تسويق للخارج
كتب - عبدالله العميره
ظهور (مشاهير) سعوديون في مواقع التواصل ، يروجون لبيع عقارات أو الإستثمار في دول أجنبية؛ خاصة في دول شرق أوروبا، وبعض دول عربية ( ليست خليجية)؛ موضوع توقفت عنده؛ أقلبه يمنة ويسرة !
ماهي الضمانات حتى لايقع المستثمر السعودي في حبائل النصابين والمدلسين في تلك الدول؟
وسؤال مهم:
لماذا يدفع السعودي آلاف الدولارات من أجل شقه أو فيلا ، أو مشروع ينتهي بالنصب والخسارة؟
الأهم؛ هل يدرك من يفكر بلإستثمار أوالمشتري المتأثر بالدعايات عبر مواقع التواصل أن هناك أخطاراَ محدقة تتربص به؟
من تجارب خاصة ومن متابعات مباشرة:
شركات تصطاد الخليجيين والمغتربين من خلال دعاية لمنتجات ( بيع لأو تشطيب). أو للإستثمار في تلك البلاد من أطراف فردية، عبر مواقع التواصل، ببث رسائل للجذب غير صحيحة.
يجب الحذر من شركات النصب والتدليس تلك، التي تتربص وتتصيد للسعوديين، أو للمغتربين.. يسلمونهم الثقة التي تعودوا عليها في السعودية ، ودول الخليج، من غير تدقيق في العقود وضبط العلاقة، غير مدركين أن أولئك لايفهمون في الثقة ونبل الأخلاق.. يعتبرون من يعطيهم الثقة الكاملة؛ فرصة للنصب والتحايل.
_____
قلت في بداية الجزء ألأول : " توقفت عند(الموضوع)؛ أقلبه يمنة ويسرة ".
ثم يمنة ويسره في الإعلام الرياضي..
وأسأل: ما وجه الشبه والإختلاف؟
الأجابة:
عبر مواقع التواصل، وبعض القنوات التلفزيونية..
المملكة تمضي في التقدم الحضاري ، بمشاريع على الأرض، وبفعاليات اجتماعية وثقافية كبيرة لامثيل لها، وبتميزعقول شبابها وبناتها..
وإعلام لم يصل لمستوى التقدم (مع التقدير للجهود الإعلامية الكبيرة الناقلة للإيجابيات الكثيرة جداً، والتي ينفذها المخلصون والمخلصات)؛ولكن لم نصل إلى درجة مجارة النهضة السعودية المتسارعة - لهذه أسباب قد أشير إليها في مقال مقبل، ويمكن أن أذكر منها: تبعثر العمل الإعلامي.
بل هناك برامج تسئ للقوة الناعمة السعودية؛ وخاصة بعض البرامج الرياضية ( الرياضة التي تعتبر واحدة من أهم عناصر القوة الناعمة).
وفي البلاد الأخرى؛ تقدم بطئ جداً - شبه متوقف، بل في تراجع، وبه الكثير من السلبيات في مجتمعاتهم ، بانتشار النصب والتدليس والشعوذة!
ويظهر في تلك الدول؛ جانبان متنافران:
محاولات للدعاية ، مع قليل من محاسبة المسيئين للضيوف والمستثمرين!
_____
لايمكن تحقيق الإستفادة من "القوة الناعمة " إلا بوسائل التأثير الحديثة المتطابقة مع قوة البلاد الإقتصادية والسياسية والبرامج القوية الواقعية.
كنا نعتبر الدعاية وسيلة لتحقيق " القوة الناعمة"..
الحقيقة المستجدة أن الدعاية / البروباغندا؛ كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة (أحادية المنظور) وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات.
البروباغاندا في معنى مبسط؛ كانت تعني عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف.
ولكن أساليبها مضادة للأهداف الإيجابية!
وعدم تحقيق الدعاية هدفها في هذا العصر؛ هو لأربعة أسباب:
1- أن العالم أصبح متشابك - قرية صغيرة ، في عالم فضائي منفتح.
2- ارسال الرسائلة غير التفاعلية / أحادية، وبأساليب تقليدية.
3- عدم توافق الدعاية مع الواقع.
4- ضعف البرامج المحكمة التي يقوم بها متخصصون؛ يفهمون أهمية وأبعاد التأثير.