دعم الإرهاب في السر والعلن.. الحوثي وغيره

كتب - عبدالله العميره

الجمارك اليمنية تعلن ضبط 52 صاروخاَ “كورنيت” قادمة من عمان إلى الحوثيين

(الخبر في#وكالة_بث)

__________________

أثار الخبر لدي هذا السؤال:

ماذا يعني هذا (الإعلان)؟.. الإجابة في ثلاثة أسئلة:

1- لماذا أراد المهرب إدخالها عن طريق منفذ مراقب برجال جمارك، رغم أنه بالإمكان تهريبها من البحر أو من أي بقعة ترتبط فيها السلطنة مع اليمن، وهي مسافات شاسعة؟

2- هل التهريب بعلم سلطات السلطنة (وهذا ما لا أعتقده).. أم أن السلطنة مخترقة من إيران، وأرادت إيران إحراج العمانيين؟

3- بودي أن أعرف دور قوات أمن السلطنة في الحد من تهريب السلاح للمليشيا الحوثية الإرهابية؟

4- السؤال الأخير، هل تستطيع الجمارك اليمنية كشف المهربات على طول الحدود البرية والبحرية اليمنية مع عمان وبحر العرب والبحر الأحمر..

إذا كانت تستطيع فعل ذلك؛ بَطَلت كل الأسئلة السابقة، وإذا كانت الجمارك اليمنية ضعيفة ولا تستطيع مراقبة كل الحدود، يبقى السؤال الأول حاضراً..؟

_____

في ذات السياق، يبقى السؤال الأوحد الكبير يتردد، وتحته عدة أسئلة تابعة :

السؤال الكبير:

لماذا طالت الحرب في اليمن؟

لهذا السؤال إجابتان:

الأولى ثابته، ومعلومة للمتابع والخبير، وهو أن السعودية يمكنها أن تنهي المعركة وتحسم الأمر في أسابيع قليلة، ولكنها لاتضرب عشوائياً.. السعودية - قائدة التحالف العربي - تنتقي ضرباتها بحرص شديد، وهي ضربات موجعة. كما تحرص على المواطنين اليمنيين الذين تتخذهم مليشيا الإرهاب الحوثية الإيرانية، كما تحرص السعودية على البنى التحتية في اليمن.

والسعودية بهذه الإستراتيجية تتميز بالنفس الطويل، وتعلم أن المعركة محسومة لصالح التحالف العربي، وللشعب اليمني والحكومة الشرعية، وانتهاء تلك العصابة التي لايهمها قتل اليمنيين والعبث بالأرض، كما لايهمها المدنيين في دول الجوار.

الثانية مؤكدة، هناك قوى عالمية تغذي الحروب، وتستهدف السعودية ودول الخليج، لاستنزافها .. وهذا - ربما كان غير معلوم عند البعض ممن يتساءل عن طول زمن الحرب في اليمن، ويكررون أن السعودية غير قادرة على الحسم. ولا نستبعد وجود خونة من تجار الحروب يقولون أنهم ضد الحوثي، وحقيقتهم، لايهمهم ؛ لا الحوثي ولا الشعب اليمني، ولا غيرذلك ، همهم المال، وهذا ما يسعد الإرهاب الإيراني!

بعد أن ظهرت حرب روسيا وأوكرانيا، ذهل العالم من موقف الولايات المتحدة والغرب، وعدم مبالاتهم بالشعب الأوكراني.. كان بالإمكان منع الحرب، وبامكانهم إيقافها. ولكنهم (أمريكا والغرب) لايرون إلا مصالحهم من خلال فوهات المدافع.. لايفكرون في مصالحهم بالطرق السلمية والإتفاق.

أرجو أن لا يفهم أنني مع روسيا ضد أو كرانيا . إنما مع الدول التي تريد الأمان لأراضيها، وبالطبع لشعبها.

هاهو الغرب يحاول تطبيق سياسة الإستنزاف.. هذه المرة يطبقونها على روسيا.

العجيب؛ أنهم يعلمون؛ أن روسيا، ليست أفغانستان ولا العراق ولا سوريا..

ولم يتعظوا من نهايتهم المذلة في كل حرب يوقدونها!

سؤالي :

ماذا يمكن أن يفعل بوتين أمام من يريد أن يضع صواريخه وقواعده العسكرية على حدود بلاده؟!

وأرى أن الرئيس الأوكراني لايعبأ بشعبه، وهو - حتى الآن - مجرد منفذ لأجندة الغرب العبثية.

لو فكر الغرب ومعة الولايات المتحدة التي تقود إدارتها الحالية شعبها وشعوب أوروبا إلى مستقبل مجهول، لكان بالإمكان تحقيق الإستقرار لهم والرفاهية لشعوبهم.

إنما، أظهرهم الله على حقيقتهم..

يحرمون شعوبهم، وشركاتهم من الأرباح ومن الخير، وهم يعتقدون أنهم يضيقون الخناق على رقبة روسيا لوحدها، ولا يرون أن نفس الحبل معلق برقابهم.. أو يرونه ولكن لايبالون بحياة شعوبهم واستقرار شركات بلادهم!

إنه الجشع في العقول الدموية عاشقة الحروب!!

_____

الموضوع السابق

نتيجة إستطلاع في الرأي العام