاله عن مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه وكيفية إتقانه والتحذير من الدعوات التي تطعن في منهج السلف.
والمحور الرابع قدمه الدكتور هارون رؤوب رئيس جمعية السنابل للتعليم والتنمية الاجتماعية تحدث عن اثر اتباع منهج السلف الصالح في تعزيز القيم الإسلامية بمملكة تايلند، والمحور الخامس قدمه الشيخ سوم بون خان رئيس المنظمة الإسلامية في لاوس تحدث عن منهج السلف الصالح وثمرة اتباعه.
تجدر الإشارة إلى أنه ستتواصل جلسات المؤتمر بمشاركة شخصيات من الوزراء والمفتين ورؤساء والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان لمناقشة محاور المؤتمر الست .
الجلسات الثانية والثالثة
يواصل المؤتمر الدولي "خير أمة" الثالث لدول آسيان، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والمقام في العاصمة بانكوك بمملكة تايلند عقد جلساته، حيث أقيمت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور قمر الدين أمين وكيل وزارة الشؤون الدينية للشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية إندونيسيا بعنوان: (الاتباع للسلف الصالح في المعتقد والمنهج).
وناقشت الجلسة ستة محاور، الأول قدمه عبدالمجيد بن محمد العساكر الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحدث عن سبل اتباع السلف في المعتقد والمنهج، والثاني قدمه الدكتور علي ساموره الأستاذ المشارك بكلية العلوم الإسلامية والمشرف العام على الدعوة بولاية فطاني، وتحدث عن اتباع السلف الصالح في الاستدلال في القضايا العقدية والمنهجية والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين، والثالث قدمه الشيخ محمد بن سليمان المهوس المشرف العام على مدارس رياض الإسلام بالمملكة، وتحدث عن التعريف بالسلف الصالح وفضل اتباعهم وأثره، والرابع قدمه الدكتور باصرون عبدالله مدرس الثقافة الشرقي الأوسط بالجامعة الوطنية هو شي منه، تحدث عن تطبيقات الصحابة للسنة المطهرة ومنهج اتباع السلف، والخامس قدمه الشيخ محمد بن مصطفى كمال مفتي وخطيب، تحدث عن وجوب اتباع السلف الصالح مستدلاً بذلك من الكتاب والسنة، والسادس قدمه الأستاذ علي موسى مدير مكتب معالي وزير مكلف للمهمة الخاصة للشؤون الإسلامية، وتحدث عن التعريف بالسلف الصالح وما خصهم الله به من فضل وتطبيقهم العملي للشريعة وسلامة عقيدتهم.
بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة برئاسة الأستاذ الماريم تقيلة الحاج مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المسلمين بالفلبين بعنوان أصول منهج الصحابة وتناولت خمسة محاور، الأول قدمه الدكتور عبدالحنان مغارانج تاجو رئيس المجلس الأعلى لعلماء الفلبين للسلام والتنمية تناول بيان منهج الصحابة في العمل بما ورد في الكتاب والسنة، والثاني قدمه الدكتور فضلان بن محمد عثمان الأستاذ المساعد ومدير مركز البحوث ووكيل عميد الدراسات العليا بالجامعة الوطنية الماليزية، وتناول الاستدلال من الكتاب والسنة عن منهج الصحابة، والثالث قدمه الدكتور إبراهيم بن عبدالله إبراهيم الداعية بمدينة فدايغيان بالفلبين، وتناول الأصول التي اتخذوها الصحابة في منهجهم، والرابع قدمه الدكتور عبدالحليم بن محمد علي داعية في مكتب المستشار الإسلامي لدى كمبوديا وتناول تعريف منهج الصحابة وفضلهم وعدالتهم وحكم سبهم وعناية الصحابة بالقرآن، والخامس قدمه الشيخ ناصر بن طاهر إمام وخطيب مسجد النور بفيتنام وتناول تاريخ الصحابة وسيرتهم التاريخية والوسطية والاعتدال في منهجهم.
تصريحات صحفية على هامش مؤتمر مسلمي آسيان الثالث في تايلاند: إشادات واسعة بدور المملكة العربية السعودية وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين
شهد مؤتمر مسلمي آسيان الثالث الذي عُقد في بانكوك بتايلاند تحت عنوان “خير أمة” تنظيمًا مميزًا وإشادات واسعة بدور المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دعم قضايا الإسلام وتعزيز القيم الإسلامية السمحة من خلال تنظيم المؤتمرات العالمية المتخصصة في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف .
وقد تميز المؤتمر في دورته الحالية الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بحضور عدد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث عبر المشاركون عن شكرهم العميق للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عدد من المشاركين بالمؤتمر ، حيث أكد الدكتور فضلان بن محمد عثمان، نائب العميد في كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية الماليزية، أن المؤتمر يشكل فرصة عظيمة لمناقشة قضايا خيرية الأمة، مشيدًا بموضوعاته المهمة التي تناولت دور الصحابة كمصدر لفهم الإسلام. وقال: “هذا المؤتمر يحتوي على عدد كبير من الأوراق التي تتحدث عن خيرية الأمة، ومن ضمنها ما يتعلق بأصول منهج الصحابة ومنزلة الصحابة ليكونوا مصدراً لفهم الإسلام لدى الأمة الإسلامية. فنشكر المملكة العربية السعودية على إقامة هذا المؤتمر، ونحب أن تتكرر مثل هذه الفعاليات في المرات الآتية. جزاكم الله خيرًا.”
من جانبه، عبّر الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، رئيس جامعة فطاني، عن فرحة أهل تايلاند وامتنانهم الكبير للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم وتوجيهات للارتقاء بالأمة الإسلامية، حيث أشاد بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية لهذا المؤتمر المهم. وقال: “نفرح كل الفرح بهذا الفضل الذي أكرمنا الله به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد الأمين، وحكومة المملكة العربية السعودية، التي تمثلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، التي قامت بتنظيم مؤتمر آسيان الثالث تحت عنوان ‘خير أمة’.”
كما أشاد الدكتور عبدالله مصطفى نومسوك، مدير مركز الوسطية للسلام والتنمية بمجلس شيخ الإسلام في تايلاند، بمبادرة المملكة العربية السعودية في تنظيم المؤتمر، وأضاف: “نشكر خادم الحرمين الشريفين، نشكر المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم هذا المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الثالث في بانكوك. ونتمنى لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح.”
وأجمع المشاركون في المؤتمر على أنه يمثل منصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار التي تخدم الأمة الإسلامية، مثمنين جهود المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال وتحقيق الخير للأمة الإسلامية.
اختتام الجلسات
اختتمت اليوم الاحد، السادس والعشرين من شهر رجب لعام 1446هـ، جلسات المؤتمر الدولي “خير أمة” الثالث لدول آسيان، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة بانكوك بمملكة تايلاند.
حيث أقيمت جلستين الخامسة والسادسة، وتناولت موضوعات الصحابة ومن تبعهم بإحسان في مواجهة الغلو والتطرف والانحلال، ومحاسن الاتباع للسلف الصالح وكشف الافتراءات.
وترأس الجلسة الخامسة الدكتور حاج جعفر ميدين، نائب المفتي العام بسلطنة بروناي، التي جاءت بعنوان: “الصحابة ومن تبعهم بإحسان في مواجهة الغلو والتطرف والانحلال”. حيث تناولت الجلسة أربعة محاور:
قدم الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان، أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المحور الأول، حيث تحدث عن أهمية معرفة هدي الصحابة كطريق للنجاة من الغلو، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالسنة النبوية التي تمثل عصمة من التطرف.
في حين تناول الأستاذ ذو القرنين محمد السنوسي، عضو مجلس العلماء الإندونيسي، المحور الثاني في الجلسة حيث استعرض جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الغلو والتطرف، ومبيناً فضل الاقتداء بالسنة النبوية والصحابة في هذا السياق، مع تعريف مفهومي التطرف والغلو.
أما المحور الثالث، فقدمه الدكتور فاروق سعد الدين عبدالرشيد، رئيس قسم التعليم بمعهد المعارف الشرعي في مدينة باقيو، حيث تحدث عن تعريف الغلو والانحلال، و كيفية تصدي الصحابة لهذه الظواهر، بالإضافة إلى جهود ملوك المملكة في محاربتها.
بينما تناول الأستاذ هام رومالي، داعية ومعلم شؤون دينية من كمبوديا، المحور الرابع، حيث ناقش مكانة الصحابة وفضلهم ووجوب اتباعهم، محذراً من الغلو، ومبرزاً أثر الصحابة في مواجهة التطرف والانحراف الفكري.
أما الجلسة السادسة، التي ترأسها الدكتور أسد إسماعيل، عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي بميانمار، فجاءت بعنوان: “محاسن الاتباع للسلف الصالح وكشف الافتراءات”. وقد تضمنت الجلسة خمسة محاور: حيث استهل الأستاذ الدكتور راشد بن حسين العبدالكريم، أستاذ المناهج وطرق التدريس والإشراف التربوي بجامعة الملك سعود، الجلسة بمناقشة المفاهيم المغلوطة حول السلف الصالح وأهمية الرجوع إلى منهجهم القائم على سلامة المصادر ، في حين قدم الدكتور محمد نور الإحسان يعقوب، المشرف العام على الأعمال الدعوية في منطقة طيبة بإندونيسيا، المحور الثاني، مشيراً إلى فضل اتباع السلف الصالح كأصل من أصول السنة، واعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاتباع الصحيح للسنة النبوية.
أما المحور الثالث، فقدمه الأستاذ الدكتور إسماعيل كاتيه بن يوسف، الأستاذ بجامعة العلوم الماليزية ورئيس برنامج الدكتوراه للدراسات العليا بجامعة فطاني في تايلاند، حيث تحدث عن أهمية فهم منهج السلف المستمد من الكتاب والسنة، ودوره في بناء المجتمعات.
و تناول الدكتور إلياس حسن الصديقي، نائب رئيس جمعية حفاظ القرآن الكريم بتايلاند، المحور الرابع، مستعرضاً محاسن اتباع السلف الصالح، والتعريف بالسلف وأركان منهجهم، وأثر ذلك على الأمة.