أصداء #الأهلي تتردد بعد هزيمة الهلال المريرة ..

news image

كتب - عبدالله العميره

مازالت أصداء هزيمة الهلال المريرة من الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم للأندية؛ عالية . وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للجماهير المصرية التي رددت العديد من الأغاني والأهازيج فيما، ساد الصمت مدرجات الهلال بعد أداء فريقها المخيب.

الهلال ظُلم بالمحاباة الظالمة وغير المنطقية، فحدث ما كان متوقعاً..

من العبارات التي رددتها جماهير #الأهلي : ” ما تسمعونا حسكم .. إيه اللي حصل عندكم”.



أقول للأخوة: هذا حسنا، لكنه غير مسموع!

ولاحس للهلاليين ؛ لأن الهزيمة( مطبقة) وقد فتحت جراح موجعة كانت مغطاة، لا يجروء أحد على لمسها.

ولأن بقية جماهير الأندية صامته مع أنديتهم نتيجة معاناة.. وكأن لسان حالهم اليوم يقول ” الهلال يستحق ما جرى له، فقد ظلمت ” إدارته العميقة” كل الأندية، بل ظلمت الكرة السعودية.

وهناك أدلة على ظلمهم للكرة السعودية، أول الأدلة عدم وجود مهاجم سعودي مستحق للمنتخب، هذا مؤشربسيط على سوء الإدارة ” العميقة” التي لاترى غير ناد واحد ، ولا أهمية لأي شئ آخر.

فيما وصلت بعثة فريق الهلال إلى العاصمة الرياض، وذلك بعد مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2022 في أبوظبي، وحصوله على المركز الرابع؛ بصمت، أو بقليل من التحليل والتعليق.

وعرف عن الصحافة الهلالية، التمجيد لفريقها، والتهوين من الفرق الأخرى.. أو الصمت.

فلم يتعود متابعوا الصحافة الهلالية على نقد الفريق النقد البناء.

لقلة خبرة في النقد الفني الصحيح، والصحفي الرياضي من الجمهور، دورة يصفق عند الفوز ، والصمت عند الخسارة.

ومن معايشة، وخبرة ومعرفة بما يجري في دهاليز الصحافة الرياضية؛ ” إنهم لايعرفون أساليب النقد الحديث والبناء المفيد”، كل ما يعرفونه حاجتين:

1- التمجيد والتضخيم والتفخيم لناديهم.

2- حياكة المؤامرات ضد الأندية المنافسة.

(في علوم السياسة والإعلام، وأخرى تتعلق بالإعلام النفسي؛ تنبت المؤامرة إذا توفرت لها البيئة المناسبة).

لقد شهدت وسمعت، كيف يتآمرون على لاعب لتحطيمه وإنهائه!

هذا من أساليبهم - فأضروا ناديهم بتلك الأسليب ، لأنهم يفقدون عنصر المنافسة المحفز لفريقم، وهو وجود القوي ضدهم ليقووا هم. وبالتالي المصلحة - في النهاية - تصب لصالح الكرة السعودية.

شوفوا عناوينهم في صحفهم.. تحيز مقيت، وكأنهم يكتبون في مكان غير وطن يجمع كل الأندية على ميزان واحد!

( سكت عنهم رؤساء التحرير، وسكت عنهم من هو أعلى من رؤساء التحرير، بذريعة ” الإثارة ” وإشغال الجمهور، وجلب قراء ومتابعين).

لافرق عند أولئك “الصحفيين” بين الإثارة الحميدة ، القائمة على العدل بين الأندية.

وبين الإثارة التي تؤدي إلى التناحر في المجتمع !

وما يجري؛ إثارة غير حميدة؛ بدليل بسيط - أو إشارة أكررها دائما عندما أطرح موضوعات تتعلق بالإجماع الوطني.

الإشارة التي تدلل على أن ما يجري ليس إيجابياً:

( إفتقاد ثقافة البهجة والفرح بالفوز، بقدر أن الأهم ” إغاضة” الفريق المنافس ، و ” الطقطقة ” عليه!).

بعد عودة الهلال من أبوظبي ، لم أقرأ رأياً مهما من أي (صحفي هلالي) - حتى الآن؛ فيه مصلحة للهلال أو المنتخب في المستقبل.

لم أقرأ إلا جملة واحدة:

أن ” الفريق سيعاود تدريباته الاثنين”.

وتعليقات تبعت هذه الممعلومة، تقول: ” نتمنى عودة مختلفة، بعد دراسة لما حصل ويحصل في النادي، وأن يتم مراجعة كل الأخطاء، ومنها الضرر الذي تركه دعم الهلال غير المستحق في بعض مواضع؛ دعماً أضر به ولم ينفعه.

بما في ذلك الدعم المادي المعلن في استقدام أجانب، ظهر مستواهم الحقيقي أمام لاعبي المنتخب المصري الذين معظمهم من أبناء مصر - يحترقون، ويلعبون من أعماق قلوبهم ومشاعرهم.

حتى غير المصريين فيهم - وهم قليل - تم اختيارهم يتميز وبأقل التكاليف.

وبمناسبة الأجانب - لا أقرأ في صحافة وطنية في أي بلد أن يُستغل أجنبي للإساءة إلى نادي وطني - أبداً.

وعلى النقاط قبل السابقة؛ علق منافسون، بالقول أن القوة الحقيقية أن تلعب بجهدك في مواجهة كل من يريد لك أن تسقط.

وليست الشجاعة أن يلعب ناد في ملعب ؛ كل من حوله معه. وضد الأندية الأخرى.

إلا عندما يكون النادي في منافسة خارجية، في هذه الحالة فقط، الكل معه ، لتحقيق الفوز بقوته وشجاعته، وبشرف.

وأشار معلقون، أن الكرة السعودية تحتاج إعادة صياغة (إدارياً) ورفض التدخلات المضرة، مستذكرين أحد القيادات الرياضية السعودية التي أرادت هزيمة فريق سعودي من فريق مصري، عندما أبلغت النادي المصري عن عدم “رسمية ” لاعب في النادي السعودي، وطالب المسؤول الرياضي السعودي من النادي المصري أن يحتج، لكسب النتيجة أمام النادي السعودي!!

هكذا تفكير إداري متعصب ومتحيز بشكل” فضيع” . وهو ما أضاع الكثير من التنافس الشريف - في لجة التحيز - لأحد الأندية دوناً عن بقية الأندية السعودية، وهو من الأسباب الرئيسية في ضعف الفرق السعودية ومنتخباتها في المنافسات العالمية. وأيضاً مثير لتهكم الآخرين، وسخريتهم منا بسبب أساليب بعضنا.

هناك من يرى أن الدوري السعودي هو الأقوى عربياً ، وهذا حكم ينطلق من ذاتنا، وليس من الآخرين، لأن الواقع، هو وجود فرق عربية قوية، وهو ما يعني وجود دوريات عربية قوية، نتائجها تظهر أنها الأقوى عربياً.

فالواقع شئ، وتمجيد الذات شئ آخر.

يجب أن لا يستهان بعقلية الجماهير في عصر التقنية وانفتاح الفضاء.

في الأوساط الهلالية، بدا الصمت مخيماً، إلا من تغريدة للأمير الوليد بن طلال أكبر داعمي الهلال؛ كتب فيها: “نادي الهـلال في كأس العالم كـان رابع أفضل نادي في العالم ولا زال رابع أفضل نادي في العالم، بإذن الله يكون الهلال من الأوائل عالميا”.

وهي على ما يبدو لتطيبب الجرح النازح بالفضيحة المؤلمة.

( ويبقى صوت تمجيد الذات عالياً في التغريدة!).

سيبقى هذا الجرح موجعا للهلاليين في المرحلة المقبلة.

وهناك بعض الأصوات المنخفضة؛ تقول: “هذه حقيقة الهلال” التي يغطيها الإعلام الهلالي.

وأبدا بعض الهلاليين خوفهم على الهلال من إهمال اللاعب السعودي، والتركيز على الأجانب، المستقدمين بأرقام فلكية (!) وبعضها يذهب دون ترك أثر إيجابي. في ظل اهتمام آخر ببعض المحليين في المنتخب ، وهم لم ينالوا حظاً من اللعب في ناديهم الهلال. وهو ما يؤكد أن هناك أصابع خفية وغير خفية تلعب بالهلال، شخصيات لاتتسم بالكفاءة رسم الإستراتيجيات، ولا في أداء يجعل الهلال في مستوى مشرف دائم في الإستحقاقات القارية والعالمية.

فكيف يمكنهم تقديم خطط يتم تنفيذها بإخلاص للوطن؟!

فيما يعلق آخرون بالقول: ” هذا ما فعلتموه بالهلال وبالكرة السعودية” - موجهين كلامهم إلى من يضع الهلال في قمة الإهتمام، فيما يتركون فتات من الإهتمام لبقية الأندية، مما أفقد المنافسة شرف العطاء والقوة، والعلو بالكرة السعودية في المحافل الدولية.

الهلال في كأس العالم - وبخاصة في مباراته الأخيرة أمام الأهلي المصري - ظهر هزيلاً، في العطاء وفي الأجسام غير الرياضية ، في منافسة تتطلب فن وحماس وصلابة وأجسام قوية ، وأشكال تعكس الصورة الحقيقية للرياضي والمجتمع السعودي.

هزيمة الهلال بالأربعة من الأهلي المصري، لايعني ضعف في الأندية السعودية، ولا نهاية المطاف.

لكن؛ المطلوب، تغيير المنهج. وإعادة البرمجة الإدارية، والإهتمام بكل الأندية .

فليس من المعقول، أن يتم اختيار لاعبين مستواهم ضعيف ، ولم يمثلوا أنديتهم ، ليكونوا أساسيين في المنتخب لمجرد أنهم هلاليين. في الوقت ذاته يوجد نجوم في بقية الأندية السعودية لايمنحون الإهتمام والرعاية، ولا يمنحون شرف تمثيل الوطن.

ربما يقول قائل:

أين هو المهاجم السعودي ؟

لايوجد مهاجم سعودي!

إن حضر هذا السؤال - وهو حاضر - فتلك هي الكارثة، أنه لايوجد في الأندية السعودية مهاجمين .. لنعود على ذي بدء ونسأل : لماذا؟!

في هذا المقام..

تذكرت قول الخليل بن أحمد :

” الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه”.

__________

موضوع ذو صلة

دروس من كأس العالم للأندية