الجرائم الغامضة في أمريكا .. من يقف خلفها؟!
كتب - عبدالله العميرة
اليوم، ضمن سلسلة الاكتشافات الأمنية الأمريكية؛ وخلال فترة وجيزة؛ تم إماطة اللثام عن عسكري أمريكي سابق يُدعى جاك داناهر مولوي (24 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرلندية، وقد سافر إلى لبنان وسوريا في عام 2024 في مسعى للانضمام إلى "حزب الله". وينوي تنفيذ جريمة مشابهة لهجوم "نيو أورليانز".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن إحباط مخطط لتنفيذ هجوم في فلوريدا.
وقدّم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وثائق قضائية تتهم مواطنًا من ولاية فلوريدا بالتخطيط لمهاجمة مكاتب لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" بأسلحة نارية متعددة.
وقالت الوثائق إن فورست كيندال بيمبرتون (26 عامًا) وهو من سكان غينزفيل بولاية فلوريدا، أبلغ والده عن اختفائه في 23 ديسمبر.
وتظهر ملامح لوجود حزب الله في عقلية مولوي، قريبة من ملامح شمس الدين جبار، منفذ هجوم نيو أورليانز، حيث وجدوا أنه قد وضع علم داعش في سيارته التي نفذ بها الجريمة - وعلى ما يبدو أنها محاولة تمويه!
إن الجرائم المتشابهة تُعتبر غامضة ومعقدة ( ولم تعد كذلك !).
هل الهدف مجرد الرغبة في الانتقام من قبل عسكري أمريكي أو مواطن أمريكي من بلاده؟ ، أم أنها جرائم مدفوعة لتحقيق أهداف أخرى ؟!
هذا يجعلنا نستدعي الجرائم التي ارتُكبت في أمريكا ودول أخرى، وبالذات في بعض الدول العربية.
كما نستدعي ما جرى من ضربات قاصمة لحزب الله وداعمه الرئيسي "إيران"، وهجوم الحوثيين بالصواريخ على السفن في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، وغيرها.
كما يجب أن نتساءل عن جرائم "داعش"؟، وضرورة التحقق من أفعال داعش المشينة؟. ومن المتضرر من جرائم "داعش"؟، بل يجب معرفة من أنشأ داعش، وقبلها القاعدة؟ وكشف المستفيد من هذا التنظيم؟، وأهداف المنظمات الإرهابية العابثة في العالم والمنطقة العربية، والمسيئة للعرب والمسلمين؟
وسؤل مهم: ماذا يعني إخفاء السلطات الأمنية الأمريكية الحقيقة .. وهل فعلا هم يعلمون ويتعمدون الإخفاء، أم أنهم لايعلمون؟!
وإذا كانوا يعلمون، فلماذا لايعلنون؟.، أم أن الأمريكان خائفون من المواجهة؟ أو عاجزون؟!
أم هي السياسة تعلب دورها في المواجهة؟!
- ربما يرونها الأمريكان أنها جرائم عادية، ينفذها أشخاص غير مدفوعين من أحد. وفي الحالة هذه يظهر سؤال: ماذا عن المعلومات المتعلقة بـ "علم"داعش، والمعلومات المعلنة عن احد المتهمين لحزب الله؟
لن تتوقف أساليبهم في التخطيط وتنفيذ الجرائم المركّبة منذ 11 سبتمبر 2001 إلى اليوم، وحتى يتم حسم القرار بضرب وإنهاء نظام الإرهاب في إيران وقطع أذرعته.
ويجب أن ننتبه إلى أذيال الجريمة عبر المتابعة المستمرة والبتر.
الأهم، يجب كشف الحقائق إلى الرأي العام في العالم.
- عندما يسكت الإعلام عن الحقيقة، فهو مشارك في الجريمة؟
إلا إذا كان الإعلام غير كفء أو عاجز .. فلا ملامة، وبالتالي لايستحق البقاء.