ميسي وينه؟

news image

كتب - عبدالله العميره
لم أتعب في البحث عن نماذج لـ"الهياط" الفارغ، أو "الهياط" غير المدروس  الذي تأتي نتائجه غير طيبة!
هذا إذا اعتبرنا أن هناك "هياط" مدروس يؤدي إلى نتيجة إيجابية، أو يحقق هدف إيجابي منشود.
وجدت أن النموذج الفاضح للهياط ونهايته ماجرى بعد مباراة منتخب نا (السعودي) أمام الأرجنتين.
كشفت  صوروفيديوهات وتعليقات، لاعلاقة لها بالعقلية السليمة التي تفكر قبل أن تنطق أو تتحرك.
طريقة تعامل بعض اللاعبين مع النجم العالمي ميسي، يدلل على عدم احترام الخصوم، ويدلل على عدم تربية سليمة - سوء عمل وسوء خلق - ينعكس علينا سلباً.
لاعب ، مسكوت عنه في ملاعبنا يمارس أسوأ الأفعال مع الأندية الأخرى، ومع المنافسين.
بعض الناس يضحك على أفعاله ( ضحكة الأهبل على نكته الخبل ).
ومن سوء التدبير، أن ذلك اللاعب البعيد عن التصرفات العاقلة السليمة .. البعيده عن أخلاق السعودي، تم منحه في يوم بؤس؛ شارة (كابتنية) المنتخب!!
ثم يطلق مشجع (مهايطي) سؤالا أصبح يتردد لغرابته، وصار (مسخرة) بعد حصول ميسي ورفاقه على كأس العالم..
" ميسي وينه؟! " Where is Messi?".


ربما أحد يقول:
هذه كرة القدم، فيها "هياط" كثير، وإثارة، وفيها صخب ، وتعصب ..الخ الخ من أساليب وطرائق قد تصل إلى الشغب والحقد بين أفراد المجتمع !
وبعض الناس؛ يعتقد أن الأمر عادي، ويقولون:
خلوهم ينبسطوا .. يهايطون .. يرفسون ، يتمسخرون، يستهزئون بالآخرين .. خلوهم يمارسون كل الأساليب التي يريدونها.
يريدونها؟
من يريدها؟ من يفعلها؟
هي نوعيه سيئة الأخلاق، تريد فرض أساليبها على المجتمع، وتريد أن تصبح سوء الأخلاق أمر طبيعي، وتريد أن يقلدها الأطفال!!
وميسي وينه؟
الإجابة النهائية:
ميسي لبس البشت ورفع كأس العالم، ورفع راية بلاده بأخلاقه وصمته وأدائه، وبالعمل الجاد والجماعي مع زملائه..
فتعلموا الدرس، لاتتركوا لمهايطي أو مشاغب ، أن يسئ لنا ولوطن عنوانه العمل بصمت، والجد والإخلاص، وبمجتمع يتميز بالأخلاق الرفيعة.
__________
قبل ختام المقال ، أنقل جملة أعجبتني ، لأنها تنطق بواقع حالي:
" أبشع ما يمر به المرء أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقي ، أكثر من اللازم.."
نعم دفعت ، ومازلت أدفع الثمن باهضاً؛ بسبب صدقي ووضوحي أكثر من اللازم ..
ولا أستطيع أن أغير سلوكي - هذه تربية تربيت عليها - وأعتقد أن كثيراً من أفراد مجتمعنا، فيه من الطيب والوضوح والصراحة والحب للوطن الكثير.
أتيحت لي فرص كثيرة ..
لم أسرق، لذلك لم أغتني.
لم أكذب ، لذلك وصلت لفترة.. وأكدت على استمراري كما أنا، فتم إبعادي.
سؤال تم إلقائه علي ، فكانت القاضية..لأ نني أجبت بكل صراحة ووضوح وبشكل مباشر - وبحسب ما أعلمه علم اليقين..
سُؤِلت عن رأيي في شخص؟
فلت: " ماهوب كويس"
رد السائل: وهل (فلان) ما يدري عنه؟
قلت: لا أعلم ، ولكن أعتقد لوكان يعلم ماتركه في منصبه يوماً واحداً !
__________
أزعم أنني أكتب للمستقبل وللمصلحة العامة.
لايهم .. مادام ضميري مرتاح، ومحبتي للوطن ولقيادتنا في العالي؛ لم تتغير .. أما بعض ( البطانه ) فلا أقول أكثر من : " حسبي الله ونعم الوكيل ".
__________
الخلاصة:
يجب أن نبتعد عن الهياط، ولا نترك للمهايطية مكان للترويج المضخم.. يجب أن يُستقطب الخبراء والواقعيين، والعارفين بتأثير الإعلام، وبأساليب الخطاب المؤثر.
يجب نركز على أصحاب الأخلاق المؤثرين إيجابيا.
لاننسى أن واقعنا جميل، أمامنا استراتيجية (رؤية) عظيمة، لا تحتاج لهياط، بل إلى تعامل واقعي ، ننقل الأحداث والقرارات كما هي.
ونفهم جيداً أن وراء كل مشروع عظيم؛ رجل عظيم.
نُبعد "المصلجية"  والمنافقين، وأصحاب السلوكيات البعيدة عن خلق السعودي.